طالب معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المسؤولين العراقيين بأن (يكون الهدف لديهم عندما يتولون المسؤولية ويمارسونها بعد ذلك تحقيق رضا الله الذي لا يمكن أن يحصل إلا بأن تكون ممارسات المسؤول مؤطرة بالإخلاص في أدائه الحكومي الذي يهدف إلى تحقيق الرخاء للوطن والمواطن) جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة في التاسع من محرم الحرام 1429هـ الموافق 18/1/2008م.
كما دعاهم إلى (استلهام معاني التضحية من أجل الشعب من ثورة الإمام الحسين عليه السلام).
وقد بين إمام جمعة كربلاء المقدسة بأنه (يجب على المسؤول عدم السعي وراء المكاسب المادية الدنيوية) مطالبا إياهم (أن يعيشوا بمستوى يقارب مستوى المواطنين لا أن يكون هناك فرق فاحش في دخولهم عن المواطنين ولا نطالبهم بأن يكونوا مثل المواطنين!!!) مضيفا (ويجب على المسؤولين أن يعملوا على تطبيق ذلك لا قوله فقط).
وطالب الكربلائي المسؤولين بـ(معايشة قضايا المواطن وهمومه وتغليب المصالح العامة للشعب العراقي على المصالح الفئوية لكل حزب او تيار او فئة) مضيفا (يجب على الجميع التنازل عن شيء ما من أجل مصلحة الجميع).
وحول اخفاقات بعض المسؤولين طالب معتمد المرجعية العليا بـ( أن يقبل المسؤول النقد البنّاء من قبل الآخرين ممن يشخصون خطأ أداء دائرته أو وزارته أو يبينوا مواطن التقصير وعدم كفائة بعض الأشخاص القائمين بالعمل) مبينا أن (قبول هذا النقد يصب في المصلحة العامة للبلاد) ومستغربا في الوقت نفسه من أن (تتحسس الجهة التي ينتمي لها المسؤول من هذا النقد سواء كانت الجهة طائفة أو حزب او تيار أو قومية أو فئة معتبرين ذلك النقد موجها لتلك الجهة وليس لشخص المسؤول التابع لها) مضيفا (وأن مقتضى الشجاعة والغيرة على الشعب والوطن قبول النقد لغرض اصلاح الخطأ).
وطالب في نهاية خطبته بأن (نتذكر جميعا بأن الحياة موقف يسجل في نصرة الحق ضد الباطل وان تطلب ذلك التضحية بالنفس والمال وليس المهم أن نعيش براحة مادية فقط ولكن المهم ان نكون في مجتمع يرفض الخطأ والمعصية ويسخط على كل باطل كما كان الإمام الحسين عليه السلام ويجب ان يكون همنا في ما يمكن ان نكسبه من نصرة الحق والدفاع عنه).
موقع نون الخبري
أقرأ ايضاً
- كربلاء:وفاة الشيخ صالح الخفاجي النجل الاكبر للخطيب الشيخ هادي الكربلائي عن عمر تجاوز 85 عاما
- الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله
- الصدر يندد "بشدة" بالموقف الألماني "المتعصب" ويطالب وزيرة خارجيتها بالاعتذار