حجم النص
بقلم:يحيى النجار كل مشاريع الخدمات متلكئة وخاصة مشاريع المجاري ويأتيك الجواب سريعا انه انخفاض اسعار النفط وهذا الجواب السحري يظن البعض انه سيقنع الراي العام او بعضه من مسلوبي الارادة والتفكير والمخدرين من اصحاب الاجندات ولصوص الشعب.. وفي محافظة كربلاء يبدو الامر واضحا وجليا ومشاريع التبليط والمجاري المتلكئة منذ عام 2003 ولحد الان واللصوص يسرحون ويمرحون وربما يضحكون علينا ولا احد يستطيع محاسبتهم الا ان الامطار التي سقطت في عموم المحافظة واغرقت شوارعها ومدنها وبيوتها قد فضحت المستور وارتفعت الاصوات عاليا اين المجاري التي صرفت عليها الدولة مئات المليارات ذهبت الى جيوب المقاولين واللصوص والشركات الوهمية وهربوا وتركوا المدن تبكي على زهوها الجميل قبل التامر عليها وفي مدينة الهندية كانت معظم شوارعها مبلطة وفيها شبكات مجاري وكان يضرب بها المثل في التكامل والجمال والبيوت الراقية الى ان جاء القدر الستعجل والحظ العاثر ليضعها امام ذئاب مفترسة لا تعرف الرحمة ولا الانسانية لتسلب منها ذلك الجمال والرقي لتصبح اثرا بعد عين وشوارعها نثارا وحفرا ومطبات لتأتي الامطار فتتحول شوارعها الى يحيرات للسباحة وتمنع الاطفال والنساء والرجال من الخروج من بيوتهم والطلاب من مدارسهم والموظفين من دوامهم..لماذا؟ وبأي شرع او قانون يتم ذلك؟وبأي شريعة تستباح الشوارع والمدن وتسرق المليارات للتامر على تخريب المدن والشوارع وسط سمع وبصر الجميع دون ان تتحرك ضمائرهم وانسانيتهم ووطنيتهم على مدنهم واهلهم الذين يسجنون في بيوتهم مع كل زخة مطر.. ولنعود الى اخفاض اسعار النفط الذي لم تمض عليه سنه واحدة في حين ان جميع مشاريع المجاري والتبليط قد احيلت على المقاولين والشركات قبل انخفاض اسعار النفط بسنوات عديدة فأين اختفت اموالها؟؟ولماذا لا يتم البحث عنها ومحاسبة اللصوص الذين سرقوها؟ سؤال مشروع على لسان كل مواطن والى متى نبقى نعاني ونتحسرعلى تلك الاموال المسروقة التي استخدمت لتخريب المدن والشوارع والضمائر ؟