حجم النص
بقلم:حسن عبيد عيسى الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء يريد ان يثبت للشعب انه منهمك بمعركة الاصلاح كما هو منهمك بمحاربة الارهاب..ولقد بدأ الشعب يتندر بوعوده وتسويفاته ومماطلاته كون هذا الشعب ادرى بان الرجل عاجز عن الاتيان باصلاح يقوم الاعوجاج ويدفع السفينة الجانحة لتصل بر الامان.. اليوم وانا اتذكر واحدة من المقولات الجريئة لرئيس وزراء بريطانيا الاسبق ونستون تشرشل استحضرت كل ذلك وغيره..فلقد وقف تشرشل على منصة البرلمان ليقول للشعب البريطاني: -لا أستطيع أن اعدكم الا بالمزيد من العرق والدماء والدموع.. لقد قبل الانكليز ذلك باطمئنان لسببين اولهما لانهم شبعوا حرية وترفا وثراء وثقافة وحضارة ومكانة متفردة في العالم ولابد من التضحية بشئ من الدموع والعرق والدم ليدوم ذلك..وثانيهما لانهم يثقون بالرجل وبما يقول..فهو يقودهم الى سواحل الخير حتما وهذا ما حصل أما نحن..فلقد شبعنا دماء ودموعا وعرقا ولم نر من الرفاهية ولا الحرية ولا القيمة بين شعوب العالم شيئا..فلا نستطيع ان ننتظر غير الفرح والسعادة والخير العميم..والثاني ان رئيس وزرائنا بما قدم من وعود وتسويفات لا تعد ولا تحصى لم يعد احد يثق به..
أقرأ ايضاً
- بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ التجربة البريطانية
- مشروع قانون استبدال العقوبة السالبة للحرية بمبالغ مالية
- بمن تصدقون