- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الرهان على الاصلاح .. عبر استمرارية الحراك الشعبي
حجم النص
بقلم:عامرالشيباني منذ الشرارة الاولى لاندلاع تظاهرة البصرة في اواخر تموزالماضي ضد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية امتدت عدوى التظاهر الى بقية المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى معلنة تضامنها وتظافرها وأعلانها لا للصمت بعد اليوم, مشيرة الى سلميتها... وشهدت ساحات التحريرمشاركة واسعة من النقابات والاتحادت المهنية ومنظمات المجتمع المدني والحركات السياسية ومن عامة الشعب, اذ لم يشهد العراق المشاركة الواسعة من ذي قبل, وقد أعلت سقف المطالب لتنال جميع مفاصل الدولة التي بنيت على المحاصصة الطائفية والاثنية, لاستئصال الفساد من جذوره والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية والاثنية الضيقة في تقاسم المناصب ومحاسبة الفاسدين، والاصلاح الاقتصادي وتوفير الخدمات للمواطنين الكفيلة بعيش حياة حرة كريمة, مطالبين بالتمثيل الحقيقي لهم في مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية....... هاهي التظاهرات اليوم منذ انطلاقها لم تنضب ولم تطفئ شعلتها مستمرة متوهجته وممثلة من كافة شراح المجتمع بشاباتها وشبابها ونسائها وشيبتها ومثقفيها حتى اصبحت ساحات الاحتجاج في جميع مدن العراق عرسا حقيقيا يحتفل فيها العراقيون بجميع اطيافهم وانتماءاتهم, على الرغم من رهان البعض على انطفاء جذوتها وخمود نيرانها وحلول العتمة على ضيائها, لقد استمرت لاشهر عديدة تحمل فيها شعارات تحمل هم المواطن وخيبة امله في حكومة تمثله وقوى ترجع له بصيص الامل وتحقق امال الجماهير العريضة بغد مشرق, اذ ما زالت مطالب المتظاهرين قائمة خصوصا وان الازمة المالية التي يمر بها البلد اضفت بضلالها على الواقع المعيشي لشعبنا مما دفع بحركة الاحتجاج الى الدوام اذ لم يلمس الشعب اصلاحات حقيقية وملموسة بل اعتبرها البعض اصلاحات شكلية او بأحرى فوقية ورغم ذلك كانت هناك مكاسب حصل عليها المتظاهرون, اذ شرع قانون الاحزاب وبعض القوانين التي لم تغني... لذا على القوى المدنية الفاعلة في الحراك الشعبي جميعا العمل على ادامة زخم التظاهرات وايجاد طرق جديدة ومتنوعة للتعبيرعن الرأي عبر استحداث طرق مبتكرة تسهم في تجدد الدماء في الحركة الاحتجاجية وديمومتها والعمل على توسيع رقعة التظاهر ليس في مراكز المدن وحسب, لتشمل اقضيتها ونواحيها والحرص على التنسيق المستمر بين التنسيقيات ومنظمي التظاهرات في المحافظات التي شهدت حراكاً احتجاجيا, لاسيما ان العراق اليوم يمر بمرحلة عصيبة اذ يخوض معارك شرسة ضد تنظيم داعش والتدخل الخارجي في شؤون البلد وانهيار اسعار النفط هذه الامور كلها تحتم على الجميع ان تقف وقفة جدية لتحمل مسؤوليتها ومحاربة الفساد والفاسدين للنهوض بواقع البلد لينعم ابناؤه بالعيش الحر الكريم...أنتهى
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً