حجم النص
بقلم:السيد علاءاحمد ضياء الدين سيدي والدي ودعتني إلى عالم آخر ولكن تبقى وصاياك حاضرةً ما حييت, كنت توصي.. إياك أن تزرع شوكاً في مكان.. فلابد أن ترجع إلبه, وكنت توصي بصلة القربى.. فكل من يلقاني يتذكر مواقفك الكريمة معه, كنت توصي باحترام الجار مهما أساء إليك, كنت توصي باحترام الناس.. حتى يبادلوك الاحترام, كنت توصي بزيارة المريض.. حتى زارك كل المحبين في محنتك, كنت توصي بتلبية دعوة الفقير.. كي لا تضيع وجاهتك في زحمة الأغنياء, وكنت توصي في رد اللهفات.. حتى ينقذك الله من الشدائد.. كنت توصي بالكرم كنت توصي بالأمانة كنت توصي بالإخلاص في العمل كنت توصي بحفظ أعراض الناس كنت توصي بكل مكارم الأخلاق. وتبقى وصيتك التي حملتني إياها أمانةً في عنقي هو شرف خدمة الحسين (ع), فلا أنسى يوم دعيت لخدمة سيدي ومولاي أبا عبد الله (ع) أوقفتني بجنب جدارٍ وسألتني هل أنت مطيعٌ لي وتريد رضا الله عز وجل وحلفتني بكل ماهو مقدس أن أصون الأمانة وأبذل كل ما بطاقتي لنيل شرف خدمة سيد الشهداء (ع) وأنت تقول لي أن مظلومية أبا عبد الله (ع) مستمرة منذ لحظة استشهاده وحتى ظهور الفرج على يد وليه (عج) فلا تكن من الظالمين لأن شرف الخدمة في هذا المكان الطاهر لا يحملها إلا الشرفاء ومعاني الولاء لا يصونها إلا الموالين ولا ينالها إلا من هو ذو حظٍ عظيمٍ فإما أن تكون على قدر المسؤولية وشرف الخدمة أو لا تكون. أسأل الله عز وجل أن أكون مطيعاً لك يا معلمي في حياتك الأولى والآخرة.
أقرأ ايضاً
- الوصايا الذهبيَّة لتعديل الدستور
- بين التوجيه الوقائي والالزام الشرعي.. فتوى ووصايا اتت بثمارها بمواجهة فيروس(كورونا) المستجد
- وصايا كلب