حجم النص
عانت محافظة ديالى من اضطرابات أمنية إذ بان سيطرة العصابات المسلحة من تنظيمات داعش عليها مما أدى إلى سوء الأوضاع عامة والصحية منها خاصة،إن تدهور الواقع الامني فيها في تلك الفترة جعلها مهملة ولكن بجهود الخيرين من ابناء الحشد الشعبي البطل وابناء العشائر بسنتهم وشيعتهم جعلها تستعيد عافيتها.والان وبعد اجلاء هذه العصابات الظلامية من تاريخها وعودة الحياة الى طبيعتها ازدهرت الحياة في المحافظة بكل نواحيها والحمد لله لم يقصر ابناء الحشد من الحفاظ على هذه المحافظة وإعادة الحياة لها وعندما زرنا مدينة البرتقال ونظرنا الى الواقع العمراني فيها وكيف كان ابنائها يعمرون مدينتهم وعلى رأسهم محافظهم اردنا ان نجري لقاء مع الاستاذ مثنى التميمي محافظ ديالى فسألناه واجابنا مشكورا: *ماهي الملفات التي أنجزت من خلال تسلمكم المنصب ؟ -محافظة ديالى عليها ضغط كبير وإستطاع داعش من استهدافها واستحوذ على مناطق مهمة من ناحية العظيم وشمال المقدادية وغيرها من المناطق المهمة إلّا أن أبناء المنطقة بالكامل شدو العزم مع الأخوة في الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر وبدأنا من عام 2014 إلى نهاية هذه السنة واستطعنا أن نحرر المحافظة بالكامل وبعد ذلك بدأت تقلبات في موضوع إدارة المحافظة وكان هناك خلل من قبل المحافظ السابق و صارت لنا قناعة انه يجب أن نختار شخصية جديدة بسبب كثرة المشاكل والملفات وكثرة المحافظين الذين تعاقبوا وتم اختياري من قبل التحالف الوطني والتحالف الكردستاني مع بعض أخواننا في العراقية مع بقاء قسم معارض وكان منصبي قبل ذلك هو عضو مجلس محافظة وكنت رئيس مجلس محافظة ووجدت الكثير من ملفات الفساد في المحافظة حيث تعتبر محافظة ديالى متميزة بكثرة ملفات الفساد واهم موضوع هو موضوع الأراضي وهي بوضع مدير بلدية بعقوبة بالسجن الآن ولاكثر من ثلاثين يوما وقضية الـ 500مليون التي أخذت باسم إصلاح آليات البلديات وتبين إنها منقولة إلى احد المقاولين وهذا المقاول بدوره حول المبلغ إلى أموال إستثمار الوقف السني والوقف السني بريء من هذا الموضوع ومن القضايا الأخرى قضية المقاول سلمان أللهيبي حيث تم تحويل سلفة من قبل المهندس المشرف بمبلغ 13 مليار وفي الحسابات أصبح المبلغ 16 مليار بمساعدة من مديرة الحسابات فقط تغيرت الأرقام وعندما اكتشفنا الموضوع حولناه إلى مكتب النزاهة والتحقيق جار معه ألآن إلاّ إن محاكمنا بطيئة في اتخاذ الإجراءات وحسب رأي الخاص الإصلاحات في البلد لم تتحقق بشكل كامل لان كل الحيتان والسراق موجودين و المرجعية عندما طالبت بمعالجة الفساد بشفافية وعلنية أين هي هذه الملفات؟ وأنا متأكد أنه فقط في محافظتنا تم محاربة السراق وعلى كافة الطوائف لم نستثن طائفة أو قومية وبإمكانكم التحقق من محكمة ديالى لكن للأسف الشديد القضاء لازال بطيء في معالجة الموضوع وأنا أرى أن أهم ملف هو إنعاش الإصلاحات وإلا هذه الإصلاحات تعتبر شكلية وان ضرب الفساد لا يقل أهمية عن ضرب داعش لان هذه المجاميع دخلت لنا من خلال الفساد *بالنسبة للموضوع الأمني لمحافظة ديالى تعتبر ذات وضع استثنائي خاصة لقربها من العاصمة بغداد حيث تشعر العاصمة بالأمان من خلال أمان محافظة ديالى والآن ما يقال أن محافظة ديالى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دخول هذه المجاميع لها لأنها تحتوي على مناطق وعرة ذات بساتين نائية تكون ارض خصبة لتواجد هذه المجاميع , ماهي الثقة التي قدمتها للمواطن في سبيل الدفاع بحب ووئام مع أخوانهم في الحشد الشعبي؟ -كل المناطق التي سقطت بيد داعش كانت من سكنة المكون السني عندما تعرضوا لهجمات داعش وتعرفوا على مدى همجيتها وقسوتها أصبحوا على حماس شديد على الظفر في مناطقهم و لو تزور مناطق شمال المقدادية تجد العوائل يقظة أكثر من الحشد نفسه لأنهم واجهوا وحشية داعش بالإضافة إلى أن داعش في حزيران عام 2014 كان في قمة الصعود أما اليوم بالعكس أصبح في تنازل وكل أبناء الشعب العراقي يحس بخطر هذا التنظيم اليوم كل أبناء المحافظة لديهم نفس التصميم والإصرار على عدم نفوذ هذا التنظيم في مناطقنا. *الآن أنت محافظ وبنفس الوقت مقاتل مع الحشد الشعبي ومسؤول مجموعة من الحشد هل لديك منصب آخر في جبهات القتال؟ -عملت مقاتل في الحشد العامري وكل ما يتطلب من دعم لوجستي وهو الرجل أمرنا ونحن نلبي أمره وليس الحشد العامري فقط إنما كل القادة الامنيين، الحقيقة لي الشرف أن أكون مقاتل في محافظة ديالى لأنها محافظة (تستاهل) التضحية وأنا تركت العمل بالمحافظة أكثر من سبعة أشهر ولم التحق بمجلس المحافظة بسبب تكليفي من قبل الحشد العامري بحماية سد حمرين والحمد لله نجحنا بحماية السد وهناك خطة للمحافظة لمواجهة تنظيم داعش الذي كان ينوي الاستيلاء عليه فأما أن تفيض محافظة ديالى او ان يقطعوا عنها الماء ولكن اليوم لدينا تواصل مع قطعاتنا في بيجي فعندما تكون هناك ازمة لدينا طرق لنتدخل بشكل مباشر ونقدم المساعدة من خلال قطاعتنا. *هل هناك قوة عسكرية للمحافظة واين تواجدها ؟ كقوة ظاهره للأرض في محافظة ديالى خمسين كيلو متراً عن اقرب نقطة حدودية للمنطقة لا توجد فيها قوات داعش من مناطق العظيم صعودا لآمرلي كل هذه مناطق محررة حيث المناطق المحاطة بديالى تقريبا مؤمنة إلا أن مشكلتنا مع الخلايا النائمة،كان لدينا القدرة في إفشال أربع عمليات تفخيخ كان العدو يقصد شد المحافظة وتوجيهها إلى هاوية الطائفية إلا إن وعي الطرفين كان السبب في تجاوز هذه الفرصة , اليوم نحن بكل مفاصلنا الأمنية لدينا القدرة على المناورة ينقصنا شيء واحد هو محاربة الفساد للأجهزة الأمنية ونحتاج إلى تطوير مقاتلينا في الجيش وتطوير العمل الاستخباري ممكن أن نكون المحافظة رقم واحد في حفظ الأمن. *كان هناك انعكاساً للهيكلية التنظيمية في مجلس محافظة ديالى عكس بقية المحافظات الجنوبية وان المحافظ هو سلطة تنفيذية بينما بقية الدوائر الخدمية والحيوية مثل الشرطة لا تأخذ بنظر الاعتبار كلام المحافظ وإطاعته هل تم تغيير هذه الصيغة من جديد بعد استلامكم المنصب ؟ -القادة الامنيين اليوم ملزمين بتنفيذ خططنا وملزمين بتوجيهات المحافظ لأننا على علم أكثر بوضع محافظتنا الأمني ولاتوجد لدي أي علامات استفهام على أدائهم لكن إذا وجدت أي تقصير سأكون شديداً في معالجة الموضوع. *هل هناك تنسيق بين شيوخ العشائر ومحافظة ديالى بصد الهجمات على المناطق؟ -للأسف الشديد في سياسة ما بعد 2003 أصبح هناك نهج هو إبعاد شيوخ العشائر لكن واقع ديالى العشائري هو أن رأي العشيرة وشيخ العشيرة رئيسي في كل الأمور حيث أن اغلب مشاكل المحافظة تحل عن طريق الفصول العشائرية يعني المحاكم لا يمكن أن تأخذ دور العشائر و لولا تظافر جهود شيوخ العشائر بمختلف الطوائف لما كانت محافظة ديالى على هذا الحال. *من هي القوة الماسكة لمنطقة خانقين ؟ -خانقين تعتبر ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة ديالى إلا إنها لديها خصوصية بسبب ارتباطهم بالسليمانية كرقعة جغرافية تنتمي لديالى و إن الموضوع هو موضوع جلولاء والتنازع الموجود على جلولاء هو الذي يشغل بال المحافظة وأكثر السياسيين. *ما هو دورك كمقاتل في إعادة المهجرين؟ يوجد لدينا 90%من مناطق شمال المقدادية تل العباس محررة بالكامل وأيضا أكثر من ألف عائلة في ناحية السعدية ولا توجد لدينا أي مشكلة أما المشكلة الرئيسة هي جلولاء حيث توجد لدينا خلافات مع التحاف الكردستاني على إدارة هذه المنطقة قبل حزيران 2014 كانت الحكومة الإتحادية في محافظة ديالى اما اليوم البيشمركة هو المسيطر على هذه المنطقة وتوجد لدينا لجان مشكلة بخصوص هذا الموضوع وتوجد خطوات إيحابية في الفترة الأخيرة من خلال تدخل الدول المانحة ,السفير الأمريكي ,الألماني والأمم المتحدة قد تدخلت أيضا في هذا الموضوع لحل هذه المشكلة وان شاء الله في طريقنا للحل إلا انها تعتبر مشكلة رئيسة بخصوص عودة نازحي ناحية جلولاء *ماهي رسالتك الأخيرة كمقاتل وكمحافظ؟ – محافظة ديالى تهم كل المعنيين بسبب قربها من بغداد وإيران وبالتالي من واجب الجميع أن تكون محط اهتمام حيث الاستقرار في المحافظة ينعكس على استقرار البلد وعلى الجميع ان يفهم ان المحافظة لا تدار إلا من خلال أهلها وبالمقابل احذر كل من تسول له نفسه بالاعتداء على محافظتنا اينما كان سنلاحقه ونقتص منه.
أقرأ ايضاً
- محافظ البنك المركزي: لماذا يذهب أي طرف لشراء الدولار بسعر أعلى في حين يتوفر له السعر الرسمي
- بالفديو:مسؤول بالاتصالات يكشف :كيف منعت كربلاء من نصب منظومة لاسلكية صغيرة؟
- تشرين "مؤامرة" أميركية - إسرائيلية.. عادل عبد المهدي يكشف أسراراً تخص فترة توليه السلطة بالعراق