- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الوهابية تحكم باعدام النمر لانه قال اريد الحرية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم كثيرا ما وقفت المنظمات التي تدعي انها تراعي وتدافع عن حقوق الانسان لتتحفنا بتقاريرها الشهرية والسنوية في مجال حقوق الانسان لبعض الدول وتسلط الضوء على اضطهاد حكامها لشعوبهم، بل وتزيد على ذلك كثرة تنديداتها لمن يتجاوز على حقوق الانسان، وهذه المنظمات هي ضمن دمى منظمة الامم المتحدة ولا حول لها ولا قوة الا على البلدان الغاضبة عليها امريكا. هنا مقالنا موجه لكبار الساسة في امريكا لانهم هم من يتبجحون على العالم بانهم بلد الديمقراطية وغيرهم عكس ذلك وتكون لهم تدخلات في شؤون تلك البلدان حسب ما تقتضيه الضرورة وفي بعض الاحيان تكون الضرورة للتمويه أي تقوم بعمل صح من اجل القيام بكارثة او التغطية على مصيبة، اليوم امريكا امام خيار نحن نراه سهل وهم قد يرونه صعب، وذلك ما حكمت به حكومة ال سعود على الشيخ باقر النمر وذلك بالاعدام وتهمته انه القى خطاب وقال نريد الحرية، فان كانت الحرية موجودة فعلا فلماذا القي القبض عليه وحكم بالاعدام ؟ وان كانت غير موجودة وطالب الشيخ بالمفقود فماذا ستفعل امريكا التي تدافع عن حكومة لا تؤمن بالحرية او لا تؤمن بما يؤمن به رجالات البيت الابيض والذي يعلن مرارا وتكرارا انه يحاول تغيير الانظمة المستبدة كما فعل في العراق، فماذا ترى في ال سعود؟ نعم الشيخ النمر ليس اول من ذاق ظلم ال سعود فهنالك سجناء منسيون في طوامير سجونهم ان كانوا لازالوا على قيد الحياة ولا مدافع عنهم او عن من سينالهم القبح الوهابي مستقبلا بل العكس المؤازرة والاسناد الامريكي الصهيوني لهذا النظام المستبد وبكل قوة، وليس هو اخر من سيحكم عليه بالاعدام طالما ال سعود لازالوا يتنفسون الهواء. الى الدول الاسلامية التي تقف بصمت كصمت الاغبياء ولاتحرك ساكنا ازاء ما تقوم به السعودية سيبقى موقفكم هذا عار عليكم وليس على الدين الاسلامي بل يكون شماعة لمن ينادي بالعولمة لكي ينتقد الاسلام وتكونون انتم يا حكام الدول الاسلامية (باستثناء القلة الشرفاء) الدليل الدامغ على تخلف الاسلام حسب راي من يعادي الاسلام. هكذا هم ابطال الحرية ودائما القدر يخضع لهم لان غباء ال سعود تجسد عندما اعلنوا عن حكم الاعدام بحق الشيخ النمر في ايام ابي الاحرار لان الحرية هكذا يكون طريق من ينادي بها،وجاءت قضية النمر لتؤججها الوهابية مع تاجيج الشيعة والعالم كله لذكرى استشهاد الحسين عليه السلام، وكم من حر تبسم لما قادوه الى حبل المشنقة لانه يعلم ان من قاده الى ذلك قاد مصيره الى جهنم يوم الحساب. ماذا سيقول الازهر ؟ اعتذر عن هكذا سؤال لانه يدل على عدم درايتي بما هو عليه الازهر، ولكن اقول ان التاريخ سيثبت المواقف بكل اشكالها، موقف الخانع والخاضع، موقف المؤيد للظلم، موقف المندد بالظلم. ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب.
أقرأ ايضاً
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار
- قراءةٌ في مقال السفيرة الأميركيَّة