حجم النص
بقلم:جمال الدين الشهرستاني في كل عام تخرج علينا مملكة الطغيان والعهر البدوي لتعلن عن مشروع جديد، وإضافة جديدة تبتدعها خارج الضوابط الشرعية للدين الاسلامي ضمن قوانين اغلب المذاهب الاسلامية إلا دينهم الجديد الذي ابتدعه مطية الانكليز محمد عبد الوهاب العبد المأبون في مدينة البصرة. وفي كل عام حوادث و أمراض وموت، وآلة الاعلام المأجور تغطي على هذه الحوادث وتعتم الامور. إلا هذا العام لم تتمكن أموالهم وعلاقاتهم الدولية من التغطية على ما جرى، عشرة حوادث كلها في مراحل مناسك الحج تقضي على روعة الحج وطقوسه ومنا سكه التي تخرج الانسان من حالة اللاشعور الى الشعور والوجدان، وتعيده الى انسانيته المسلوبة. وفي نفس الوقت قضوا على فرحة العيد. نزوة لولي ولي العهد الفاسق وحمايته قضت على أكثر من ألف حاج من مختلف الاقوام والألوان والانتماءات، قضوا نحبهم في اول يوم العيد. أعابوا علينا إعدام ابن الشيطان في الارض في يوم العيد، وأعدموا الالاف من كل لون وانتماء ومن مختلف المدن في اول ايام عيد الاضحى المبارك. وفي حالة الفوضى التي اختلقوها اعتقلوا شخصيات من العراق وايران و أدعوا انهم مفقودين، إنها قذارة الاجلاف في زمن الابتذال، والسؤال هل هم قادرون على اعتقالهم لمدة طويلة او تنفيذ شيء بحقهم ؟؟ أكثر ما يثير الاستغراب (باستثناء ايران) هو موقف الحكومات التي فقدت ابناءها، نتيجة نزوة مراهق من العائلة الحاكمة للاستعراض بحمايته أمام موقف سيده الشيطان و كأنه يخاطبه (سأمنع ما أتمكن من الناس لرجمك). سيدفعون بعض المبالغ عن الارواح التي زهقت وتنتهي الماده الاعلامية، ونعود في العام القادم لننتظر من الذي سيقتل في مناسك الحج. مليونان فقط عدد الحجيج الى مكة المكرمه والمتضررين اعدادهم لا تعد ولا تحصى، وكربلاء المقدسة تستضيف اكثر من عشرة ملايين مرتين في العام وكل خميس وجمعه وسبت اكثر من مليونين ولا يصفع زائر او ينزعج أحد من مختلف الجنسيات والأقوام واللغات، ودون تدخل حكومي.. إنها عناية الله وخيمة الامام الحسين عليه السلام، فهل غض الخالق جل وعلا عنايته عن بيته ومن يتسلطون على البيت ويفسقون حوله........((أهل مكه أدرى بشعابها))
أقرأ ايضاً
- حجية التسجيلات الصوتية في الإثبات الجنائي
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً