حجم النص
بقلم:علاء احمد ضياء الدين في يوم سعيد بهيج مفرح دخلت علينا تلك الجميلة الشقراء ذات المواصفات المتكاملة في الجمال والاشعاع الروحي عذرا ان اصفها لكم أعزائي فقد سبقني القران الكريم بوصف الحور العين. الدكتورة لورى مايتن هي اختصاص في قانون المتاحف الدولي في اكبر الجامعات الامريكية تلقي علينا محاضرة في القانون الدولي للمتاحف ضمن برنامج اعداد قادة متحفيين بعد ان عرفت عن نفسها طلبت من الحاضرين تعريفها بأسمائهم وحين وصل لي الدور بادرت بالقول هل انت حسين ؟ لاعتقادي انها اطلعت على سيرتنا الذاتية وانبت هذا الاسم بذرة في قلبها , فقلت لها انا خادم الامام الحسين (ع) فرددت الاسم من بعدي باعتقادها انه اسم مركب. وحين ترعرعت تلك البذرة معها فيما بعد لعمل امسية عن متحف الامام الحسين (ع) وبحضور من الكادر التدريسي واكثر من خمسة وثلاثون مدير ونائب لمتاحف واشنطن تحدثنا عن مشروع المتحف الحسيني وقد سبقه نشيد المتحف الرسمي بصوت الملا باسم الكربلائي (يا سيد التاريخ) وهو كليب مصور , وبعد انتهاء المحاضرة فتحت باب السؤال والنقاش فكان السؤال الاول: هل الملايين التي شاهدناها في الفيلم كلها لمتحف الامام الحسين (ع) ؟ فذكرت إنها للمتحف الاكبر والى تحفة الله في الارض ضريح سيدي ومولاي الامام الحسين (ع) ونحن في بركة هذا الصرح. وكان السؤال الثاني: من هو سيدك الذي تتحدث عنه ؟ فذكرت انه حفيد رسول الاسلام محمد بن عبد الله (ص) المعصوم وبلغة البحث العلمي المثالي في طاعة الله فمن الله عليه بالحب المثالي. واما السؤال الذي كان اشد واغرب: انكم تحتفلون بعاشوراء الحسين (ع) لكل عام وبعد مضي هذه السنين الطوال فأجبت نعم لأننا نحتفل بالسيد المسيح (ع) ومنذ سنوات اطول ونحتفل برمزنا وفخرنا الامام الحسين (ع) كل عام لأنه يستحق اكثر من ذلك ولكن من المفروض عليكم ان تحتفلوا بالحسين (ع) انتم الشعب الامريكي وأوربا والعالم لان هذا الشامخ كان يدافع عنكم قبل الف واربعمائة سنة تقريبا والعصابة التي قتلته واعتدت على عياله وارتكبت كل الجرائم الانسانية في يوم واحد وعلى شخص واحد هي نفس العصابة التي فجرت برج التجارة العالمي ومحطات القطارات في العالم وترهب البشرية بهذا الشكل البشع الاجرامي , نعم انهم احفاد ذلكم الاشرار نفس الفكر ونفس المنهج ونفس الـ (DNA). فهم قتلة الانسانية والطفولة بشكل خاص في مأساة عبد الله الرضيع ويقتلوا اطفالكم بنفس الروحية لان هناك عامل مشترك بينهما الا وهو الطفولة البريئة , فلاحظت ملامح الحزن والاسى في وجوه كل الحاضرين وهم من ديانات وثقافات مختلفة ولكن زميلتي قد تجشمت بالبكاء والنحيب وكأنها تسمع المقتل وباللغة الانكليزية فلا بد ان يكون صلبها من اصل طيب لأنها بكت على الامام الحسين (ع) فلذا لابد ان اختم واقول ان لبيك يا حسين هي الاعم والاشمل
أقرأ ايضاً
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- عودة في الذاكرة.. ماذا فعلنا بعد الديكتاتورية؟
- من أين لكم هذا؟