- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مؤتمر باريس ، الصوت المفقود ...!
حجم النص
بقلم:فلاح المشعل تشكل المؤتمرات الدولية التي تجتمع بها امريكا بدول القرار الأوربي، مع دول المال العربية، المطبخ الطارئ الأكثر إنتاجا ً للقرارات، والأهمية في تعبئة الرأي العالمي وحشد الدعم المادي والإعلامي للقضية التي يعقد لأجلها. مؤتمر باريس لدول التحالف الدولي لمحاربة " داعش "، لم يقدم بيانات ورؤى تعطي تطمينات لشعوب الشرق الأوسط التي تعاني الذبح والتهجير والدمار، وحكوماتها التي تتجرع مرارة الهزيمة تلو الأخرى...!؟ المؤتمر يبحث في إيجاد آليات جديدة لمحاربة " داعش "..!؟ طيب من يحمل هذه الرؤى والآليات سوى من خاض الحرب واعطى التضحيات وتعرضت بلاده للخراب والتدمير..!؟ كان حريا ً بالوفد العراقي ان يذهب وهو مثخن الجراح، وفي جعبته ملفات كثيرة عن الجهات التي تمول " داعش " وطرق الإمداد ومصادرها، ومن يأتي بهذه العناصر الشيطانية وآلهة الموت والخراب، وان يصرخ رئيس الوزراء حيدر العبادي صرخة المذبوح الذي نهبوا بلاده، ويحدد أخطاء وضعف دور التحالف الدولي، وكيف شارك بالتفرج على تمدد " داعش " وإسقاط مدينة الرمادي، حكاية الأرتال التي تنطلق من مدينة الرقة السورية،عاصمة دولة الخلافة الإسلامية، وصولا الى مدن الأنبار قاطعة نحو الف كيلو متر تحت عيون دوريات سلاح الجو لدول التحالف بقيادة امريكا...الخ. كنا بحاجة الى من يتحدث بأسم العراق ويطلق صرخة بعمق الوجع الذي يحطم قلوب الضحايا شهداء المعركة، وذلة سكان المخيمات من اللاجئين العراقيين والنازحين والمهجرين ومن انتهكت أعراضهن أو بيعن في سوق النخاسة، صرخة إحتجاج ضد المجتمعات التي تخرب،الحضارات التي تدمر امام صور الاقمار الصناعية الأمريكية والأوربية...!؟ كنا بحاجة لصوت يشبه كبرياء الجرح الذي كان يشدو به ياسر عرفات بغضب وعواطف تحرج الجميع، بعد ان تجرحهم، ثم تجتمع حولها الأكف بالتصفيق، والإرادات بالدعم والتأييد. كان المطلوب من السيد حيدر العبادي ان يظهر على نحو أكثر صرامة وعتب ومراجعة وجرأة لما حدث لبلادنا من إحتلال، وما حدث للتحالف من تقاعس أعطى لداعش فرصة التغول، وفتح الفضاء امام تأويلات شائعة لدى المراقبين السياسيين، وتكاد تشكل حقيقة لدى الشعوب، بأن " داعش " صناعة أمريكية أوربية...!؟ كان المفروض ان نقول لهم وامام العالم وبملئ الفم، ان بلادنا مهد الحضارات والديانات في التاريخ الإنساني، تتعرض للتدمير والتساقط بتشارك وتمويل جهود دولية وتنفيذ عصابات إسلاموية متشددة ومتطرفة، وهذا يعني أنكم تفرطون بالإنسان و تشاركون بتدمير حضارة الأرض، تدميرا ً شاملا ً. كان المفروض ان نقول لهم ماذا نحتاج لنحرر بلادنا من " داعش "، من مال وسلاح وعتاد ومعدات وخبرات ومستشارين، لأننا نحارب بالنيابة عن العالم أجمع. كان المفروض ان يشارك إعلامنا بهذه المهمة، حين يغفل عنها السياسي، إنما هو إعلام " نائم " في أحضان الفساد وال.........الخ. كان وكان وكان.... لكن لم يكن بالإمكان رغم يسره يا أبا يُسر...!؟ [email protected]
أقرأ ايضاً
- حجية التسجيلات الصوتية في الإثبات الجنائي
- العراق، بين غزة وبيروت وحكمة السيستاني
- المسير الى الحسين عليه السلام، اما سمواً الى العلى وإما العكس