حجم النص
بقلم:عبدالزهرة الطالقاني هل استاذن السيد مسعود البرزاني السيد رئيس الجمهورية عند زيارته واشنطن ولقاء مسؤوليها واجراء حوارات معهم بشان تسليح البيشمركة ؟ هذا سؤال.. وسؤال آخر، هل استاذن اثيل النجيفي محافظ نينوى السابق السيد رئيس الوزراء عند قيامه بزيارة واشنطن لغرض رسم خارطة جديدة للعراق وتسليح العشائر السنية. بل هل ان السيد رئيس الجمهورية أبلغ رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء عند قيامه بزيارة الى تركيا وايران ؟ وهل ان هذه الزيارات مبرمجة متفق عليها وذات اهداف واضحة ومعلومة ؟.. هذه الأسئلة وغيرها من حق المواطن العراقي ان يعرف الإجابة عليها، كون السيد رئيس الجمهورية هو رئيس العراق وليس رئيسا لجيبوتي، وان أثيل النجيفي محافظا للموصل وليس لولاية الموصل، ونعود الى الأسئلة المشاكسة ونقول هل ان السيد رئيس الوزراء ابلغ السيد رئيس الجمهورية وهو الرئيس الأعلى في البلاد وراعي الدستور عند قيامه بزيارة الى جمهورية روسيا وهل اعلمه ببرنامج الزيارة ؟. وهل قام رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري بابلاغ السيد رئيس الجمهورية عند سفره الى عمان للمشاركة في قمة دافوس التي عقدت هناك للفترة() ؟وهل استأذن د.اياد علاوي عند مغادرته البلاد للغرض نفسه ؟، وهل ان السيدين روز نوري شاويس وبهاء الاعرجي مكلفان من قبل السيد رئيس الوزراء بحضور المؤتمر ؟، ام انه حضور شخصي.. وهل ان ايفاد هؤلاءالى عمان رسميا ومن ميزانية الدولة الخاوية ؟. قد يكون كل هذا حصل وهذا مانوده ونرجوه غير ان التساؤل يبقى قائما لان ليس في الامر وضوحا. فمازالت هناك إشكالات حول ماجرى بين مسعود برزاني والمسؤولين الأمريكيين، وكذلك زيارته الى هنكاريا التي اسفرت عن تاييد الرئيس الهنكاري وبوقاحة لانفصال إقليم كردستان عن العراق. ان هيبة الدولة العراقية موضوعة على كف عفريت منذ صعدت جميع الكتل العراقية الى سدة الحكم، فاختلط الحابل بالنابل، وضاع علينا الحاكم والمحكوم، ومن هو صاحب القرار في العراق ؟ ولماذا تسير الدولة بقدرة قادر بعد ان عملت مجاريف السياسيين على تسييرها باتجاهات شتى تلائم اتجاهاتهم المختلفة.. هل يحصل هذا الذي يحصل في العراق في بلد اخر اصغر او اكبر حجما ؟، هل يحصل في مصر او لبنان او الكويت ؟، هل يحصل في السعودية والامارات وقطر وبقية دول الخليج ؟ وهل تسمح السياسة الجزائرية ان يسافر المسؤولون فيها الى الخارج ويجرون مباحثات بعيدا عن السياسات العامة للدولة ؟.. وهل يفعل هذا المسؤولون المغاربة والتونسيون والأتراك والايرانيون والباكستانيون والاوربيون في فرنسا وبريطانيا وهولندا وسويسرا وفي دول القوقاز وجنوب أمريكا والدول الاسيوية والافريقية ؟. هل سمع او عرف او اطلع احد على تصرف لاحد المسؤولين في الدول التي ذكرنا والتي لم نذكر يمثل مايتصرف به المسؤولون العراقيون ؟ يستحيل ذلك، لان القوانين لاتسمح، والدساتير لاتسمح، والبروتوكول لا يسمح، والعرف لا يسمح، والشعب لا يسمح، والمسؤولون هناك يستحون ويخجلون، وهم ملتزمون بالاعراف ومقتضيات المصلحة العليا للبلاد، ويعملون على وفق مايساعد على استتباب الامن واستقرار البلاد.. حصل هذا عندنا في العراق فكل مسؤول هو دولة قائمة بحد ذاتها، وله علم، وغير مجبر ان يُعلم من هو فوقه إداريا بذهابه وايابه الى أي جهة في العالم. والسيد البارزاني الذي ينادي ليل نهار بوجوب اتباع الدستور في حل الإشكالات مع حكومة الإقليم يخرق الدستور عشرات المرات يوميا غير مبال بنتائج ذك حتى ان الدستور الذي كتب في الإقليم لم يعتمد الدستور الاتحادي مصدرا، وهذا اكبر خرق لان كثيرا مما ورد فيه يخالف دستور العراق الاتحادي ويبدو انه يعمل على وفق مبدا تعيش كردستان وليحترق العراق. العراق أمانة في رقبة كل مسؤول عراقي وانهياره وتجزئته جريمة لا تغتفر، وسيلعن العراقيون والتاريخ كل أولئك الذين سعوا الى تجزئة البلاد. القاهرة
أقرأ ايضاً
- شعوذة السادة المسؤولين
- قائمة بأسماء المسؤولين الجبناء
- اجازة الخمس سنوات للموظفين لماذا لا نطبقها على المسؤولين و البرلمانين