حجم النص
سامي جواد كاظم من موبقات النظام الانتخابي انه فرض اشخاص لا يستحقون منصب عامل خدمة في البرلمان بمناصب لها تاثيرها على صناعة القرار، وهذا الفرض جاء فرضا على الناخب العراقي، والانتخابات العراقية هي مذهبية وعرقية صرفة فالشيعي ينتخب شيعي والسني ينتخب سني والكردي ينتخب كردي والبقية كذلك، وبسبب هذا النظام اصبح من له منصب اصدار القرار اسير السياسة التوافقية والابتعاد عن التهميش كما بح صوتهم بذلك، وكانه ليس منتخب من اكبر كتلة نيابية في البرلمان. لا اخفيكم سرا فالشيعة والسنة محبطون من السياسيين، وانظارهم بدات تتجه لمن يسطر اروع صور البطولة والتضحية من على ساحات الوغى، الحشد الشعبي انطلق من المناطق الشيعية والان بدا يتكون الحشد الشعبي في المناطق السنية، وعليه نامل بتوحيد القيادات للحشد الشعبي لتصبح قيادة واحدة ولجنة شورى، واذا ما تم ذلك فالفوز بالانتخابات البرلمانية القادمة مضمون بمشيئة الله لكم، ولانكم استرخصتم ارواحكم من اجل العراق والمقدسات فانتم الاحق بان تقودوا العراق، وتصبحون الضمانة العسكرية والسياسية للبلد. نعم هنالك حسابات يجب ان تكون في خلد قيادات الحشد الشعبي وهي ما بعد التحرير وطرد داعش فان الصيغة القانونية للحشد الشعبي ستكون محل خلاف مع الممثل السياسي للمشروع الطائفي عبر الاصرار على الحرس الوطني، ولا اعلم ما هو الاختلاف بين الحرس الوطني والحشد الشعبي ميدانيا من حيث الغاية الا وهي مسك الارض وتحريرها من الدواعش، لا خلاف ابدا، ولكن هنالك بعض السياسيين الخاضعين لاجندة خارجية وهم في ثلاث محافظات الرمادي والموصل وصلاح الدين،جلبوا الويل لهذه المحافظات، ويحاولون وضع شروط تشكيل الحرس الوطني وصلاحياته ومن يقوده وماهو النظام الداخلي له؟، ليصبح ورقة عسكرية ظاهرا بيدهم في تنفيذ ماربهم، اما بقية المحافظات فلم تفكر ابدا بالحرس الوطني، وبما ان هذه المحافظات الثلاثة شكلت قوات للحشد الشعبي تشارك الان في تحرير مناطقها بمؤازرة الجيش العراقي والحشد الشعبي لبقية المحافظات، فهي التي ستمسك الارض بعد التحرير ان شاء الله، وهم الافضل والاحسن والانزه في ذلك لانهم سوف لا يخضعون لسياسيين عملاء في البرلمان، بل لشيوخ عشائرهم النجباء ممن لم يخونوا اهل مدينتهم. الحشد الشعبي اصبح ورقة سياسية وعسكرية رابحة على الساحة العراقية وهي محل قلق لبعض دول المنطقة فان كانت بعض التشكيلات تتلقى دعم من بعض الدول فهذا في حسابات من حشر انفه في العراق ان هذه التشكيلات بعد الانتصار على داعش سيكون قرارها السياسي متاثرا بتلك الدول الداعمة، ومهما يكن الدعم فالافضل لهذه القيادات الاتحاد وتشكيل قيادة موحدة لتصبح هيكلية الحشد الشعبي هيكلية واحدة لا ان نتحدث عن المعارك الجارية الان وننسبها الى اسماء الفرق بل لنقل الحشد الشعبي والجيش العراقي سواء كانوا شيعة او سنة.
أقرأ ايضاً
- اختلاف أسماء المدن والشوارع بين الرسمية والشعبية وطريقة معالجتها
- الثقة الشعبية بالمحكمة الاتحادية العليا
- الكاظمي والحوار والكتلة الحرجة