حجم النص
صدر عن دار العربي للنشر والتوزيع في القاهرة كتاب " الإعلام الإقتصادي.. قراءة في الفضائيات العربية المتخصصة". ويلقي الكتاب الضوء على القفزات المتسارعة في تكنولوجيا الإتصال والتي أدت إلى تعدد القنوات التلفزيونية الفضائية، ما فتح ويفتح آفاقاً جديدة أمام الجمهور الذي لم يعد بإمكان القنوات العامة ملء إشباعاته مما يحتاجه من معارف ومعلومات، الأمر الذي أدى إلى إنشاء قنوات متخصصة تهتم بقضايا محددة، بل إن التخصص المحدد هذا أخذ يتشظى هو الآخر إلى تخصصات أكثر دقة، فبعد أن كانت القنوات الفضائية العامة تخصص جانباً زمنياً من بثها للأخبار والبرامج الإقتصادية والقضايا الأخرى، بدأت القنوات الإقتصادية كغيرها من القنوات المتخصصة الأخرى تأخذ حيزها في الفضاء الإعلامي العربي وتستقطب جمهورها الخاص، ومن ثم وبسبب إتساع مفهوم الإقتصاد وتعدد مجالاته بدأت هذه الفضائيات مرحلة الإنتقال من التخصص العام إلى التخصص الدقيق، لتظهر لنا فضائيات متخصصة بالأسهم والعقارات والتسوق والمال والأعمال وغيرها. ويرى المؤلف بأن مهمة الإعلام الإقتصادي بشكل عام هي تعريف الجمهور بالنشاطات والفعاليات الإقتصادية، وتشجيع حركة التبادل الإقتصادي والإستثماري بشتى مجالاته، ونشر ثقافة التنمية من خلال عرض وتحليل المضامين الإقتصادية في قوالب وأطر إخبارية تخدم أهداف تثقيف الجمهور وتزويده بالمعلومات التي تمس حياته اليومية، وتوجيهه لمساعدة نفسه في تطوير حياته المعاشية، وتحديد إحتياجات ومشكلات المجتمع وترتيب أولوياته وإختيار أنسب الطرق لمعالجتها، فإنها في المقابل تتيح للجهات الحكومية والقطاع الخاص وضع إستراتيجية خاصة بالتخطيط الإقتصادي والتنموي. يسعى هذا الكتاب الى معرفة مدى إهتمام القنوات الإقتصادية العربية بالمشاريع التنموية وقضايا الإعمار والبناء وأهم الأنشطة والفعاليات الإقتصادية التي تنال إهتمام القائمين على الإعلام الإقتصادي العربي من جهة وكذلك الجمهور العام وجمهور رجال الأعمال والمستثمرين من الجهة الأخرى، فضلاً عن أنه يتناول بالتفصيل والتحليل دور الإعلام الإقتصادي وتحديداً القنوات العربية في تشكيل معارف الجمهور بالقضايا الإقتصادية. يقع الكتاب الذي صمم غلافه الفنان محمد سيد وتوزع على ستة فصول في 247 صفحة من القطع المتوسط.
أقرأ ايضاً
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج
- يمكن أن يؤدي إلى العمى.. عدوى شائعة تلازمنا مدى الحياة قد تفتك بنا !
- المياه القلويَّة أفضل.. روتين الصباح للتخلص من السموم