في خبرٍ لافتٍ يبرز قدرة الطّفولة وإبداعها ونعمة الله عليها، تمكَّن الطّفل الفلسطينيّ خالد أبو موسى (عشرة أعوام)، المصاب بمرض التوحُّد، من حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال عامٍ واحد، ناهيك بتعلُّمه القراءة والكتابة، رغم أنَّ ذلك يشكِّل أمراً بالغ الصّعوبة لمرضى التوحُّد. وأشارت المشرفة على تربية الطّفل الفلسطينيّ، إلى أنّه تمكّن من حفظ جميع سور القرآن الكريم عبر تلاوتها أمامه وسماعه إيّاها، وإعادته لها مرّات عدّة، وهو ما يدلّ على القدرة الفائقة على الحفظ لدى هذا الطّفل. وتابعت المربّية أنها عملت مع زملاء لها في المدرسة، على تعزيز نقاط القوّة لدى الطّفل، والمتمثّلة بقوّة الحفظ لديه، فتمَّ تحفيظه القرآن ومجموعة من الأناشيد، بالرّغم من ضعف التّواصل البصريّ والحركيّ لديه، وعدم قدرته على التّواصل الاجتماعي، والّتي تعمل على معالجتها. والجدير ذكره، أنّ الطّفل المتوحّد يواجه صعوبةً في إيصال أفكاره ورغباته إلى المحيطين به، إذ إنَّه لا يجيد استعمال اللّغة بشكلٍ مناسب، وهو ما يتسبَّب له بالإحباط، ويزيده ميلاً إلى العزلة الاجتماعيَّة والانطواء على الذّات. وفي سياقٍ متَّصل، تشهد الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة العديد من النَّشاطات القرآنيَّة على مستوى التَّدريس والحفظ، وهناك الكثير من المراكز الَّتي تقوم بهذا الدَّور الّذي يلقى إقبالاً متزايداً واهتماماً لافتاً.