- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفضائيون في لجان مجلس النواب العراقي
حجم النص
صالح الطائي فضلا عن اللجان الخاصة؛ هناك في مجلس نوابنا الموقر العتيد، المتنعم بالعيش الرغيد في بلدنا السعيد وأهله (المكاريد) لجان ثابتة مجيدة، ربما أكثر من عدد وزاراتنا العتيدة؛ التي ما انزل الله بها من سلطان، في أي عصر وزمان، مثل وزارة شؤون مجلس النواب، ووزارة شؤون شؤون مجلس النواب، وغيرها من الوزارات المخصصة لنيل رضا السياسيين والأحزاب، وخوفي إذا ما أمتد بنا العمر أن نسمع بوزارة شؤون الأحزاب، ووزارة (الباجة) والكباب. ولكل لجنة من هذه اللجان المسكونة بالعفاريت والجان رئيس وأعضاء (جدعان)، يتقاضون فضلا عن رواتبهم (الفضائية) المليونية مخصصات تلك اللجان الفلكية. وبالطبع تختلف مخصصات الرئيس عن مخصصات الأعضاء، فلكل منهم منزلة وإمضاء، لأن في قانوننا لكل داء دواء، ولكنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن اكبر مرتب يتقاضاه مغني الموال الموظف العراقي المسكين، ولا تقارن براتب المتقاعد المستكين. والمفروض بهذه اللجان أن تبدي رأيا أو توضح إشكالا أو تؤشر خطأ، أو تبدي نصيحة، وأن يكون هناك من يستمع إليها، ويأخذ برأيها، وإلا ما من حاجة لتحميل الاقتصاد العراقي المنهار تكاليفها. ومن هذه اللجان؛ اللجنة المالية التي كان رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يرأسها في الزمن الظنين، بين حين وحين. فلماذا سكتت هذه اللجنة عن (الفضائيين) كل هذه السنين، وكانت أذنا من طين وأخرى من عجين؟ لماذا لم تعلن اللجنة المالية عن وجود (فضائيين) يقاتلون في صفوف قواتنا المسلحة؟ هل سكتوا لأن ذلك سر من أسرار الحرب مع العدو لا يجوز إفشاءه؟ أم أن إعلان هذا الأمر ما كان يصب في مصلحة أحد في هذا البلد؟ أم أن تلك اللجان مجرد واجهة للكسل والفساد يُخدع بها العباد، وأن المواقف الحاسمة تتخذها القيادات العليا صاحبة القرار ومنظرة السياسات؟ نحن مع هذه وتلك، نؤيد كل قرار يتخذ لكشف المتلاعبين والمتاجرين بدماء العراقيين، ونؤيد السيد العبادي بخطواته الجريئة، بالرغم من طلته البريئة، ولكننا نطالب بإلغاء لجان مجلس النواب التي ثبت عدم نفعها عند الحاجة إلى الإسناد، عسى أن نسهم في تقليص النفقات لنحد من العجز في الميزانية المنسية. وبالمناسبة نحن ندعو لذلك لأننا نخاف أن تقطع رواتبنا بسبب العجز المالي، في الوقت الحالي، فنحن (حايط نصيص) يعبره العملاق والقزم، وسرعان ما ننهزم. نحن صغار الموظفين والمتقاعدين وحتى المواطن المسكين؛ لسنا من أولي العزم، ولم نتذوق مياه زمزم، والأخيرة جاءت سجعا بسبب عدم ظهور اسمنا في قرعة الحج للمرة الثالثة، بينما ذهب السياسيون والنواب إلى الحج مرات متكررة، ربما لأنهم لا يتوبون عن أعمالهم فتبطل الحجة ويضطرون إلى تجديدها كل عام، ولكم مني ألف تحية وسلام يا سادتي الكرام
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي