- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاثار وثيقة التاريخ وعلى السعودية اثبات حسن النية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم إن اكبر واعظم إنجاز لعلم الآثار هو كشفه لحضارات وأمم قديمة كانت لا تخطر على بال الناس في القرون المتأخرة. أمثال حضارات السومريين والبابليين ومدوناتهم في الثقافة التي تزيد على خمسمائة ألف لوح من الطين المشوي المكتوب بالخط المسماري وهو الخط الذي استوعب ثقافة الأمم القديمة في الشرق مدة تقرب من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. أثارت هذه الألواح فضول العلماء في الغرب فعكفوا على فك رموزها ودراستها وقد ظهرت نتيجة لذلك آلاف البحوث سواء على مستوى أوراق علمية نشرت في المجلات المتخصصة أو على مستوى رسائل الماجستير والدكتوراه، إن ابرز المواضيع التي تناولتها تلك الألواح هي: التشريع وقد اكتشفت خمس مدونات تشريعية اشهرها وأحدثها مدونة حمورابي التي تحتوي على ثلاثمائة مادة قانونية، قصة خلق الإنسان، قصة طوفان نوح (ع)، الأدعية والابتهالات، وغيرها من العلوم. ومع تطور وسائل البحث والتنقيب فمما لاشك فيه ستُكتشف اثار اخرى وقد تكون ابعد زمنا من التي اكتشفوها. هذا العلم الذي يعتبر الوثيقة المصدقة لما دون في التاريخ وهذه الاثار تاتي دليل لمن يشكك في القران الذي يتحدث عن كثير من الحقب الزمنية القديمة، سفينة نوح وفرعون ومدينة لوط وكهف اصحاب الكهف وغيرها من الاثار. اذا كان العلم استطاع ان يكتشف اثارا قبل الميلاد بثلاثة الاف سنة فهل يعجز مثلا عن كشف اثار قبل219 سنة ؟ اليوم داعش تهدد المنطقة ونحن نعلم من هو الذي مول وساند داعش حتى اصبح منظمة اجرامية لا يستهان بها، ولكن لنترك الامس مع الامس الذي سيكون للتاريخ والاثر كلمته في كشف المخفي، اليوم تؤكد السعودية على ضرورة محاربة داعش والقضاء عليها وهي مستعدة مع التحالف الدولي في التنسيق على ضرب داعش،وكل مشايخها، بل الاغلب وليس الكل اعلن تبرؤه من داعش، كل هذا ولا زالت الشكوك حاضرة بخصوص الموقف السعودي، وحتى نقطع الشك في اليقين فان الحكومة السعودية تستطيع ان تثبت حسن نيتها اذا اقدمت على امرين او حتى احد الامرين وهما: قبل 219 سنة قمرية هجم جد الملك السعودي الحالي ومن معه على كربلاء وقتل الابرياء اطفال ونساء وعبث بالاموات والاحياء وهدم الضريح المقدس واقدم على الخسة والدنس وسرق الذهب والطنفس وغيرها من النفيس والانفس وولى الى من حيث اتى. هل يعجز علماء الاثار وبمساعدة ال سعود لاثبات حسن النية من ان يصلوا الى ما سرق من ضريح الحسين عليه السلام ؟ هذا الامر الاول، الامر الاخر: ونحن نسمع بعض الدول المستعمرة لدول اخرى سابقا قدمت اعتذارها واعترفت باجرامها، فالمطلوب من ال سعود استنكار ذلك العمل وتقديم اعتذارهم لكربلاء الحسين عليه السلام اولا وللعراقيين ثانية. هذا فقط يثبت حسن النية فهل تقدر على ذلك السعودية ؟ الى الحكومة العراقية هل انتم تخشون فتح هذا الملف باعتبار ان ظروف العراق غير مواتية لذلك ؟ ان كان هذا السبب فهو اقبح من الذنب وان كان غير ذلك فانتم شركاء ال سعود في اعتدائهم على كربلاء. اقبح واقسى واقذر اعتداء لال سعود على كربلاء كان سنة 1216 للهجرة في يوم الغدير عندما كان معظم الكربلائيين في النجف الاشرف للبيعة والاحتفال بيوم الغدير، ليذكر التاريخ هذا الحدث ويطالبنا باصرار ان ندعمه بالاثار. اما النفوس البريئة التي قتلت على ايدي الوهابية فان لها ولي يسلطه الله على القتلة وهو اما ذويهم الذين من احفادهم او الدولة او الله عز وجل هو ولي المقتول المظلوم، وللقتلة ان يختاروا أي القصاص اهون عليهم؟ اعتقد قصاص الدولة العراقية هذا ان طالبتهم.
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- معارضة مذهب التشيع.. نافذة على التاريخ
- التاريخ ليس شريفاً للغاية ..