حجم النص
بقلم الكاتب فالح حسون الدراجي في مقالتي هذه، التي أساهم فيها مع الأقلام الوطنية الباسلة بحملة مكافحة الإرهاب والإرهابيين، أو لنقل هي حملة مكافحة الجرذان البعثية.. أو مكافحة الخنازير الوهابية الغادرة.. تلك الخنازير التي لا تجد في منهجها إسماً لوطن. ولا معنى لدين. ولاتعرف إستثناءً لأسير، أو حقاً لجريح.. ولو بحثت في كل كريات دمها، وفتشت بكل خلاياها، فلن تجد فيها مكاناً عطوفاً، ولا موقعاً رحوماً، ولا زاوية دافئة تسع للثغة طفل رضيع، أو دمعة لشيخ كبير. لأن تلك التفاهات التي تحتقر الإنسان، وتزدري الآدمية، تسقط دائماً من حساباتها كل ما ينتمي الى الإنسان، وما ينتسب للمعايير القيمية والأخلاقية، والدينية.. فهي لا تإبه لحرمة إمرأة فاضلة، ولا تخشع قلوبها لأنين أم ثكلى، ولا تهاب مقاماً مبجلاً بالكرامة والسمو الفاضل، ومتوجاً بالعلو الروحي، لأنها بلا قلب، ولا روح، ولا حياة أصلاً.. فهذه الجيف العفنة أشبه بقبور تمشي على أقدام.. ولعل أسوء ما في هذه الجيف أنها لا تساوي في عدائها بين هذا وذاك، لذلك تراها تذبح بالسكين الطائفية العمياء وتحز الرؤوس بالخنجر الوهابي المسموم فلا تفرق بين مسلح وأعزل، أو بين عسكري ومدني، أو بين عربي وتركماني وكردي، فالمهم لديها أن يكون الخصم شيعياً، (والباقي مو مشكلة)!! ألم أقل لكم أنها لاتحترم شرعاً ولا قانوناً ولا مباديء إنسانية.. ولا تقيم وزناً لأحد مهما كان هذا (الأحد).. بل هي لا تقيم وزناً حتى لأقدس الأسماء التي تخطر في بال أي إنسان ينتمي الى عالم الله الجميل.. وقبل أن أدخل في تفاصيل عنوان المقالة الإستفزازي، دعوني أنقل لكم هذا الخبر المثير الذي نشر امس في المواقع، والصحف، حيث يقول الخبر:- (وصل العاصمة العراقية بغداد رافع العيساوي برفقة محافظ نينوى اثيل النجيفي ضمن صفقة ثلاثية لانهاء الملفات المرفوعة ضد العيساوي ومسؤولين اخرين، ابرزهم طارق الهاشمي وعبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني. وبينت المصادر ان العيساوي وصل على متن طائرة خاصة مع اثيل النجيفي، وسيقيما في منزل نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، تمهيدا لعرض العيساوي على القضاء، لانهاء الملفات المرفوعة ضده، ليشارك في العملية السياسية ثانية)! وكي لا أتهم بالتحيزالطائفي، أو بالصفوية، والتبعية الى إيران، أو أتهم بالعمالة للمالكي، أو بالتجسس لصالح جيبوتي، فأني إضع هذه المعلومات الدامغة والحقيقية عن سيرة رافع العيساوي الوطنية، والجهادية (كلش) أمام الدكتور حيدر العبادي، وأمام (الشرفاء) في مجلس النواب، وأمام القراء الكرام.. ليحكم بيننا الجميع بالحق، فأما أن أنتقد على ما كتبت، أو أن أنال حقي في مطالبتي بعدم رحمة من لا رحمة في قلبه، وبعدم إعفاء من لم يعف عن أبنائنا الذين ذبحوهم دون ذنب إرتكبوه، بل وأطلب بالثناء على مقالتي هذه، لأني أطالب فيها بعدم رحمة من كان سبباً في كل هذه (الطلايب) التي تقع على رؤوسنا، بدءاً من (إنتفاضة منصات الشرف) في الرمادي والفلوجة، وليس إنتهاء بإحتلال الموصل، ومذبحة سبايكر.. إذ يقول السجل الوطني (الأبيض) لرافع العيساوي، في صفحة موجودة في سجلات العدل السعودية، وليست في سجلات إيران (الصفوية) مايلي: (سرق العيساوي أغلب المنح والادوية التي كانت ترسلها السعودية، عندما كان العيساوي مديرا لمستشفى الفلوجة.. وقد شهد ضده المتهم الاول في قضية (التنظيم السري)، باستضافته لمجموعة من الشخصيات الحزبية والسياسية من الكويت والجزائر وتونس والعراق، وذلك في اطار النشاط الذي كان يقيمه - أي المتهم الأول - بشكل دوري في (الديوانية) الملحقة في منزله بمدينة جدة. ووفقا لبيان وزارة العدل السعودية، فقد جاء في اعترافات أحد الشهود التي تم تصديقها عدلياً بأن المتهم الأول قام بتسليم كيس متوسط الحجم لرافع العيساوي (حين كان مديرا لمستشفى الفلوجة)، وفيه مبالغ مالية عبارة عن تبرعات.للعراقيين المحتاجين في الفلوجة.. وقد ظهر بعد ذلك أن العيساوي لم يسلم أحداً منها!! علماً أن العيساوي معروف بعضويته في تنظيم الاخوان المسلمين، وله تعاون واسع مع القاعدة..!! أما القضية الثانية فهي قضية الفساد في طباعة صكوك مصرف الرافدين. إذ تم طبع 600 ألف دفتر صكوك في شركة مقرها عمان تدعى (غصن السوسن)، ولدى الاستقصاء عنها تبين ان رأس مال الشركة هو 10 الاف دينار اردني لاغير ولم تسجل في دائرة الضريبة في عمان، وعند الاستفسار عن عنوان الشركة اتضح انه عبارة عن سكن بسيط لمواطن اردني، وليست داراً للطبع.. والمضحك في الأمر أن من بين بنود اجازة هذه الشركة في غرفة التجارة الأردنية بنداً يقول: يمكن لهذه الشركة القيام بكل اعمال الطباعة، ما عدا امتلاكها لمطبعة. فكيف تم التعاقد بينها وبين وزير المالية رافع العيساوي على طبع 600 ألف دفتر صكوك مقابل 3 مليون دولار؟! علماً بأن الصكوك التي تم طبعها، ستستخدم كما يفترض لمدة 25 سنة، وهذا الأمر مستحيل إقراره في كل مصارف العالم؟! لكن لا أحد قام بمحاسبة العيساوي، وسؤاله عن هذه الملايين الثلاثة التي ضاعت هباء..!! وسؤالنا هنا: ماذا لو كان هذا الوزير شيعياً ؟!! والقضية الثالثة هي قضية مقتل النائب عيفان العيساوي، التي أتهم فيها رافع العيساوي حسب تصريحات رسمية صادرة عن عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية وحدة الجميلي، التي أتهمت فيها صراحة وزير المالية رافع العيساوي بحادث الإغتيال.. والمؤلم أن موضوع إتهام العيساويهذا لم يفعل قضائياً حتى هذه اللحظة.. أما القضية الرابعة فهي قضية مذكرة إلقاء القبض والتحريٍ الصادرة عن محكمة استئناف الرصافة بحق وزير المالية السابق رافع العيساوي بتهم التورط في (قضايا فساد) لا تحصى.. وأخيراً لكم القرار، والحكم أحبتي..