- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الافضل التعاقد مع وزراء اجانب للدفاع والداخلية
حجم النص
بقلم كسامي جواد كاظم محنتنا الاكبر هي الاخبار والتصريحات التي تتناقلها وسائل الاعلام بخصوص تنصيب وزيري الدفاع والداخلية، والمعيب جدا هي الاسماء التي يتم طرحها لشغل هذه المناصب، ليس لعدم كفائتها بل للمزاجية لدى الاطراف المتناحرة فيما بينهم والشك وعدم الثقة بمن يرشح من حيث المذهبية وليس من حيث الكفاءة فمن كان ولاؤه لمذهبه او لحزبه بدرجة يقبلها الطرف المعار ض عندها سيصوت عليه والا فالامر غير ممكن وسيبقى غير ممكن، ونحن نسال هل ان التفجيرات التي حدثت جاءت بسبب عدم وجود وزير ؟ حلا للاشكالات لماذا لا يتم التعاقد مع وزراء اجانب لشغل هذه المناصب فانه وفق عقد يبرم معه يمكن الحصول على ما نريد، والا اذا بقي الحال هكذا فحتى لو تم الاتفاق على وزير فانه سيكون عرضة للطعن والتنكيل لانه لا يستطيع ان يردع الارهاب، وله الحق في ذلك فالارهاب يردع سياسيا وليس عسكريا، وسياسيا ليس التفاوض معه بل مع من يموله ويدعمه وهم معروفون ولا يحتاجون لعناء التفكير والجهد للبحث عنهم. في العراق الوزير يستطيع ان يشغل اكثر من وزارة خذوا مثلا بيان جبر فانه شغل الاسكان والداخلية والمالية والنقل وطبعا من المؤكد رشح لغيرها من الوزارات خلال المفاوضات وهذا يعني انه اشبه بـ (ست البيت) وكذلك حسين الشهرستاني فانه شغل اكثر من منصب، فما هذه الكفاءات المختلفة التي تجمعت في شخص واحد؟ لا اعلم هل سيلعن العبادي اليوم الذي كلف فيه بتشكيل الحكومة ام انه لا زال صامد ؟ ولا احد يختلف بان الحكومة تلقت كم هائل من التاييدات والتبريكات الخارجية بغية انعاشها لاداء المامول منها، واذا ما فشلت في ادائها فانا اوفر عليكم سبب الفشل، انه التركة الثقيلة التي تركها المالكي للعبادي أي ان العبادي بريء والمالكي هو المتهم. اخي كاتب المقال انت تغالط نفسك، هل تجهل بان اغلب الاخوة الوزراء لديهم اكثر من جنسية وعليه هم ايضا اجانب فبعد عشر سنوات من العمل السياسي طلبت حنان الفتلاوي عند تشكيل الحكومة من حملة الجنسيتين او الثلاثة اسقاط الاجنبية والابقاء على العراقية، ولم تطلبها قبل ثمان سنوات. والله على أي جرح نضع اصبعنا عليه فانه مليء بالتقرحات التي لا علاج لها الا الكي، وهذا حالنا في تجاذب وتباعد وتغارب وتناقض بحيث انه حتى كلمات المقال هي كذلك.