حجم النص
بقلم جهاد جعفر الاسدي نسبتهم للمسيح (ع) عسى ان يلبوا استغاثتهم وخفت ان اجعلهم من البيت المحمدي لان الاسلام شوهته زمرة منحرفة وصرفت التعاطف معهم وخفت اكثر لو قلت انهم من شيعة علي واهل بيته وهم كذلك لكنني توقفت مرعوبا من ان يزدادوا بهم قتلا وعنفا وتهجيرا وصمتا عالميا وعراقيا وسياسيا وبرلمانيا نعم انهم سكان ناحية امرلي التابعة لقضاء طوزخرماتو والتي تبعد عنها قرابة 29 كم تعاني الجوع والعطش منذ اكثر من سبعين يوما جريمتهم انهم حملوا راية علي ابن ابي طالب ليدفعوا ضريبة الحصار الغذائي وسيطرة الجماعات المتطرفة التي احاطت بمنطقة قوام سكانها خمسة عشر الف انسان اصبحت حياتهم مهددة بخطر الابادة الجماعية قبل خطورة الدو اعش الوهابيين الذين فتكوا بالعرض والشرف واستباحوا الدماء العراقية امام صمت دولي وموقف سياسي خجول لا يتعدى طلبات الاستنكار والشجب واهلنا يقتلون وهناك من يتفرج على ازمة انسانية ترتكب بحق العائلات المنكوبة , لست هنا بصدد ان اكون طائفيا او عنصريا او قوميا لكن المشهد المؤلم يجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات اولها ماذا لو كانت آمرلي منطقة مسيحة اولم تقوم الدنيا ولاتقعد لإغاثتها ونجدتها من العصابات الداعشية كما حدث مع قضاء الحمدانية والموصل من تهجير قسري للعائلات المسيحية اولم تفتح دول العالم ابوابها لاستقبال طلبات لجوئهم وماذا عن كردستان العراق عندما تقدمت اليهم عناصر داعش اولم تستنهض الدول ترسانتها العسكرية في امدادهم بالسلاح والعتاد ودعمهم جوا وقصف اماكن التواجد الداعشي والقائمة تطول عن مسلسل الجهة الاخرى التي تدعي التهميش والاقصاء ونحن المساكين يقتل منا الالاف ونذبح ونفجر يوميا منذ سقوط الطاغية المقبور وحتى اللحظة ومازلنا نراوح في طريق الموت الذي لانعرف نهايته وهنا اود ان اسال لمن كلماتي لم تسمع من به صمم هل الدم والانسان الشيعي اصبح رخيصا ومستباحا لدرجة ان لا يحرك الضمائر الميتة ومتى يستمر سيناريو العنف والاضطهاد بحق الاغلبية الصامتة فالكل مسؤول عن كارثة بشرية تقارن بمجازر المقابر الجماعية وحلبجة وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان وفي الحديث عن تلك الحقوق اين المنظمات الدولية والامم المتحدة والراي العام من احداث امرلي التي نرى فيها الاطفال والنساء والرجال الطاعنين في السن وهم يحملون السلاح للدفاع عن العرض والوطن ابكيتني ياعراق وانت تقاتل وحدك في ارض المعركة ولاتجد عونا سوى الرحمة الالهية التي ستعم البلاد بدل الشعارات الفضفاضة من مستهلكي الخطابات الاعلامية ومتاجري دماء الابرياء لكن اجزم بان صرخات المظلومين ستهز عروشكم ومضاجعكم لتقضي على اخر نفس لجرذان داعش ومن دعاهم لأرض العراق الطاهرة واصبروا يآل آمرلي فان الفرج قريب