- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا يحشر اسم السيد السيستاني في الازمات السياسية؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم مجرد ذكر أي خبر يرد فيه اسم السيد السيستاني من بعيد او قريب فان هذا الخبر يصبح محل اهتمام وسائل الاعلام والقراء الكرام، ولهذا فان اغلب وسائل الاعلام حرصت على ترقب ما يصدر عن المرجعية حتى يكون لها السبق الصحفي، البعض استهوته قوة تاثير السيد السيستاني على المشهد العراقي لفبركة اخبار يحشر فيها اسم السيد بغية التاثير في الاخرين، فالبعض يستخدمه بدهاء وللايحاء للقراء ان خبرهم ليس ادعاء، والبعض ممن خبثت نواياه يستخدم اسم السيد في اخبار كاذبة الغاية منها تشويه الصورة التي عليها السيد امام الراي العام العالمي ولم ينالوا ما ارادوا. كل ازمة في العراق يصعب حلها كانت الشخصيات السياسية تتوافد على السيد بغية الحصول على رايه (قبل ان يمتنع من مقابلة السياسيين) وكان رايه يصب في صلب الازمة من غير التاثير على الاطراف الاخرى التي قد تكون لها علاقة بهذه الازمة،وما ازمة النجف (علاوي ومقتدى والامريكان) الا خير دليل على حلها مع حفظ ماء وجه كل الاطراف، وقبل احدى الانتخابات السابقة التقى الدكتور علاوي بالسيد السيستاني بغية معرفة موقفه من منافسه المالكي فكان الجواب انه لا يدعم أي كتلة او شخصية وقد خرج علاوي من السيد وعلامات الارتياح على وجهه، مواقف السيد السيستاني لا تسمح لاحد ان يلفق اخبار كاذبة تنسب اليه، وفي الوقت نفسه لو كان للسيد راي معين باي ازمة فانه يصدر بيان من خلال خطيب جمعة كربلاء او الى وسائل الاعلام، ولا يخفى على احد ان الادارة الامريكية اتصلت بالسيد طالبة منه التدخل عام 2010 لحل ازمة مرت بالعراق وقد اعلنت من على وسائل الاعلام وبصراحة وقد ذكر السيد حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني من لبنان «لا تعليق لدينا حول موضوع الرسالة» وفي الوقت نفسه امتنع البيت الأبيض عن التعليق على خبر الرسالة إلى السيستاني. وقال ناطق باسم البيت الأبيض: «نحن لا نعلق على أي مراسلات للرئيس»، رافضا تأكيد أو نفي خبر الرسالة. اليوم ازمة تشكيل الحكومة جعلت الكثير من الفرقاء السياسيين اقحام اسم السيد وفق راي معين بخصوص الازمة فاما ياتي الخبر ذكر مصدر رفض الكشف عن اسمه كذا وكذا، واما انهم ياولون خطبة الجمعة الى اراء وتنسيبها الى السيد السيستاني، كم حاول البعض معرفة راي المرجعية حول الانتخابات الاخيرة ومن تفضل ولكنهم لم يحصلوا على اجابة بل البعض منهم اتصل بوكلاء المرجعية لتوضيح العبارات المبهمة التي أولت باتجاه كتلة او رفض كتلة فكانت الاجابة دقيقة من الوكيل بان المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل. الان يتردد من على وسائل الاعلام خبر عن المرجعية شفهي وليس تحريري طلب المرجعية من المالكي عدم الترشيح، ولايعنيني المالكي ولكن يعنيني من نشر هذا الخبر فهل ان السيد لا يستطيع ان يقول رايه حتى يجعله يتسرب الى وسائل الاعلام بصورة غير مباشرة ؟ من المؤكد ان هنالك قنوات اتصال غير مباشرة بين السياسيين والمرجعية تهم الوطن والشعب ولا تهم الكتل والسياسة فالشغل الشاغل للمرجعية وحدة وطن وحفظ شعب وحماية مقدسات.