طالب الخبير القانوني طارق حرب اعادة الاعتبار للعائلة المالكة ولرجال العهد الملكي فلقد بنوا دولة جديدة اسمها العراق وقدموا للعراق مالم يقدمه حكام العراق الجدد بعد 14 تموز 1958 الذي اعتبره ذكرى اول محاصصة لرئاسة العراق
واوضح حرب لوكالة نون الخبرية "في مثل هذا اليوم وبعد قيام ثورة 14 تموز اصدر المرحوم عبدالكريم قاسم البيان رقم 2 في 14/7/1958 بتشكيل مجلس سيادة لرئاسة الدول العراقية برئاسة عربي سني محمد نجيب الربيعي وعضوية عربي شيعي محمد مهدي كبة وعضوية كردي خالد النقشبندي." مبينا انه وفي مثل هذا اليوم انتهت علاقة العراق بالاردن والذي كان بمثابة مستعمرة عراقية بحكم دستور الاتحاد العربي الهاشمي بين الاردن والعراق حيث كان يرأس الاتحاد ذلك العراق ورئيس وزراء الاتحاد نوري باشا السعيد والسلطة القضائية الاتحادية باغلبية من القضاة العراقيين وقائد الجيش الاتحادي من العسكريين العراقيين ويتحمل العراق 80% من نفقات الاتحاد لا بل ان الدستور الاتحادي جعل حتى امور التعليم من االاختصاصات الاتحادية اي من اختصاص بغداد.كما وانتهت كلمة العراق العليا على تركيا وايران وباكستان الدول الاعضاء في حلف بغداد حيث كانت قيادة وادارة الحلف في بغداد تتولى تنظيم الامور العسكرية والسياسية للدول اعضاء الحلف.
واضاف انه وفي يوم 14 تموز 1958 انتهى الدستور الملكي الذي يمثل ارقى دساتير المنطقة ديمقراطية وحقوق وحريات بملكية مقيدة دستوريا.وانتهى موضوع الانتخابات حيث شهد العراق 16 دورة انتخابية في العهد الملكي ولم يعرف العراق الانتخابات حتى سنة 2005.وانتهى افضل نظام زراعي صناعي للعراق في دول المنطقة اجمع.وانتهى وصف العملة العراقية بانها افضل العملات في المنطقة.
وتابع حرب لقد انتهت سيادة العراقي في انتاج النفط حيث كان انتاجه النفطي اكثر من انتاج الدول العربية مجتمعة والامر ذاته يقال عن الموازنة السنوية للعراق مقارنة بموازنات الدول العربية مجتمعة.وانتهت ايام المشاريع الضخمة كالثرثار ودوكان ودربنديخان التي اقامها العهد الملكي ولم ينشأ مثلها بعد ذلك.وانتهى افضل نظام تعليمي ممثلا بجامعة بغداد وكلياتها حيث كانت الشهادات التي تمنحها محلا للتشريف خارج العراق في وقت كانت كثير من دول المنطقة كالسعودية والكويت لا تعرف الدراسة الاعدادية حتى.ووصلت المرأة في ذلك العهد الى شهادة الدكتوراه في حين كان كثير من دول المنطقى يحرم التعليم الابتدائي على المرأة كالسعودية.وانتهت الصفة المدنية للمجتمع العراقي وتحول الى الصفة العسكرية حكاما وتنظيمات كالمقاومة الشعبية والحرس القومي والجيش الشعبي ويوم كان يضرب المثل بالتآخي بين المكونات العراقية الاسلامية (الشعية والسنية) والمسيحية واليهودية وسوى ذلك من المكونات.وانتهى زمن الشيعة في الحكم حيث كان هنالك 4رؤساء وزارات من الشيعة في العشر السنوات السابقة للثورة هم صالح جبر ومحمد الصدر وعبدالوهاب مرجان وفاضل الجمالي وفي الثلاثين سنة اللاحقة للثورة حصل شيعي واحد فقط على رئاسة وزارة هو ناجي طالب سنة 1967 لمدة شهرين فقط.،مبينا ان اهم واخطر ما حصل بعد 14 تموز 1958 هو فتح المجال واسعا امام كل مغامر ومقامر للقيام بانقلاب عسكري وهذا ما حصل سنة 1963 وما بعدها من حكم البعث وحكم صدام الذي استمر لعشرات السنين"
واضاف "لقد كان المرحوم عبد الكريم قاسم مثالا للعدل والنزاهة والوطنية لكن تنطبق عليه الحكمة التي تقول (طلب حقا فأخطأ وهو ليس مثل من طلب باطلا فأدركه).داعيا اعادة الاعتبار للعائلة المالكة ولرجال العهد الملكي فلقد بنوا دولة جديدة اسمها العراق وقدموا للعراق مالم يقدمه حكام العراق الجدد بعد 14 تموز 1958 على الرغم من قصر مدة العهد الملكي لنا في الشعب الفرنسي اسوة حسنة الذي اعاد الاعتبار للعائلة المالكة الفرنسية ونحن لازلنا نتندر على الملكة ماري انطوانيت وما يروى عنها من قضية الخبز والبسكت في حين ان النظرة السائدة الآن لهذه الملكة بانها قديسة كحال القديسة جان دارك.
وكالة نون خاص
طارق حرب: يوم 14 تموز 1958 ذكرى اول محاصصة لرئاسة العراق وعبد الكريم قاسم طلب حقا فأخطأ
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!