- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاكراد يقتلون التركمان بدم بارد ..قرية البشير نموذجا ..
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي لعل العديد من المتابعين للوضع العراقي الراهن اذهلوا ايما ذهول عندما وصل الى مسامعهم ان التركمان حملوا السلاح ولبسوا القلوب فوق الدروع لحماية انفسهم نعم هذا ماحدث في كركوك التي تضم التركمان من الشيعة والسنة لكن الموضوع الملفت للنظر وبعد سيطرة داعش على كركوك واحتوت كل المناطق ظهر للعلن امرا غريبا ان تلك القوات تتعامل بازدواجية سادية بين المكونات الكركوكية حتى ولو كان الامر من مكون واحد فهي تحمي وتأمن وبقوة التركمان من السنة وتتجاهل نداءات واستغاثة التركمان من اتباع المذهب الجعفري (الشيعة) ,, الذي حصل بالامس اذهل البيش مركة قبل المراقبين فبعد ان احرقت قرية البشير التركمانية الشيعية واعدم واحرق وابيد كل من فيها على يد عصابات داعش تناخى ابناءهم الباقين وبمساعدة بعض العشائر التركمانية للدخول لقرية البشير وبقوة السلاح ,,المذهل في الموضوع والذي اثار علامات استغراب كثيرة ان اخر مايفكر به الاكراد هو حمل السلاح من التركمان الشيعة المسالمين والمتميزين بهدوئهم وسكينتهم كما هو حال المسيحيين في تلك المناطق فهم لايملكون السلاح وهم يتميزون بالتاخي والتحابب وبعيدين كل البعد عن العنف لكن وبعد ان وصل الامر الى الابادة العلنية من قبل داعش وعلى مرمى ومسمع قوات البيش مركة الكردية ثارت ثائرة هؤلاء المسالمين فحملوا السلاح ودخلوا القرية من عدة جهات وهم ينشدون تحرير قريتهم العتيدة التي تقع على بعد 20 كيلو متر الى الجنوب من كركوك ولعدم وجود الخبرة الكافية لهؤلاء المقاتلين انقض عليهم الداعشين وقتل منهم مقتلا شديدا. اين البيش مركة ؟ واين تقع القربى التركمانية الشيعية من كركوك ؟ ولماذا الشيعة التركمان فقط ؟ واضح من هذه الاسئلة ان الاكراد يتعاملون بأزدواجية غريبة مع هذا الموضوع فتارة يقولون نحن جئنا لسد الفراغ الذي خلفه الجيش ولنحمي المكونات الكركوكية من عصابات داعش لكن عندما يصل الامر الى المناطق الشيعية التركمانية تتوقف عند الاكراد كل تلك السنين والجورة والعلاقات الاسرية وكأن عجلة الحياة ابركت في محلها مع العلم ان التركمان والتاريخ يتحدث سكنوا هذه الاماكن منذ المئات من السنين لماذا يحدث كل هذا..ولماذا هذا البرود ولماذا هذا القتل وبدم بارد..انا اقول بدم بارد للاسباب التي قلتها سابقا ولسبب اخر ان الاكراد واعني البيش مركة سمح لكل المكونات التي تعرضت لحرب داعش بدخول الاقليم الا التركمان الشيعة فهم يقفون على الحدود ايام وبعد ان تنقطع عليهم السبل يعودون للبحث عن ملاذات امنة الا ان الدواعش لهم بالانتظار فيبدوهم وما المجازر وحرق الجثث وبقر البطون وقتل الشباب ورميهم في الاودية الا شاهد على جريمة العصر الكرداعشية بحق هذا المكون التركماني الشيعي.. لماذا الذهول اذن من حمل السلاح التركماني ؟ كل الحقائق على الارض والتوقعات لدى الكرد ان التركمان وخاصة الشيعة المكشوفي الظهر من قبل الحكومة العراقية والتركية هم اضعف الحلقات في المعادلة وهذا ما يحسبه الاكراد ومنذ العشرات من السنين فهم مهمشون مسلوبي الحقوق بعيدين عن العنف ,, لذالك فهم اللقمة السلسة بفم الاكراد..مع العلم ان التركمان هم القومية الثالثة في العراق بعد العربية والكردية لكن شاءت الاقدار ان يتعايشوا في مناطق متعدد ولم يسكنوا في منطقة واحدة كما هو حال الاكراد ليعلنوا اقليمهم او يرفعوا علمهم فالتشتت هذا اصبحوا اليوم في وضع حرج جدا.. لذا بالامس وعندما رفع التركمان الشيعة السلاح وكونوا فصائل ومليشيات لمقاتلة داعش واسترجاع الحقوق جعل من الاكراد اللذين يفكرون بطرد التركمان من اراضيهم كما هو الحال بعد العام 2003 واستكمال مخطط تكريد كركوك كليا خرج هؤلاء للدفاع عن ارضهم بقوة السلاح وهذ الخروج يجعل منهم اليوم قوة اخرى يحسب لها حساب اخر في المستقبل ولعلهم سينظمون الصفوف وسيسمع صوتهم للعالم وللعراقيين وللأكراد اننا موجودين على ارض الاجداد شاء البعض ام ابى وبيننا السيف..لذا فأن الاكراد اليوم مطالبون بأحتواء هؤلاء التركمان والحفاظ عليهم ككل المكونات في كركوك والا ,,فأن التركمان بدأوا الجزء الاخر من البقاء الموت من اجل الارض والعرض بقوة السلاح وهذا لايروق للأكراد اللذين يفكرون بدولتهم الجديدة لأن ذالك سيصبح كالعظم في فم بلا اسنان.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً