حجم النص
الباحث العلمي علي اسماعيل الجاف تتحرك مشاعر الانسان بناء على الموقف ونوعه، وقد يكون الموقف استفزازيا واجتهاديا ينم عن نية وهدف داخلي يسعى من خلاله المقابل الى خلق اجواء من الشدة والتوتر والتعصب والعنف دون تحقيق غاية محددة تنفع المصلحة العامة. ونرى اليوم المواطن يصبح صحفيا ومحللا واعلاميا بقدراته الذاتية المتواضعة تخلو من الجدية والايمان والمصداقية والرصانة والدقة وانما الانتماء والولاء والمحسوبية ويعكس ذلك البنية والتركيبة الداخلية لدى ذلك المتحدث او المحاور. لايوجد اليوم دقة حوارية هادفة الى ايجاد نوافذ ومخرجات رصينة لان اساس الانسان الاولي كمراحل دراسية وتعليمية تخلو من التطبيق والعمل الفعلي والحقيقي مما يعني الحصول على كميات كبيرة من الموارد البشرية تكون ضحية الزمن والمواقف لتعلم الامور الاولية حول الحياة. ونقول يجب ان يكون الانسان مستعدا تجاه الثقافة العامة التطبيقية التي تمكنه من معرفة الاحداث التاريخية والمواضيع السابقة حول الاحداث او الموقف او الحالة لان بدون ذلك يصبح الانسان روتينيا ورتابيا ومزاجيا في طرحه وكلامه، بينما المثقف الشامل لا يمكن هزيمته كونه يمتلك اوليات ومراجعات وقرائن تبرهن وتثبت وتقنع للاخر المضطرب والمتوتر كلاميا الحقيقة التي قد تكون مرة وصعبة الهضم والفهم. 1. يتطلب الأمر ادخال مناهج تمكينية وتطويرية تطبيقية تأهل القدرات وتعزز المواهب والافكار الذاتية منذ المراحل الاولية لنشوء الانساء. 2. توفير بيئة الحب والصلح والتواصل والاتصال بين اطياف المجتمع لأنها تنهي التميز والخلافات والتعصب وبسط لغة السلام والوئام والتعايش السلمي. 3. تتحرك المشاعر والاحاسيس والعواطف والاهواء والرغبات الداخلية متناسين المواقف والاحداث التاريخية التي مر بها ذلك الشعب او تلك الفئة على حساب الاكثرية كون التاريخ بوصلة الاحداث والمواقف الايجابية والسلبية. 4. توفير معاهد وملتقيات دائمة تهتم بقضية بناء القدرات البشرية وصناعة انسان متحضر ومتعلم فكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلميا وقانونيا بدل ان نكون متصارعين فيما بيننا على موضوع: الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة!
أقرأ ايضاً
- مؤيد البدري ..الكنزُ والتاريخ
- سيلعنكم الله والتاريخ إن لم تبدأوا به أولا ...
- الموقف الغبائي لكل اليوم