حجم النص
بقلم: نزار حيدر السيستاني يجاهد بشعبه، وفقيه موزة يقاتل بالناتو. السيستاني يتعبّد بالفتوى الدينية دفاعا عن الشعب العراقي المظلوم، وفقيه موزة يبصق فتاواه عند الطّلب على حذاء الحاكم. السيستاني يحمي بفتواه البلاد والعباد من الفتن ويحقن الأرواح والدماء، وفقيه موزة تُراقُ بفتاواه الدماء الطاهرة وتُزهق بسببها الأرواح البريئة. السيستاني لم يصدر فتوى الجهاد الا مرّة واحدة، عندما حاق الخطر العظيم بالعراق، وفقيه موزة له يوميا فتوى في الجهاد لصالح اسرائيل. السيستاني فتواه دينية، ابتعد بها عن التخندق الطائفي، فأوصى العراقيين بتجنّب كل ما من شأنه اثارة الفتن بكل أشكالها، وفقيه موزة كل فتاواه طائفية بامتياز، تحرّض على الاقتتال الداخلي، وتثير الفتنة الطائفية في المجتمع. السيستاني فتواه يلتزم بها الناس عن وعي وبصيرة، ولذلك لم يفجّر أحدٌ نفسه ولم يرتد أحدٌ منهم حزاما ناسفا ليفجّره في جموع الأبرياء، وفقيه موزة فتاواه للتضليل ولغسل أدمغة المغرر بهم، ولذلك تراهم كالدواب يفجرون انفسهم في الناس، بل هم أضلّ سبيلا. السيستاني فتواه لدعم القوات المسلحة، وليست لتشكيل المليشيات الخارجة عن القانون، فلقد أوصى بان لا يتعبّأ أحدٌ خارج إطار التشكيلات العسكرية المسلحة القانونية، وفقيه موزة كل فتاواه انتجت جماعات العنف والإرهاب التي تعيث في الارض فسادا. السيستاني فتواه أخلاقية تنبع من عمق التزامه بنهج رسول الله (ص) وأئمة اهل البيت عليهم السلام، وفقيه موزة فتاواه لا أخلاقية مدفوعة الثمن من المال السحت الحرام، منطلقها إرضاء الحاكم لا إرضاء الله تعالى والضمير الحي. السيستاني فتواه مستقلة تمثل إرادة الشارع، وفقيه موزة فتاواه مشبوهة بارتباطاتها وايحاءاتها وأهدافها وثمنها. اخيرا فالسيستاني فتواه للدنيا والآخرة، اما فقيه موزة واتباعه، فقد خسر بفتاواه الدنيا والآخرة. و {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين}.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجع السيستاني.. المواقف تتكلم
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات