حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي بهذه الكلمات الثلاثة اختصر المحترف البرازيلي في نادي النجف (مارسيلو) مشكلة نادي النجف قال هذه الكلمات بلغة عربية متعثرة , ويبدو إن الجميع يراهن اليوم على أن يكون الدوري العراقي ضمن موسوعة غينتس للأرقام القياسية ,كل شيء فيه أصبح مدعاة للغرابة ,فهو أطول دوري في العالم وهو دوري الفصول الأربعة وهو دوري الأحداث الدراماتيكية ,دوري ابتدأ ولم يعرف احد متى ينتهي حتى أعضاء لجنة المسابقات يجهلون متى وكيف سينتهي الدوري العراقي ؟؟؟ ففرق الدوري العراقي تلعب وهي لا تملك روزنامة ثابتة لمواعيد المباريات , مدربون يستقيلون أو يُقالون ,وإدارات أندية لا تعرف ماذا تريد بالضبط , للأسف باتت بعض إدارات أندية فرق الدوري العراقي تشكل عنواناً بارزاً للعشوائية والتخبط والتخلف والجهل الإداري ,فحينما يكون رئيس النادي في واد وفريق ناديه الذي يلعب بالدوري في واد آخر يجدر بنا أن نقرأ السلام على هذا الفريق , فمن يشاهد صولات السيد صباح الكرعاوي في مسرحية انتخابات اتحاد الكرة وحماسته الكبيرة في جمع تواقيع إعادة الانتخابات يقدر همته وعمله ومثابرته في إدارة ناديه , وبالفعل فالرجل عمل الكثير والكثير ولكن دون جدوى فقد كانت المشاكل المالية اكبرمن إدارة صباح الكرعاوي وهذه حقيقة يعرفها الجميع ,ولذلك علينا أن لا نعجب حينما نسمع عن إدارات أندية تلعب فرقها بالدوري العراقي بأنها قد مارست أرقى أنواع طرق التسول وهي تقف يومياً على أبواب المسؤولين في المحافظات , لا نعرف ماذا يريد هؤلاء المسؤولون في هذه المحافظات هل يسرهم أن تهبط فرق محافظاتهم إلى دوري المظاليم ؟؟؟ ربما لا يعرف هؤلاء المسؤولين إن هناك دوري ممتاز بكرة القدم وان الفريق حينما يهبط إلى دوري المظاليم فسيكون قد ختم بالشمع الأحمر على مسيرة وتاريخ نادي عراقي يلعب بالدوري ,للأسف المسؤولون في محافظاتنا قابعون في مكاتبهم الفارهة والمبردة وهم يتعاملون مع الشأن الرياضي بترفع ونرجسية عالية جداً وربما البعض منهم يعتبر إن كرة القدم هي حالة ترف ليس إلا وإنها ربما عمل محرم أو غير ذلك من التبريرات الساذجة جدا ,اجل هكذا يفكر المسؤولون في المحافظات , ولذلك نرى إن فريقي النجف وكربلاء لازالا يعانيان على مدى سنوات من هذه الحالة وهي تجاهل المسؤولين لهما بسبب أو بدون سبب ,وهذان الناديان النجف وكربلاء يمثلان أقدس مدينتين ليس في العراق فحسب وإنما في العالم , وهذا الناديان يحاولان بشتى الوسائل أن يقاوما حالة العوز والضنك لكن دون جدوى ,فالمسؤولون في هاتين المحافظتين يتعاملون وفق أسلوب مزاجي بحت ولا زالت وزارة الشباب والرياضة تتعامل مع الناديين بأسلوب المغذي قطرة قطرة , في الوقت الذي قطعت أندية المؤسسات في الدوري العراقي شوطاً كبيرا في عالم الاحتراف بعد أن بلغت ميزانياتها المليارات , ولذلك علينا أن لا نستغرب حينما نسمع تصريحاً للاعب برازيلي يحاول أن يتعلم اللغة العربية يلعب لنادي النجف بعدما سُئل عن وضع نادي النجف حيث أجاب باختصار شديد لكنه بليغ جدا حينما قال (نجف... ماكو... فلوس) ترى ماذا سيقول السادة المسؤولين في محافظة النجف الاشرف ؟؟؟؟؟ سؤال يبحث عن إجابة مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!