حجم النص
بقلم:زهير ابراهيم الشافعي ترى مالذي يدفع البعض من الناس الى ترشيح أنفسهم الى مجلس النواب وفرض أسمائهم وصورهم الملمعة على واجهات البنايات وعلى الجدران وأعمدة الكهرباء وفي الساحات العامة وعلى نوافذ العجلات؟؟!!ومالذي يدفعهم ايضا على التكالب في تسقيط بعضهم البعض بأساليب وطرق ملتوية ومخجلة هل هو الحرص على مصلحة الوطن المغيب؟ أم ان (الغيرة العراقية) هي التي تحفزهم على السعي لأيجاد الحلول للمشاكل المستعصية وطرح البدائل الناجعة لحلحلة الوضع؟! ام لتغير الواقع المعيشي لشرائح عريضةفي المجتمع العراقي والقضاء على الفقر والبطالة المقنعة وتحجيم دور المليشيات والأنتصار على الأرهاب وحواضنه ومروجيه؟! أم لمآرب أخرى قد تدخل في علم الغيب ولا يدركها إلا الراسخون في العلم!! هل يجد المرشح الحالم في السلطة والجاه والمنصب في نفسه الكفاءة والمقدرة على إدارة العمل الذي سيناط به؟ هل طرأ على باله في حالة حصوله على مقعد في مجلس النواب ماذا يعني؟؟ يعني إنه أصبح واحدا من ضمن قائمة من الأسماء تحكم البلاد والعباد وتقرر مصيره ورسم مستقبله.. وعليه فأني كمواطن عراقي بسيط يحلم بوطن آمن وشعب ينعم بالأستقرار والرفاهية وبواقع معيشي يليق بالمواطن كأنسان وبأولاد يذهبون إلى مدارسهم وهم في شوق إلا يغادروها لأنها بيتهم الثاني الذي يزودهم بكل مايطلبون ومايحلمون به من تعليم ورعاية تربوية... لذا إرتأيت انا المواطن العراقي الذي سرقت منه فرحة التغير ان اطرح على السادة المرشحين عدة تساؤلات بسيطة وبريئة أراها من حقي ان اعرف من هو الشخص الذي سيمثلني في البرلمان ولا أنتظر من أحدهم الأجابة... (1) هل إطلع المرشح على تاريخ بلده العراق الحضاري والثقافي والسياسي والأقتصادي ومراحل تكوين الدولة العراقية ومعرفة مكامن القوة والضعف في الدستور العراقي ووضع الحلول البديلة والأطلاع على مامر به البلد من تقلبات إجتماعية وسياسية ليومنا هذا..؟؟!! (2) هل إطلع هذا المرشح على السياسات الأقتصادية المتعددة لباقي البلدان وإكتساب الخبرة والتجربة الناجحة لدول مثيلة للعراق وظرفه وإختيار السياسة الأمثل التي تلائم وضع العراق الأستثنائي والأستفادة والأستغلال الأمثل للثروات الطبيعية ومخزونه الأحتياطي ؟؟ (3) هل نجح في مجال تخصصه الوظيفي وأصبح ظاهرة متميزة يشار إليها بالبنان لما قدمه من برامج ومقترحات نالت نصيبا كبيرا من النجاح وأطرأت تغيرا إيجابيا ملموسا على ارض الواقع ؟؟ (4) هل لديه القدرة والدراية والحنكة السياسية والمعرفة في إدارة الحديث وسبل الأقناع والنهج الدبلوماسي في التعامل مع ملف الأزمات سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي؟؟ (5) هل في جعبته مشروعا ما أو رؤية وخططا مستقبلية للنهوض بالبنى التحتية وتطوير الصناعات الوطنية وبرنامج الأكتفاء الذاتي وتسهيل السبل في تمويل ودعم القطاع الخاص والنهوض بالأنتاج الزراعي؟؟ (6) هل يتحمل عبأ المسؤلية الكبرى التي حملها من الناحية الشرعية والأخلاقية والوطنية ومسؤليته أمام الله والشعب؟؟ أم إن هذه المقترحات يعدها ضربا من الفنطازيا التي لم تدرج في مفكراتهم اليومية او جدول أعمالهم؟؟!! حدثني احد الأصدقاء بأن احد المروجين لمرشح للأنتخابات جاءني طالبا منح صوتي له لأنه (خوش إنسان) ومحتاج ولديه قطعة ارض يحلم ببنائها وتزويج اولاده وفي حالة صعوده للبرلمان سيتحقق حلمه المنشود وستكون انت مأجورا على ذلك!! وطبعا سوف لن ينساكم.......ربما بالدعاء!!! وفي قصة مشابهة اخبرني احد الأصدقاء الذي تستهويه هذه القصص لغرابتها ولغرابة ما نمر به من غرائب وعجائب يقول....... فاجأني جاري الذي هو (على كد حاله) المعلم في إحدى المدارس بترشيح نفسه وأعطاني رزمة من الكارتات طبعت عليها طلعته البهية وخط عليها بالألوان الزاهيه اسمه الكريم...يقول صديقي قبل ايام رأينا ه انا وأم أولادي وهو يلقي القبض على قطة تبدو أنها بريئة والله اعلم بطريقة تعسفية وشرسة وذلك بربط سلك حاد على رقبة (البزونه) وهي تمومو وترفس برجليها مستغيثة ولكن ولا من مغيث ليتخلص منها بهذه الطريقة المرعبة...وحين اخبرت ام اولادي بأن جارنا العزيز هذا مرشح للأنتخابات البرلمانية دهشت وشهقت وصاحت... من (خناك البزازين)؟؟؟!!! وأخيرا أقول.. اللهم إني أسألك اللطف بعبادك من هؤلاء ورد القضاء ودفع البلاء وخلصنا يا لطيف من رفع صوره ودعايته الأنتخابية لا لتاريخه النضالي او لكفائته العلمية أو حصوله على جائزة نوبل أو الأوسكار إلا لأنه من أقارب فلان وعلان ونعلان اللهم إكفنا شرهم وشراهتهم لسرقة المال العام وتسلطهم على رقاب المحرومين ومصادرة احلامهم واجعلهم كعصف مأكول واكتب لهم مصيرا كمصير السوداني والهاشمي الهاربين عن وجه العدالة يالله يافاضح المتسترين بالدين وكاشف الغطاء عن السراق والمدعين!!!!!!!!!!
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2