حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي من الأسرار المثيرة في عالم كرة القدم أنها أحيانا لا تخضع للمقاييس الحقيقية ,فهي تارة نراها تتمرد على لغة المنطق وتتجاوز الواقع المعاش للحالة وهذا هو السر الحقيقي لتعلق قلوب الملايين بعالم كرة القدم ,فنحن نعرف إن هناك العديد من المقومات الرئيسية لفريق كرة القدم حيث هناك الإمكانيات المادية والإمكانيات البشرية والإمكانيات (اللوجستية) أي البنى التحتية ,هذه الإمكانيات بمختلف أنواعها هي القادرة على خلق فريق كرة قدم قادر على تحقيق الانجاز ,وبعيداً عن لغة التنظير وبعيدا عن لغة المزايدات والشعارات التي لا تغني ولاتسمن من جوع فقد سئمنا ممن يتحدث عن المدينة وتاريخها وارثها وغير ذلك من الاسطوانات المشخوطة والتي نقرأها يومياً على صفحات الفيس بوك أو من خلال نقاشات ومجادالات البعض دعونا نكون كربلائيين بمعنى الكلمة , دعونا نكون أكثر واقعية ونبتعد قليلاً عن المثالية المفرطة وأساليب التسقيط الرخيصة والتي يتبعها البعض للأسف , من حق الجمهور أن يطالب بالفوز ومن حق الجمهور أن يعرف كل شيء عن فريقه أيضا ,ومن حق الجميع أن يتسائل ويعرف أسباب الإخفاق لكي يساهم الجميع في تجاوز محنة الانكسار التي يعاني منها الفريق , فالكل يعرف إن عوامل نجاح أي فريق هي توفر عنصران مهمان وهما الجانب الإداري والجانب الفني , ونحن هنا لا نجامل ولا نحابي أحدا إطلاقا , ولنسأل عن الجانب الإداري فقد عملت الإدارة في نادي كربلاء بكل استطاعتها من اجل النهوض بواقع الفريق فقد استقدمت خيرة المدربين واستقدمت أيضا اللاعبين المحترفين ونحن هنا لسنا بعملية تقييم لهذه التجربة المهم إن الإدارة اجتهدت وقدمت ولازالت تقدم كل ما يحتاجه الفريق رغم إمكانياتها المحدودة ورغم حالة شظف العيش والعوز المادي والتي يعاني منها الفريق وكأنه يعاني من مرض مزمن اسمه الفقر المدقع.دعونا نتساءل ما لذي قدمه المسؤولون في المحافظة للفريق وهنا نقولها بكل شجاعة إننا نستثني السيد محافظ كربلاء من هؤلاء المسؤولين لأنه قدم الكثير والكثير ولازال الرجل يقدم , ولكن أين هم الآخرون من المسؤولين ؟؟؟؟؟ من حقنا نرمي أسباب إخفاقنا على شماعة العوز المادي وهذه حقيقة واقعة شئنا أم أبينا ,سواء اقتنع البعض أم لم يقتنع وهنا لنا وقفة عتاب جادة مع لاعبينا الأبطال لنقول لهم بكل الحب الذي يعرفونه عليكم اليوم مسؤولية كبرى وهي مسؤولية النهوض بواقع الفريق وانتشاله من محنته فالجميع ينتظر منكم التعويض وأنكم قادرون عليه إذا استحضرتم روحكم القتالية في الملعب ولعبتم بروح الفريق الواحد والقلب الواحد والضمير الواحد ,واستحضرتم كربلائيتكم الحقيقية , وأرجو أن تعلموا إن الحياة بمجملها مواقف تسجل للرجال أيام المحن والأزمات كونوا أبطال بمعنى الكلمة لكي تعيدوا للعميد وجمهور العميد بهجته وفرحته
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- الى الرياضيين الكربلائيين مرة اخرى !
- علاوي يكتب:هل حقاً البرلمان يسعى لتشريع قانون تأجير العشوائيات ؟