حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم التقية هذا المبدا الرائع الذي حفظ للشيعة دمائهم والتقية لها ضوابطها وليس كل من يخطا في ممارستها هو مذنب، في زمن الطغاة الامويين والعابسيين واذنابهم الوهابية والبعثية مارس الشيعة التقية وليس الكل بل الاغلب، التقية مبدا اسلامي له نصه الذي يثبته من القران والسنة، ولعل حادثة عمار بن ياسر اصدق دليل على التقية بل اكد له رسول الله (ص) لو عادوا فعد أي لو عاد المشركون وعذبوك وطلبوا منك ذكر اصنامهم فاذكرها. التقية هو اخفاء الايمان واظهار الشرك اما النفاق فهو اظهار الايمان واخفاء الشرك وهو ما عليه الوهابية، اليوم في العراق والبحرين ولبنان وايران وحتى مصر لم يستخدم الشيعة التقية كما هم عليه سابقا لانه لايوجد من يهدد عقائدهم فانهم امتلكوا من القوة الفكرية بحيث ان المسلمين بداوا يدخلون في مذهب التشيع وحدانا وزرافات وكراديس. من بين افضل افرازات التقية اليوم هي ان الوهابية عندما يتهمونا بالنفاق فاذا ما اتفقنا او تغاضينا عن نقطة خلافية فانهم لا يصدقون بنا تشبثا منهم بتقيتنا وهذا بالتالي جعلهم يفقدون الثقة بانفسهم، وكثيرا ما يرددون لاتباعهم ان الشيعة منافقون واذا اتفقوا معكم في موضوع معين فانهم يخفون خلافه بحيث انه لو قلنا لهم لا يجوز سب الصحابة فانهم يعتقدون باننا نقول ذلك تقية، لا نحن لا نقول ذلك تقية ولكننا نقولها لان امامنا علي عليه السلام قال لا تكونوا سبابين، واذا قلنا عائشة ام المؤمنين يقولون اننا نقولها تقية، كلا ليست تقية ولكن التزاما بالاية الكريمة التي جعلت نساء النبي امهات للمؤمنين، واما افعالها فلسنا بناكريها. وهابي مصري اسمه محمد اسماعيل يندد بالسيد الخامنئي لانه قال لا يجوز سب رموز السنة وسبب تنديده هو انه لماذا يقول رموز السنة ولا يقول رموز المسلمين ؟، اولا هم رموز لكم وليس لكل المسلمين فلا يحق لك ان تفرضهم على غيرك ولكن حقك ان يحترم الطرف الاخر رموزكم، وفي نفس الوقت ثانيا حتى لو قال السيد الخامنئي رموز المسلمين ستتهمونه بالنفاق لانه يمارس التقية، مع العلم رجل في مكانته ان مارس التقية فهي خوفا على وحدة المسلمين وليس خوفا من اعداء الشيعة. بعض المسلمين الذين يستمعون للخطاب الشيعي وتصبح لديهم قناعة بما سمعوا فان مشايخ الوهابية يحذروهم بالقول لهم ان ما يقوله الشيعة هو تقية وخلاف ما يضمرون، ولا يستطيعون ان يقنعوهم بالمصادر التي يتحدث عنها الشيعة. خطاب الرئيس الايراني الاخير في الامم المتحدة استنكر الجرائم ضد الانسانية قائلا "ن اي جريمة ضد الانسانية، ومن بينها المحرقة، تستحق الاستنكار والتنديد"، انصدم اليهود من هذا الاستنكار هل حقا يستنكر اكذوبة محرقة اليهود واقر بصحتها ؟ ام انه قالها للضرورات السياسية التي يعتبرها البعض وجه من وجوه التقية ؟ المهم ان هذا الاستنكار جعل اليهود قبل الوهابية ترتجف منه وفي حيرة من امرهم، ومن جانب اخر اكد روحاني في خطابه " ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية هو “ابارتهايد” او تمييز عنصري وانتهاك لحقوق الانسان والمواثيق الدولية" نعم الان قد يمارس القادة الشيعة التقية السياسية للصالح العام شرط ان لا تكون على حساب العقائد بل لحقن دماء شعب وليس فرد