- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التفجير الآكثر رعبا في العراق ... حزام ناسف !
حجم النص
بقلم :غازي الشــــــايع
قد يكون الحزام الناسف من أشد وسائل الارهاب ضراوة وأشاعة للخوف والذعر بين عامة الناس . ومع أن للأرهاب وسائل قديمة وحديثة استخدم فيها الارهابيون مختلف أنواع الاسلحة الا ان قضية الحزام الناسف وتفجير الانسان لنفسه اثارت الكثير من علامات الاستفهام حول مدى وصول بعض الاشخاص الى تفجير انفسهم والتضحية بها من أجل تحقيق طموحات واماني خاصة بعيدة كل البعد عن النضال الوطني والحافز الديني ومع أن الاديان باجمعها ترفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا خاصة بما يتعلق الآمر بأنتحار الانسان! ؟وأغرب مافي الامر بأن الكثير من الانتحاريين يفجرون أنفسهم بدواعي طائفية وليس الى هذا الحد بل أن الكثير منهم يحاول وبشتى الوسائل البحث عن امكنة يرتادها الكثير من العراقيين ان كانت مقاهي شعبية او دور عباده او اسواق وماشابه ذلك لغرض الايقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا . وهناك معادة غير متوازه ولربما قلقه اذ ان الكثير من الانتحاريين جاؤا من أوربا ليفجروا انفسهم في البلدان الاسلامية مستهدفين طائفة معينة من المذاهب الاسلامية وايضا البعض من المذاهب الاخرى ! والغريب ايضا بأن هؤلاء وحسب ادعائهم يصفون البلدان الاوربية بالبلدان الكافره وبالحضارة الفاجره ! الا أنهم يتركون تلك البلدان لينفذوا واجباتهم في البلدان الاسلامية وخاصة العراق الذي استهدف وبشكل متميز ! تاركين الامم والبلدان التي لاتعترف اصلا لا برسالة الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وسلم ولا بكتاب الله ! ومع ان الحق يقال بأني لااريد أن أأوشر على البلدان الغربية لانها ايضا تعتنق الاديان السماوية ! الا ان شعارات الانتحاريين دائما ماتوصف تلك البلدان الخارجه عن شريعة الله ! في حين ان هؤلاء الذين يفجرون انفسهم قجد تربوا وعاشو وتمتعوا بالحضارة الغربية التي وفرت لهم كل سبل العيش المريح . ومع ذلك فأن دخول هذا الجرم الارهابي الى العراق واقولها صراحة قد اشاع الخوف والرعب ليس فقط بين مكاتب المسؤولين وبيوتهم او سياراتهم بل وصل الخوف والذعر لدى الاطفال ان كانوا في المدارس او الشوارع او في الحدائق العامة ! اضافة الى ذلك فأن الخوف والذعر بات امرا مرا مرعبا في توجه اي عراقي الى الاماكن المزدحمة التي غالبا ماتكون هدفا للأنتحاريين ! ويبدو وحسب اطلاعنا بأن صناعةالاحزمة الناسفة ليس بالآمر الصعب لكن الصعوبه في وجود اولئك الذين يضحون بأنفسهم لاجل قضايا تدور في انفسهم وهذا بالتاكيد يتطلب جهودا استثنائية من الدوائر الامنية في اولا حفظ حدود البلد ومراقبة البؤر التي تستخدم هذا النموذج المفزع الذي احتل وشغل مساحات واسعه من افكار ونفوس العراقيين .
[email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!