- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نائب سفير عراقي يبحث عن شهرة ميسي
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
الدبلوماسية معروفة للقاصي والداني ...لاالقي دروسا مجانية في تعريفها... منذ الامس وانا اتابع تصريحات نائب السفير العراقي في المملكة العربية السعودية الشقيقة... لم استغرب مطلقا آراء الدبلوماسي العراقي اللامعروف مطلقا بل استغربت التوقيت!!! فلم يبدأ الموسم الكروي العالمي وعفوا للمقارنة لنرى شهرة ميسي على المحك وهو يجد نيمار جنبه في برشلونة كطائر بجناحين في وقت كان ميسي هو الطير وحده!! وجدت بدون ان ادخل في التفاصيل العقائدية التي أقحم نائب سفيرنا به ،أنه يبحث عن الشهرة!! بل ويبحث مستقبله ومستقبل عائلته في ان يكون خارج الوطن للابد متعكزا بعكازا مدروسة الجانب في إن هذه التصريحات ستجلب عليه الملامة ووووو لذلك سيجد العشرات من دولنا العربية الشقيقة تمنحه مساحة من خياله الخصب يزرع امانيه المستقبلية فيها! ولج دون تمحيص ،مناقشة العقائد العراقية بتفاصيل سمجة التداول كما اولج نفسه فيها دون ان يعي ان كبارا من العارفين لم يدخل في متاهات مدخله الفكري لان هناك مالايعرفه ويستوعبه تماما وهو ليس عالما ذريا يتماهى بنقاش اينشتاين وذرياته كإنما كان مللما بكبة الكبة!!! الوضع العراقي اليوم بعد 10 سنوات لايصلح مطلقا من الانسان البسيط ان ينقد شعائرا وعشائرا لها موجبات الفعل الاجتماعي متوارثة من جيل لجيل فكيف بمسؤول ينتقد لجوء الناس وطبائعهم الاجتماعية وهو يعلم علم اليقين إذا كانت كروموسوماته عراقية.. تعلّق الناس هنا بما يعتقدونه حد العشق والوله..
ثم يسرد لنا طفولته وكإنها من منجزات الحرب الباردة ايام خروتشيف وبريجينيف...[[ لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال".]] ليس من حقك الانساني ابدا قول إزدراء! فكل الاديان والعقائد والمذاهب إذا دخلنا تفاصيلها يشيب الرأس ببعض مانراه في طبيعتها وتصرف معتنقيها.. ولكن هل نملك الحق في إزدرائها؟ كما لفظ بلا دبلوماسية نائب السفير؟ لم اسبر إلا غورا واحدا.. أن النائب سفير يبحث عن شهرة ميسي بهذه التصريحات دون ان يملك التصاريح لسردها والفرق ان ميسي يملك موهبة فائقة الجودة بمهنته وصاحبنا لايملك موهبة في مهمته ومهنته والصخب المصاحب لتصريحاته ولاتصليحاته خير دليل.