اقدم غاضبون من مشجعي النادي الاهلي المصري لكرة القدم المعروف باسم (التراس اهلاوي) على احراق مقر اتحاد كرة القدم المصري ، تعبيرا عن رفضهم لقرار محكمة جنابات بور سعيد تبرئة تسعة وعشرين شخصا بينهم سبعة من كبار ضباط وزارة الدخلية من تهم التورط في مجزرة بورسعيد التي وقعت اثر مبارات بين الاهلي والمصري البورسعيدي واسفرت عن مقتل 73 شخصا من مشجعي الاهلي.
وقال رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان ان هناك 10 سيارات إسعاف في المنطقة المحيطة لم تتمكن من الوصول لاسعاف المصابين بسبب الجماهير التي تقفل الطرقات امام السيارات .
وفي الوقت ذاته توجهت جماعات من جماهير الاهلي الى ميدان التحرير مرددة هتافات ضد الحكومة ووزارة الداخلية محذرين من انهم سيأخذون بثأر الضحايا.
وكانت المحكمة قد قضت بالاعدام شنقا على 21 متهما بالقضية فيما حكمت على 24 متهما باحكام تتراوح ما بين السجن المؤبد والسجن لسنة واحدة فيما برأت 29 متهما.
ونشرت وزارة الداخلية من جانبها الأحكام التي صدرت بالقضية ، وقالت انه لم تتم إدانة أي من قياداتها باستثناء الحكم بالحبس المشدد على اثنين احدهما برتبة لواء والثاني برتبة عقيد ،في حين تمت تبرئة سبعة ضباط تتراوح رتبهم ما بين اللواء والعقيد .
واصدر مجلس ادارة النادي الاهلي بيانا برئاسة الكابتن حسن حمدي ، قال فيه انه يؤيد حرص النيابة العامة على الطعن في الشق الجنائي على مواقف المتهمين الذين قضى ببراءتهم في القضية، واستمرار المجلس في مساندة أسر الشهداء للنهاية، حتى يتحقق القصاص الكامل لأبناء النادي الأهلي.
وكان المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني للنائب العام قال ان النيابة تنتظر ورود أسباب (حيثيات) الحكم لتحديد مدى جدوى الطعن عليه، بالمقابل رفض التراس جرين انجلز البورسعيدي الاحكام القضائية، واصفا اياها بانها جاءت لارضاء مشجعي الاهلي على حساب مدينة بورسعيد، داعيا الى تجمع جماهيره امام المقصورة الرئيسة لاستاد بور سعيد ، فيما توجه الالاف من اهالي المدينة الى مجرى قناة السويس واوقفوا المعديات التي تسير بين بورسعيد ، بورفؤاد واحرقوا الاطارات التي تساعدها على الرسو.
وناشد اللواء ناصر العاصي قائد قوات تأمين بورسعيد أهالي المدينة الابتعاد عن مجرى القناة ، واصدرت هيئة السكك الحديدية المصرية قرارا بمنع وصول القطارات إلى بورسعيد أو خروجها منها.