تعد السياحة ألدينيه من الموارد ألاقتصاديه ألهامه للعراق بشكل عام، وتتجسد هذه الأهمية بشكل خاص في مدينة كربلاء ألمقدسه لو خطط لها بالشكل المطلوب وخاصة بعد ذهاب النظام الصدامي وتشكيل حكومة منتخبه تأخذ في أولوياتها تنمية هذا الجانب الحيوي.
وكما هو معلوم بان السياحة ألدينيه تؤدي إلى نمو الدخل القومي وذلك اذا استغلت بشكل عقلاني وتخفف العجز في ميزان المدفوعات من خلال دخول العملات الاجنبيه التي تساهم في إعادة أعمار السياحة ألدينيه فضلا على مساهمتها في إيجاد فرص عمل جديدة او ترفع من المستوى ألمعاشي للسكان وتساهم في تحسين الدخول ، والسياحة ألدينيه أداة للتعارف على عادات الشعوب وتقريب أواصر المحبة ، ولا يوجد فيها مخاوف من تأثير أفكار وعادات غريبة كما وعليه الحال في الأنواع الأخرى من السياحة
كربلاء شهدت هذا العام توافدا كبيرا للزائرين بسبب استتباب الامن
(منتظر صادق كريم) احد اصحاب الفنادق في كربلاء اكد ان مدينة كربلاء المقدسة شهدت هذا العام حركة واسعة من قبل الزوار وذلك بسبب استتباب الامن وتوفير بعض الخدمات في المحافظة مما شجع توافد الزوار الى هذه المحافظة مبينا ان توفير الطاقة الكهربائية على مدار الـ24 ساعة مع تقديم ثلاث وجبات رئيسة تجعل الفندق في المحافظة من الدرجة الاولى وانا لعدم وجود مراب للسيارات في فندقي صنف بالدرجة الثانية معتبرا ان قطع التيار الكهربائي بشكل مستمر يجعلنا نعتمد في توفير الطاقة الكهربائية على أجهزة الديزل التي تحتاج منا الى توفير الوقود من اجل ادامتها للزائرين
اما حيدر جواد محفوظ صاحب فندق فيؤكد ان لاوجود لاي دعم حكومي لقطاع السياحة وما يحدث في كربلاء فانه يعتمد فيه على اصحاب الفنادق مبينا ان مسألة اجور الماء والكهرباء التي تاخذ الحكومة جبايتها تؤثر على عمل صاحب الفندق لسبب عدم استمرارية دخول الزائرين باستمرار الى جميع الفنادق في المحافظة .
على السفارات العراقية أن تمنح تأشيرات الدخول لباقي الزوار الأجانب إلى العراق
اما مدير شركة (الطف) السياحية (هيثم جاسم الهنون) فقال ان شركات السفر تسعى لتوفير وسائط النقل لنقل الزائرين مبينا توجد باصات حديثة تنقل الزائرين من الوفود الإيرانية من مهران الى محافظة النجف الاشرف حيث يستغرق بقائهم (3) ايام يتم من خلالها اخذهم الى الـ(كوفة + جامع السهلة) ومن ثم الى محافظة كربلاء ويبقون فيها (3) ايام معتبرا من اهم موعوقات عملهم كثرة انتشار السيطرات في الطرق الخارجية وهذا ما يؤخر من وصول الوفود باسرع وقت ممكن وبالتالي سوف ينعس سلبا على الشركة .
واضاف ان من مهام عمل الشركات السياحية اضافة الى النقل يتطلب منا توفير الطعام الجيد وتكفل علاج المرضى من الزوار، وطالب (الهنون )السفارات العراقية بمنح تاشيرة الدخول لباقي الزوار الاجانب الى العراق وكدينة كربلاء كون ان السياحة تشكل مردودا اقتصاديا جيدا .
اما (حيدر عبد الوهاب ) احد اعضاء غرفة تجارة كربلاء فقال \"ان الطلب على السياحة الدينية هو القدوم الى مزارات الائمه المعصومين في كربلاء لاشباع حاجات روحيه وايمانيه ، وان الطلب على السياحه الدينية يختلف عن الطلب على السلع والخدمات ، حيث ان الطلب على السياحه الدينيه يعني الطلب على المنتوج السياحي والذي يتمثل في خدمات الايواء ، النقل ، خدمات الطعام والشراب ، الامان ومجموع الخدمات الاخرى ، حيث ان الطلب السياحي يمارس فقط بوجود السائحين ، لذلك هناك اختلاف في موضوع السياحه الدينيه ، حيث ان الموسميه غير موجودة اوضعيفة بالقياس الى بقية السياحات ، لكون الزيارة الى مدينة كربلاء تكون في نهاية الاسبوع وبحدود عشرة زيارات مركزيه بالسنة كيوم عاشوراء (واقعة الطف) والاربعينيه وميلاد الامام الحسين (ع) والشعبانيه .............الخ .
نلاحظ ايضا ان الطلب على السياحه لايقتصر على شريحه معينه كما في بقية السياحات وانما لكل الشرائح الاجتماعية
(30-40)نوع من السياحة موجودة في العراق لكنها لم تفعل لحد الان
من جانبه قال معاون مديرية هيئة السياحة في محافظة كربلاء المقدسة عبد الحسين محمد مظلوم ان مدينة كربلاء تحتوي فقط على السياحة الدينية وتنشط فيها ولك هنالك انشطة سياحية اخرى يجب ان نراعيها ونفعلها حيث وتوجد حوالي(30-40)نوع من السياحة لكنها لم تفعل لحد الان منها سياحة الاثار والسياحة العلاجية والسياحة الصحراوية والسياحة البيئية وغيرها معتبرا ان عدم تفعيل السياحات الاخرى في العراق عموما ومدينة كربلاء خصوصا يعود الى عدم وجود المستوى الثقافي والسياحي فالسياحة عندنا مجرد عملية روتينية ولا يوجد انفتاح على الثقافات الاخرى ،والقطاع الخاص مغلق لايعمل على تطوير السياحة وتعديلها. منوها ان اغلب الزائرين الداخلين الى العراق هم من ايران ودول الخليج وباكستان وافغانستان والدول الاسلامية المجاورة. واصفا دور دائرته هو في متابعة الخدمات المقدمة من قبل الشركات و الفنادق وترويج معاملات منح الاجازة الخاصة بالشركة او الفندق والمطعم وحسب الضوابط المنصوص عليها في قانون تشغيل وتطبيق المرافق السياحية رقم(1) لسنة 2004م وقانون شركات السفر وسياحة رقم(49)لسنة 1983 وباقي التعديلات لها..
واضاف تواجه السياحة الدينية في كربلاء بعض المشكلات التي تتعلق بتوفير الكوادر المتخصصة في مجال السياحة الدينية كالمترجمين والمرشدين والعمال.
ومن هذا نعلم ان في مدينة كربلاء المقدسة موارد سياحية تتمثل في وجود المراقد المقدسة للإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام، كذلك الموارد الطبيعية والبشرية والتي يمكن أن تساهم في عملية الجذب السياحي وان صناعة السياحة الدينية في كربلاء قد ازداد بشكل ملحوظ ولكن ليس بمستوى الطموح لعدم وجود الاستقرار السياسي والأمني لذلك نوجه كلامنا وارشادنا الى الجهات المعنية في الحكومة المركزية واعضاء مجلس محافظة كربلاء الجدد ان يولوا جل اهتمامهم بهذا القطاع كونه يمثل بالنسبة للعراق ومدينة كربلاء نفطا دائما
تحقيق /حميد احمد
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر