- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مهلاً ياساستنا!!إلى أين تريدون أن تبحروا بسفينة العراق
حجم النص
الفكرة الأولى :
سلامات كاكا مسعود
بعد الزيارة التي قام بها كاكا مسعود إلى روسيا والتي كانت بدون حتى أستحصال الموافقة من حكومة المركز وهذا مايتبعه كل العالم في الأنظمة الفيدرالية ولكن السيد مسعود يخالف هذا النظام والدستور والقانون لأنه فوق ذلك ويعتبر نفسه رئيس دولة مرتبطة بالاسم فقط بالمركز وهي فقط نيل المكتسبات وحلب العراق من الأموال وهو وأزلامه الذين يبوقون له لأنه القائد الضرورة والأوحد ولا يوجد نظام برلماني فيها من ناحية انتخاب رئيس الإقليم وهو ينادي ومن معه من الجوقة بالعمل (بالدستووور!!!) والتي صمت آذاننا بما يدعون به وهم أول الناس من يخرقون الدستوووور والقانون وعدم العمل به.
المهم ذهب إلى روسيا لمصالح خاصة بالإقليم وكان من أهمها الحصول على عقود التسليح وبما إن روسيا دولة فيدرالية وتعمل بهذا النظام بكل حرفية ومهنية وكما يقول المثل(لايعجبها الحال المايل) تلقى صفعة قوية من قبل بوتين والحكومة بعدم قبول أبرام عقود التسليح وأن ذلك لا يتم إلا بموافقة الحكومة الاتحادية وهو الذي عرض عليهم الغالي والنفيس في ذلك ولكن جوبه بالرفض لأنه هؤلاء الناس يؤمنون بالمقولة التي تقول (لا يصح إلا الصحيح) ورجع وهو يجر ذيول الخيبة وخالي الوفاض ولكي يبقى في دائرة الضوء ويبقى خادم لأجندات خارجية ظهرت لنا تصريحات عن المطالب المشروعة للمتظاهرين ليظهر أنه صاحب مبادئ ديمقراطية وليبقي دائرة الضوء عليه ولكن تصريحاته لم تلقي آذان صاغية وحتى من المتظاهرين لأنهم عرفوا نوعيه ومعدن هذا الرجل.
والصفعة الثانية هي جاءت من حليفه الاستراتيجي والتي تمثلت بتركيا حيث حاول أن يمد خط نفطي إلى تركيا وقد صرح هو ومن معه من البوقجية بأنهم لا يحتاجوا إلى موافقة حكومة المركز لمد هذا الأنبوب معتمدين على ظنهم الخائب بأن تركيا سوف توافق ولكن جاء الرد سريعاً وبأحسن صفعة لهم بأن تركيا لا توافق على مد هذا الخط النفطي لتخيب كل أحلامهم وما يخططونه في سبيل أضعاف العراق وكل المحاولات الأخرى في سبيل تفتيت العراق وتقسيمه.
ونسوا في خضم أحلام رئيسهم المريضة بالانفصال ومن معه إن تركيا وكل الدول تسير في سياستها وفق مصالحها الاقتصادية والتي تضعها في المرتبة الأولى في حساباتها الإستراتيجية وأن مصالحها مع حكومة المركز هي أهم وأعلى ولاتشكل عملها في كردستان سوى قطرة في بحر استثماراتها مع حكومة المركز حيث فرص الاستثمار التركية وفي بداية عام 2012 والتي فاقت قيمها 16 مليار دولار في مختلف المجالات الاستثمارية ناهيك عن نسب التبادل التجاري التي وصلت لسقف 14 مليار دولار ومتوقع لها إن تتجاوز 20 مليار للعام 2012 وهي اكبر نسب تعامل اقتصادي للجانب التركي مع الدول المحيطة به وتؤمن موارد اقتصادية عملاقة وطموح اقتصادي سيحقق نموا اقتصاديا مطردا لا يمكن التفريط به مقابل ملفات خاصة كملف الهاشمي أو تبني جهة قومية أو دينية وهذا ما أصاب شعبية اردوغان بالاهتزاز وفقدانها ليصرح الرئيس التركي "عبد الله غول" لمجلة فرنسية :إن مجيء الهاشمي الى تركيا سبب لنا إحراجاً كبيراً مع العراق وأكد بأن الأجدر بالهاشمي أن يذهب إلى الدول العربية وليس لتركيا مشيراً إلى أن تركياً لها علاقات تجارية تقدر بـ16 مليار دولار مع العراق وإنها بتصاعد ، وأوضح غول إن الهاشمي أحرجنا ونحن الآن بصدد إيجاد حل لخروجه من تركيا.
فهل فهم كاكا مسعود وزبانيته هذه الصفعتين والتي تعني أنكم مهما حاولتم من أساليب واللعب على الحبال وأخرها الخروج مع متظاهري الأنبار في أول خروجها وهم يرفعون أعلام النظام البائد وصور الصنم هدام وأردوغان ورفع الشعارات الطائفية ولكنكم رفعتهم علمكم الخاص بكردستان ولتصلوا صلاة موحدة معهم والتي هذه الصلاة لاتصل سنتمتر للسماء في سياسة واضحة ومعروفة الأهداف والنوايا لكل الشعب العراقي ولتعلم كاكا مسعود وكل من معك أن عراقيتك لانحتاجها لأننا عرفنا هويتك ولكن لا تستطيع نزعها عنك مهما حاولت وأن دولتك التي تحلم بها لن تشكل مهما حاولت أنت وأزلامك لأنكم لا تملكون أسس الدولة ومقوماتها ونحن نقول أذهب وشكل دولتك وخلصنا من وجع الرأس هذا ولتتحالف مع الصهاينة ومع الشيطان لتحقيق أحلامك وأحلام من معك فانك تبقى في وهمك وستلقى نفس مصير أبوك والذي تعرفه حق المعرفة.
وهذا كلامي أقوله لكي أضع النقاط على الحروف ولا يأتي أحد ويقول أن لك نفس صدامي ولا يزايد على وطنيتي لأننا من عائلة وطنية معروفة أباً عن جد وكذلك تغربنا وتجرعنا مرارة الغربة للهرب من ظلم وجور الصنم هدام وأن لا يخرج لنا من يقول أن نقد الأكراد هو خط احمر أو التغني بأكذوبة التحالف الشيعي الكردي لأنها وهم وخيال محض.ولكي لانعمل مثل ساستنا والذين يصدرون تصريحات خجولة بين الحين والآخر لأنهم يتاجرون بمصالح العراق وشعبه ووفق مصالحهم إلا القليل منهم وإن أقلامنا وأفكارنا هي شريفة ونزيهة غير قابلة للبيع والمتاجرة وتضع مصلحة عراقنا وشعبنا الصابر الجريح فوق كل الاعتبارات ولا تأخذنا في الحق لومه لائم ونحاول العمل بمقولة سيدي ومولاي أمير الحق والبيان وأمير المؤمنين(ع) الذي يقول (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية) فنكتب أفكارنا هذه والتي ندعو من الله أن تجد صداها لدى من يقرأها لكي نثبت الحق وننصفه ونميط الباطل وكل شروره. ولا ننسى قول أمير المؤمنين علي (ع) بحديثه المشهور((لا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف رجاله))
الفكرة الثانية :
تصريحات من بعض نواب العراقية
في أحدة لقاءات قناة السومرية الفضائية مع أحد نواب العراقية وهو النائب حامد المطلك سألته المذيعة عن مطالب المتظاهرين بإسقاط الحكومة وهل هي مطالب مشروعة؟ فصرح النائب الجهبذ بأنه مطلب جماهيري مشروع ليتكلم ويعم كل الشعب العراقي لأن نوابنا لديهم تفويض يستطيع رفعه متى يشاء ولا أدري من أين أتى بهذا التفويض وها المطلب هو لفئة من المتظاهرين الهمج الرعاع ليعممه على الشعب العراقي وبأي حق تمتلك هذا التفويض والكلام وهذه التصريحات هي معهودة ويألفها شعبنا الصابر الجريح من مثل هؤلاء الحفنة من سياسي الغفلة.
وتصريحه هذا له غايات ومرامي معروفة القصد منه رفع شعبيته عند منطقته في الأنبار وعند المتظاهرين والذين وحسب المعلومات والتي أصبحت معروفة للجميع أن شعبيتهم أضحت في الحضيض ولا يملكون أي قاعدة جماهيرية وهم حتى يخافون الذهاب إلى ساحات الاعتصام لأنهم مرفوضين من قبل المتظاهرين وليصبح مصيرهم مثل مصير ما حدث في ملحمة القنادر لصالح المطلك ، المهم للناقش ها المطلب والذي يسانده النائب حامد المطلك وغيره ويبوقون له فإذا كان يريدون ذلك فالمالكي وكتلة القانون قد طلبوا اللجوء إلى الانتخابات المبكرة وحل مجلس النواب والذي يعني إقالة المالكي وحكومته واللجوء إلى الشعب ليقرر من يختار لحكومته ولمجلس النواب ولكن أنتم كنتم أول من وقف ضد ذلك وصرحتم بتصريحات عدة ومن لف لفكم ولنتساءل ما هذه التصريحات المتناقضة والتي تدلل على مدى هزالة نوابنا وبالأخص العراقية وغيرهم من سياسي الغفلة وبعضهم حتى على الصف الشيعي؟والذين هم كل يوم في شان ويتخبطون في مواقفهم وتصرفاتهم والتي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى والتخبط في كل مفاصل الدولة وأهمها الوضع الأمني والذي بتصريحاتهم المحرضة والطائفية بدءً من النجيفي إلى العلواني وغيرهم يدخل العراق وشعبه في موجة من التفجيرات والمفخخات ولكي تحصد العديد من الناس الأبرياء وما تفجيرات الشعلة والديوانية إلا خير دليل على ذلك والتي بهذه التفجيرات حصدت الكثير من الأطفال والفتيان والذين هم في عمر الزهور لتفجع الأمهات وتثكل بأبنائها وكذلك الآباء في فقد أعزائهم وفلذة أكبادهم وكذلك ليضاف العديد من الأرامل لجيش الأرامل الموجود في عراقنا وليفجع كل عزيز بعزيزه والذين لا ذنب لهم سوى إنهم من مذهب معين وهو مذهب أهل البيت وهو في مقصد وغاية مجرمة وهي إشعال الحرب الطائفية ومن قبل أجندات خارجية تنفذها أدوات داخلية بحرفية ومهنية عالية وما تصريحات النائب العلواني إلا خير دليل على ذلك ولنقف عند هذه النقطة والذين يدعون المتظاهرين أنها سلمية ولا ترفع شعارات طائفية فهل رفع شعارات تنند بهذه الأعمال الأرهابية كلك رفع شعارات تعلن البراءة من القاعدة والبعث المجرم وفلوله خلال طول مظاهراتهم؟ قطعاً سوف يكون الجواب كلا ليكشف لنا ماهية هذه المظاهرات وتوجهاتها وما هو المخطط لها ، كما لدي سؤال سألته على الكثير من الطرف المقابل هل الططرف الشيعي وحتى من قبل اعتي التنظيمات المسلحة قد فجر واستهدف مدرسة أو سوق شعبي أو ملعب للأطفال أو أي مكان يخص بالناس المسالمين والأبرياء ؟ ونراهم يسكتون وزلايعطون أجابة مقنعة وللعلم أن سيناريوهات الحرب الطائفية تتكر في العراق والتي في عام 2005 قد بدأت شرارتها من قبل الطرف المقابل بصفتهم الحواضن المهمة للقاعدة والأرهابيين من فلول البعث المجرم وهم من بدئوا بالتهجير من مناطقهم لتستعر تلك الشرارة في ذلك الوقت والتي تم إطفائها وبفضل مرجعيتنا الرشيدة (دام الله ظلها الشريف) والعقلاء من المذهب والتي لو عادت(لا سمح الله) فنارها تحرق الأخضر واليابس.
ولكننا نقول حسبنا والله ونعم الوكيل وإما لهذا الليل أن ينجلي ولقد كتبت في إحدى مقالاتي احذروا من غضب الشروك والمعدان وقد وضعوا أيديهم على مقابض سيوفهم ويبدو أنه إذا جاءت العاصفة فلا تبقي ولاتذر.
ونسأل الله ان يحفظ عراقنا وشعبنا من أدوات الموت والدمار ومن قبل حيوانات لا هم لهم سوى رؤية الدم والقتل وكذلك نعوذ من أدوات وماكنات التحريض الطائفي والتي تنفخ في بوقها كل يوم وفي كل ساعة.
وأن سفينة العراق وكما قلنا مراراً وتكراراً تسير في طريق مجهول لايعلمه إلا الله وهو طريق محفوف بالمهالك والمخاطر نتيجة وجود هذا الكم الهائل من الشد والجذب الطائفي والذي يمارس من قبل اعلي رأس في السلطة التشريعية وكذلك الباقين واعلموا أيها السادة من نواب العراقية وغيركم أن هناك مقولة مهمة يبدو أنكم نسيتموها في ظل احترابكم السياسي وصراعكم على السلطة وهي ((أن التاريخ لا يرحم)) لتأتي الأجيال القادمة وتلعنكم وتسبكم وتضعكم في مزبلة التاريخ حالكم حال الصنم هدام وما النموذج المشرق والخالد للزعيم الراحل عبد الكريم قاسم لهو خير دليل على ما نقوله حيث تكتب سيرته وحياته بأحرف من ذهب لتبقى خالدة على مدى التاريخ وهكذا هي سير الخالدين الذين خدموا بلدهم وأعطوا كل ما عندهم بدون مقابل سوى أنهم ينتسبون إلى وطن وشعب عزيز عليهم..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى