اعلنت وزارة الدولة للسياحة والاثار ان فرق التنقيب تمكنت خلال عامي 2007 و2008 من العثور على اكثر من اربعة الاف قطعة اثارية في مناطق متعددة من البلاد فيما شددت على ضرورة الاسراع بانجاز اعمال تاهيل المخازن التي تحفظ فيها الاثار في المتحف الوطني العراقي على وفق المواصفات العالمية.

وقال الناطق باسم وزارة الدولة للسياحة والاثار عبد الزهرة الطالقاني في تصريح صحفي ان مخازن المتحف الوطني بحاجة الى اعادة تأهيل وتنظيم لزيادة الطاقة الاستيعابية لها كون فرق التنقيب مستمرة بعملها ما يعني اضافة اعداد جديدة من الاثار والتحف، اذ تمكنت الفرق في مواسم عامي 2007 و2008 من العثور على اكثر من اربعة الاف قطعة اثارية اضيفت الى مخازن المتحف الى جانب الاعداد التي تمت اعادتها من التحف المسروقة.

وبين ان الاثار الجديدة تحتاج الى طرق خزن خاصة واجواء خزنية ملائمة وان هذا الامر غير متوفر في مخازن المتحف الوطني وان المتخصصين حين اطلعوا على طرق الخزن اكدوا ان المخازن تحتاج الى الكثير من عمليات اعادة التاهيل، خاصة ان المنظمات الدولية والدول المانحة تسعى لتقديم العون للوزارة بهذا المجال من خلال تاهيل وتحصين تلك المخازن وزيادة الطاقة الاستيعابية وتوفير الاجواء المناسبة للقطع الاثارية لاسيما ان معظم التحف التي يتم العثور عليها في العراق مصنوعة من الطين او العاج ما يتطلب توفير اجواء خاصة للحفاظ عليها.

واكد ان القطع الاثارية التي يتم العثور عليها تجمع في منطقة التنقيب ويتم تسليمها من قبل مفتشية الاثار القريبة من الموقع في المحافظة وبعدها يتم تسليمها الى المتحف الوطني وعند تسلمها توثق وتجرد وتوصف وبعدها تودع في المخازن.

وبين الطالقاني ان عمليات التنقيب متوقفة حاليا بسبب تأخر وصول التخصيصات المالية الكفيلة بانجاح هذه العمليات، كاشفا ان الوزارة تسلمت امس من وزارة الدولة للامن الوطني 15 قطعة اثارية و20 مسكوكا بحضور لجنة متخصصة وتم نقلها الى المتحف الوطني، مبينا ان الوزارة تتسلم قطعتين او ثلاث قطع اثارية اسبوعيا من جهات متنوعة. وشدد الطالقاني على ان الحل الامثل للحفاظ على الاثار العراقية هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الايطالي بشأن بناء متحف العراق الكبير كي يستوعب عدد الاثار والتحف والاختام وغيرها والتي تجاوز عددها 219 الف قطعة اثارية.

وكالات