حجم النص
بقلم : غازي الشــــــايع
اشاعت الاخبار السياسية اجواء من الحزن والترقب لدى كل شرائح المجتمع العراقي حيث تسود المشهد السياسي اجواء تظاهرات ذات مطالب يعدها منظموها انها مشروعة واخرى مضادة , وهناك مشادات وتراشق بالكلمات بين النواب وصلت الى حد الاشتباك بالايدي , والكل يتكلم بالوطنية وحب العراق والحفاظ على ارضه وشعبه . ورغم كل الذي نحن فيه هناك دول مجاورة وبعيدة تستغل تلك المطاحنات لتغذية هذا الطرف او ذاك والهدف من ذلك اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد . في وقت مازال فيه هذا الشعب المسكين يئن من وطأة الخلافات التي انعكست على الشارع مما تركت اثارا سلبية في نفوس كل العراقيين الاحرار من دون وجود اي بصيص من الامل لاستقرار الحالة السياسية وتحقيق مايصبو اليه المواطنون من حياة كريمة وظروف امنية اكثر استقرارا.أن المشهد العام للوضع السياسي والبرلماني لايبشر بالخير . وكان من المفروض وخاصة من النواب الذين انتخبهم الشعب العراقي وهم من كل اطياف هذا البلد بأن يضعوا سعادة العراقيين في صدارة اهتماماتهم من دون ان ينزووا في دهاليز لاتخدم ولاتفرح احدا . والحسنة الوحيدة في ظل كل هذه التقاطعات المشؤومة يبرز انموذج عراقي خالص هويته العراق فحسب وهو ابطالنا اعضاء منتخبنا الوطني لكرة القدم الذين اشاعوا الفرح والسرور في نفوس كل العراقيين من دون استثناء فهم يقاتلون ويجاهدون في سبيل اعلاء اسم العراق ليس الا !وليس هناك من أشر على اللاعب يونس محمود الذي ابدع في سلوكه الشخصي والفني من اي قائمة ومن اي منطقة والحال نفسه من يبدع حارس مرمى العراق الشهير نور صبري فابداع يونس وتسجيله او اسهامه في تسجيل الاهداف يشيع الفرح والسرور لابن البصرة وصلاح الدين والموصل والنجف وكربلاء ومع كل تصد للكرة من اللاعب الغيور نور صبري ترتفع خلالها ايادي العراقيين فرحا بهذا العراقي الشهم والحال نفسه لكل اللاعبين الابطال وايضا الى الملاك التدريبي الذي يقوده العراقي الشهم الموشح جسمه برصاص العدو الاميركي ! وايضا استشهاد اخيه من قبل الاميركان ! كل هذه الامور رفعت من الشأن العراقي في كل القنوات الفضائية والصحف والمجلات فكانت نتائج منتخبنا الوطني من خلال وحدته وتماسكه والاتجاه صوب اعلاء اسم العراق اثارت الطمانينة والفرح في كل شرائح المجتمع العراقي .ولهذا فليس هناك مقارنة بين ماتنقله وسائل الاخبار عما يدور في الشأن السياسي والبرلماني في العراق من امور قد يندى الجبين لبعضها وبين ماحققه شبابنا في بطولة الخليج من خلال ثلاثة انتصارات متتالية ... انها رسالة الى السادة السياسيين والى النواب ايضا بالكف عن التقاطعات والعمل باتجاه مايخدم العراق والابتعاد عن اولئك الذين يحاولون تفتيت النسيج العراقي ..انها دعوة مخلصة لانقاذ البلد قبل الطوفان !
[email protected]
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟