بقلم :عزيز الحافظ
تواجهنا كساكنين في المنطقة العربية من كل المذاهب والطوائف والقوميات والملل ،أخطارا كبرى لامناص من إ ن أكبرها سطوعا وجوداللقيطة إسرائيل وخاصة بعد عدوان غزة الأخير والذي أسفر عن كشف الأقنعة وعن الخنوع العربي والتصدي لعدوانها بالشعر والمقالات والخطابات والمؤتمرات التي كانت لا تجرح ولا تحرج إسرائيل بالمطلقية!!تبرز لنا القوة السلفية المصرية أنيابها: بغرابة التوقيت والهدف والنوايا لتعقد مؤتمرا ناريا في محافظة الجيزة بالتعاون مع جماعة أنصار السنّة المحمدية في مصر العزيزة لمواجهة التمدد الشيعي في مصر؟!!ونغمة التخوف من الشيعة في العالم العربي لا تنتهي أبدا ولا يمكن فهم الاتجاه ألتخويفي وكأنما الفكر الإسلامي الشيعي هو تبشيري بحيث دعت الحركة السلفية في مصر إلى مواجهة النشاط الشيعي بكل قوة، بحسب الكلمات التي ألقيت في المؤتمر، كما وجهت مناشدات علنية إلى المملكة العربية السعودية لدعم السلفيين في مصر، وتمكينهم من الحرب ؟؟على الشيعة، كما جاء في بعض الكلمات لقادة الفكر السلفي في المؤتمر؟ ! ليدلل ذاك علنا للقارئ المتابع مثلي على إن راعية التوجه العسكري- او الفكري او المالي أو النفوذي لمحاربة التمدد الشيعي: هي المملكة العربية السعودية!! ولاغرابة أبدا للمتابع فحتى جماعة أنصار السنّة المحمدية راعية التخويف والتهويل لها علاقات تاريخية مع المملكة مع إن أهدافها المُعلنةهي:
1-الدعوة إلى التوحيد الخالص من جميع الشوائب، وإلى حب الله حباً صحيحاً صادقاً يتمثل في طاعته وتقواه وحب رسول الله ص حباً صادقاً يتمثل في الاقتداء به واتخاذه أسوةً حسنة.
2-الدعوة إلى ربط الدنيا بالدين بأوثق رباط: عقيدةً وعملاً وخلقا.
3-الدعوة إلى إقامة المجتمع المسلم والحكم بما أنزل الله في جميع شؤون الحياة.
ووحدها الفقرة الأولى تشير إلى أحقية المذهب الشيعي في الانتشار! لأنهم فقط يهتدون في فكرياتهم وآرائهم وفقهياتهم ومرتكزاتهم العقائدية وحججهم بالرسول ص وجذره الممتد بآله الطيبين الطاهرين خاصة!فهم هنا فقط وحصريا جماعة أنصار السنة المحمدية العالمية الفعلية لا المصرية ومن مفهوم الجماعة المصرية ذاتها وأهدافها المعلنة فيا للهول!أليس إسرائيل أحق بمخاوفكم؟ الاجابة... بنعم او لا مصيبة للمتلقي!
وللحديث بقية.