اكدت الامم المتحدة ان العراق قطع شوطا طويلا في تولي شؤونه بنفسه، مشيدة بنجاح انتخابات مجالس المحافظات.
وقال سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون في تقرير ربع سنوي رفعه الى مجلس الامن امس، ان الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة اواخر العام الماضي عززت من سيادة العراق وزادت قدرته على ارساء الامن في ربوعه.
واضاف ان \"تنفيذ هذه الاتفاقية الثنائية\" لم يقد فحسب الى تعزيز سيادة العراق بانتهاء تخويل القوات متعددة الجنسيات، بل ساهم في اثبات القدرة المتنامية للقوات الامنية العراقية على المحافظة على القانون والنظام\"، مؤكدا بالقول: \"في الوقت الذي اشعر فيه بالتشجع من التحسن الملحوظ في امن البلاد، الا ان هناك حاجة لخطوات اضافية لاسدال الستار على العنف غير التمييزي الذي يواصل التأثير على الشعب العراقي وموظفي الامم المتحدة ممن يبقون هدفا لبعض المجموعات\".
ولفت الى وجود تهديدات باعمال عنف ضد العراقيين، مستدركا بالقول: \"حقيقة عدم تحقق غالبية هذه التهديدات يمكن تأويله على انه علامة اضافية على ان قادة الميليشيات والجماعات الارهابية يخسرون نفوذهم او ان قدراتهم ومصادرهم تنضب\"، مبينا ان الاكتشافات المتتالية لمخزونات جديدة وكبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات تظهر صحة العزم على الحفاظ على قدر من التواجد العسكري الاجنبي \"لأن هذه القدرات يمكن استغلالها في مرحلة ما مستقبلا\".
واشار مون في تقريره الى المصاعب التي تواجه الاقتصاد العراقي خلال 2009، خاصة محدودية التمويل العام لمشاريع البنى التحتية المطلوبة بشدة وانشطة تنموية اخرى \"وهو ما قد يجعل ايصال الخدمات الاساسية وخفض الفقر مهمة صعبة\".
وخلص السكرتير العام الى القول في تقريره الربع سنوي والذي حصلت\"الصباح\"على نسخة منه، ان العراق \"قطع شوطا طويلاً في تولي شؤونه بنفسه وشهدنا مؤخرا اول انتخابات تقام بالكامل بقدرات عراقية صرفة والعبء يقع حاليا على من يشغلون مناصب في المجالس المحلية المنتخبة للانخراط في حوار سياسي بناء حتى تتحول المنافع المتحققة في الميدان الامني الى عمل مصمم لايصال منافع ملموسة وخدمات اساسية لافراد الشعب\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء
- ممثل السيد السسيتاني خلال استقباله ممثل الامم المتحدة يدعو للاسراع بوقف اطلاق النار في غزة
- الامم المتحدة تصف العلاقات بين طهران وبغداد بـ"متشابكة" وطهران تعتبر توجيهات السيد السيستاني الاخيرة خريطة طريق لحكومة العراق.