- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لتتحد الاقلام الشريفة ضد الوهابية
حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
غاية الاعلام والاقلام الانسان فاما الارتقاء به او تحطيمه واما الدفاع عن من يرتقي به او مؤازرة الظلمة على تحطيمه فلك الخيار ايها القلم الحر وها هو الانسان في مشارق الارض ومغاربها يتعرض لاسوء الهجمات البربرية ومن مختلف القوى والافكار المنحطة ولم تبتلي امة باقزامها كما ابتلت الامة الاسلامية بالوهابية فليس بخاف على اعيننا واعينكم ما تقدم عليه هذه الزمرة الضالة من اعمال قبيحة بحق البشرية وحتى نقف بوجهها يحتم علينا اتحاد اقلامنا ضدها فليس هنالك خيار ثالث لمن يسكت عن جرائم الوهابية فاما متواطئ ومتفق معهم في الاجرام واما عدم المبالاة والجبن وغير ذلك لا تفسير ولا تبرير له .
نعم هنالك جهود احادية يقوم بها السيد علي السراي بالرغم من انها لم تؤتي اكلها الا انها وضعت في حسابات الوهابية في كيفية تصفيتها وبالرغم من ان احدى منظمات الدفاع عن الانسانية بعثت برسالة لي تتعهد بانها لم تقف مكتوفة الايدي وانها ستساند السراي في مسعاه لكشف الوجه القبيح بل بالاحرى هو مكشوف ولكن لتقطيع خيوط التواصل بين الوهابية وبين الاجندة الداعمة للوهابية من القوى الخفية التي لها تاثير على القرار الدولي .
انا لا استبعد بل واجزم ان المذبحة التي تعرض لها المسلمين في بورما للوهابية يد في حدوثها ففكر مثل فكر الوهابية اساسا تاسس على القتل والسلب والنهب وقد احدث ما احدث من اجرام بحق شعبه في الحجاز ونجد وتطاول اكثر عندما اعتدى على كربلاء والنجف وقتل الابرياء وللعجب انني حضرت في مؤتمر يسعى لالزام الوهابية واعادة المسروقات الاثرية التي سرقتها من الروضات المقدسة في كربلاء والنجف متناسين الحصول على حكم ادانة وتعويض واقرار بحق الابرياء الذين سقطوا شهداء على يد هذه الزمرة القبيحة .
ولان الاقلام مفككة ومتراخية فهذا ساعد الوهابية في غيها وهاهي تقدم على مجازر اخرى بعد لبنان والعراق البحرين واهالي المنطقة الشرقية في السعودية وسوريا ولا انسى البوسنة والهرسك والشيشان وافغانستان واخيرها مجزرة بورما لربما تقولون ما مصلحتها في قتل المسلمين في بورما فاقول ما مصلحتها في قتل المسلمين في سوريا والعراق والشيشان واليمن والبحرين وما الى ذلك من الاعمال الاجرامية التي اقدمت عليها منذ التاسيس ولحد الان .
نعم انها مدعومة اسرائيليا وامريكيا ونحن العرب نقول فلسطين عربية فلو اردتم تحريرها اطلبوا من فسقة السعودية فقط ان يسحبوا ملياراتهم من البنوك الامريكية وهيهات لهم ان يفعلوا ذلك لانهم يعلمون انها ستؤدي الى عز الاسلام واندحار اعدائه وهذا ما لا يريدونه .
هذه الرسالة منشورة فى كتاب ( عقود من الخيبات ) للكاتب حمدان حمدان الطبعة الأولى 1995 عن دار بيسان على الصفحات من 489- 491. وأعرض لكم الآن نص الرسالة.
تقول الرسالة التى بعثها الملك فيصل إلى الرئيس جونسون ( وهى وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 ، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى ) ما يلى:-
من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس ، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هى العدو الأكبر لنا جميعا ، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتى عام 1970 – كما قال الخبير فى إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا فى الوجود. لذلك فأننى أبارك ، ما سبق للخبراء الأمريكان فى مملكتنا ، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية : -
- أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية فى مصر، لتضطرها بذلك ، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أى مصرى رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر فى وحدة عربية.
بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا فى مملكتنا فحسب ، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول ( أرحموا شرير قوم ذل ) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام .
- سوريا هى الثانية التى لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع إقتطاع جزء من أراضيها ، كيلا تتفرغ هى الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
- لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة ، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك ، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين ، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ، كما يسهل توطين الباقى فى الدول العربية
- نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازانى شمال العراق ، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أى حكم فى بغداد يريد أن ينادى بالوحدة العربية شمال مملكتنا فى أرض العراق سواء فى الحاضر أو المستقبل، علما بأننا بدأنا منذ العام الماضى (1965) بإمداد البرازانى بالمال و السلاح من داخل العراق ، أو عن طريق تركيا و إيران.
يا فخامة الرئيس
إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة ولمصيرنا المعلق ، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها ، دوام البقاء أو عدمه.
أخيرا
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة ، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق و ازدهار
المخلص : فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
أقرأ ايضاً
- الاضداد والمتشابهات في فقه العقوبات
- مقابلات المرجعية الدينية الشريفة...رسائل اجتماعية بالغة الحكمة
- الحرب الضروس ضد المخدرات