حجم النص
كتبت جريدة الاهرام اليومية على موقعها الالكتروني مقالا دعت فيه العرب الى العودة الى العراق بعد قطيعة سياسية دامت ربع قرن تسبب بها نظام (صدام القاتل ) كما وصفه الكاتب الصحفي اشرف العشري نائب رئيس تحرير الاهرام في مقالته المنشورة في 13 من شهر اذار الجاري ، وجاء في المـــــــــــقال:
أيام ويكون العرب على موعد مع القمة العربية القادمة، هذه المرة فى العراق، سنوات طويلة لم تحتضن بغداد قمة عربية، قاطعها العرب 25 عاما، نظام صدام القاتل قطع كل خيوط الاتصال ومنع بجرائمه وحماقاته الزائر العربى من الهبوط فى مطار بغداد 23 عاما متصلة، فعزل نفسه وشعبه عن الحاضنة العربية بعد أن وسع دائرة المؤامرات والمكائد فى محيطه العربى فكان شنقه أبلغ رسالة للطغاة فى عالمنا العربي، فاستخفوا بها وأداروا لها الظهور ولم يستوعبها طغاة مصر وتونس وليبيا واليمن ومن يأتي بعدهم فاستحقوا تلك النهايات المفجعة !
واضاف كاتب المقال : الآن الاعذار لم تعد مقبولة لمن يتخلف عن حضور قمة بغداد من القادة والزعماء العرب، فهو آثم قلبه وخائن لعروبته، بغداد أصابها الدور لاحتضان هذه القمة، فالتأجيل مرفوض والتحجج بالذرائع والهواجس الأمنية أو الخلافات الداخلية العراقية محاولة للهروب وإطلاق رصاصة الرحمة على العمل العربى وهدم آخر معقل للشعوب والدول العربية ألا وهو الجامعة العربية.
وتابع كاتب المقال ( وضع العرب ونزيف خسائرهم وخيبتهم الكبرى هذه الأيام على كل الأصعدة هو الأجدر والأحق بالاسراع والحضور لقمة بغداد، مشكلات العراق الداخلية والأوضاع الأمنية لم يعد لها محل من الإعراب السياسي، البلد أنفق 400 مليون دولار لاستضافة القمة وحضور القادة ووفودهم، باتت القمة استحقاقا عراقيا بامتياز، فتم تجنيد كل إمكانات الدولة لإنجاحها. هكذا قال لى سفير العراق فى الجامعة د. قيس العزاوي، خطط التأمين والحضور وأجواء المناقشات ومقار الاجتماعات وطرق الوصول والمغادرة تجهز لها الدولة منذ عامين، سيفاجأ الجميع، حتى هؤلاء الذين يتغنون بأن بلدانهم الأكثر أمنا فى العالم العربي، فالاستعدادات بلغت ذروتها والترتيبات والضمانات فاقت التصور وباركتها وفود الجامعة على الطبيعة، فلماذا الغياب؟
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل في المنطقة
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- بغداد تفاوض واشنطن لإعادة الأرشيف الوطني العراقي