مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الجاري أشار عدد من السياسيين البصريين إلى أهمية تكاتف الجهود وتوحيد الخطاب الوطني وترك الخلافات الداخلية استعدادا لاستقبال الحدث العربي الأبرز .
محافظ البصرة الدكتور خلف عبدالصمد خلف "اعتبر موافقة الدول العربية على إجراء القمة في بغداد هو اعتراف بالعراق (البلد المؤثر) في المنطقة سياسيا واقتصاديا".
وأضاف "إن قمة بغداد ستساعد كثيرا على حل القضايا العربية العالقة والتي تحتاج إلى تكثيف الحوارات والتفاهمات لحلها".
مبينا "إن العراق بدء يأخذ موقعه الطبيعي بين البلدان العربية الأخرى باعتباره بلدا مؤسسا لجامعة الدول العربية" .
وبين السياسي البصري عبدالكريم السهلاني "إن اغلب الدول العربية تمر اليوم بمرحلة مايسمى (بالربيع العربي) ويعتبر العراق من أفضل هذه الدول استقرارا بالنسبة للوضعين الأمني والسياسي".
مشيرا "إلى إن القمة العربية ستعيد العراق إلى موقعه الطبيعي وتجعله مؤثرا في الجوار العربي وداخل المحيط الإقليمي" .
وشدد "على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي بالنسبة للأحزاب والكتل السياسية الأخرى معتبرا هذا الحدث (أي القمة العربية) انجازا للعراق ولا يحسب لجهة دون أخرى" .
وأكد المحللان السياسيان عقيل الموسوي وامجد جياد إن الخطوات التي تنتهجها بعض القوى السياسية للتأثير على قمة بغداد ستنتهي إلى الفشل خصوصا بعد التصريحات التي أطلقتها الجامعة العربية والتي تدعو من خلالها هذه القوى إلى ضرورة إبعاد الخلافات الداخلية العراقية عن جدول أعمال القمة .
وبين الموسوي "إن قمة بغداد هي نقلة نوعية في مستوى العلاقات العراقية العربية الأمر الذي لايروق لبعض الجهات والتي لاتريد التقدم للعراق" .
وأضاف "إن الفشل سيرافق أي خطوة تهدف إلى إفشال القمة لان موعد انعقادها في بغداد بات مؤكدا وأبدت اغلب الدول العربية مشاركتها فيها وبمستوى عالي التمثيل" .
أما امجد جياد فقد ربط بين الأحداث الإرهابية الأخيرة ومواقف بعض الكتل السياسية مشيرا إلى إن الأحداث الإجرامية التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخرا وبعض المحافظات جاءت كخطوة ثانية لعرقلة إقامة القمة .
وأضاف "إن العالم بدء يتطلع للعراق ويرغب بإقامة أفضل العلاقات معه خصوصا بعد الشعور المتزايد بأهمية البلد وأهمية الدور الذي يطلع به في المنطقة" .
وبين إن "الجامعة العربية وعلى لسان أمينها العام نبيل العربي رفضت إدراج القضايا الداخلية على جدول أعمال القمة واستنكرت بشدة تفجيرات الثلاثاء الدامي الأمر الذي شكل خيبة أمل لدعاة التخريب" .
البصرة – علي المالكي
وكالة نون خاص