اعلن رئيسُ الوزراء نوري المالكي أن اثنين من كبار قادة الجيش لم يسمهما متورطون بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات الاجرامية التي هزت عدداً من المحافظات يوم الثلاثاء الماضي وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي إن القيادييْن قاما بتوجيه الارهابيين واطلاعِهم على مناطق القوة والضعف في صفوف الاجهزة الامنية لتنفيذ ضرباتهم بالشكل المنسق الذي ظهرت عليه مؤكدا ان العراقَ لن ينعمَ بالاستقرار الأمني في ظل وجودِ شركاء امنيين متهمين بقضايا جنائية وارهابية واكد رئيسُ الوزراء ضرورة َتطبيق ِالقانون والالتزامِ ببنوده لعقاب المجرمين مهما كانت مناصبُهم ووظائفُهم مضيفا ان العملية َالسياسية ماضية ٌوان القمة َالعربية ستُعقدُ في موعدِها المحدد.
هذا وأكد التحالفُ الكردستاني ان أعمالَ العنف التي شهدها العراقُ مؤخراً خضعت لسيناريو مبرمج متهماً قادة ًسياسين وأمنيين بالتورط في هذه الأعمال وقال عضوُ التحالف محمود عثمان للبغدادية نيوز اِن هناك سيناريو مبرمجاً حيث يجتمع رئيسُ الوزراء نوري المالكي مع القادة الأمنيين ويُعلن أن الأجواء َالأمنية جيدة ٌوفي اليوم التالي تقع تفجيراتٌ متزامنة ، مضيفاً ان الاختراقاتِ تتعدى القادة َالأمنيين الى القيادات السياسية، كما دعا عثمان رئيسَ الجمهورية جلال الطالباني الى عقد اجتماعات عاجلة ٍمع قادة الكتل السياسية قبل انعقاد قمة بغداد لمراجعة العملية السياسية ووضع ِحلول للخلافات ودخول ِالفرقاء السياسيين القمة بوجهات نظر مختلفة وهو ما سيؤثرُ على وضع العراق الذي سيترأسُ القمة ،
من جهته تبنى تنظيمُ القاعدة في العراق الهجماتِ الدامية َالتي طالت العراقَ أول من أمس ، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا ، فيما اتهمت قوى سياسية ٌالحكومة َبالفشل في ادارة الملف الأمني وذكرت صحيفة ُالحياة ان ماتُعرف بدولة العراق الاسلامية تبنت في بيان لها سلسلة َالتفجيرات التي هزت بغدادَ ومدنً عراقية ًأخرى مبينة انها جاءت متزامنة ًمع الخطة الأمنية التي اعلنتها الحكومة ُالعراقية استعدادا لاجتماع قمة بغداد .الى ذلك حملت القائمة ُالعراقية ُرئيسَ الوزراء نوري المالكي مسؤولية َالهجمات معتبرة انه غيرُ قادر على حماية المدنيين .
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مظهر الجنابي قد حمل ايران وسوريا مسؤولية التفجيرات مبينا ان الخرقَ حصل بعد يوم واحد من اجتماع المالكي بالقادة الأمنيين وعدم استدعاؤه قادة َايران وسوريا لقمة بغداد ، متهما تلك الدولَ بتجنيد اشخاص داخل القوات الأمنية لتنفيذ أجنداتها.
ودعا الجنابي في حديثٍ لصحيفة العالم السلطة َالتنفيذية الى اعتقال كل القادة الميدانيين المسؤولين عن حماية المناطق التي شهدت تفجيراتٍ قبل التحقيق معهم مؤكدا ان اللجانَ التحقيقية َالتي تشكلها الحكومة ُباستمرار غيرُ مجدية ، ولم تأت في يوم من الأيام بنتائجَ يمكنُها ايقافُ عمليات قتل الأبرياء . وبيّن الجنابي ان هذه الاجراءاتِ يجبُ ان تكون َشجاعة ًوجريئة ، لأن السكوتَ على هذه الاختراقات تسبب بايصال العمليات الارهابية الى أبواب البرلمان .
و اعلنت لجنةُ النزاهة البرلمانيةُ سعيها الى احالة عدد ٍمن القادة في جهاز الاستخبارات الى القضاء قريبا على خلفية التدهور الامني في البلاد وقال عضوُ اللجنة جواد الشهيلي اِن لجنَته ستوجه تهما الى بعض ٍمن قيادات الاستخبارات تتعلق بالاهمال والتقصير في واجباتها الامنية خاصة ًفي التفجيرات الاخيرة مطالبا رئيسَ الوزراء نوري المالكي باعداد بدلاء لهذه القيادات ، واكد الشهيلي ضرورة َالتحقيق مع قادة الاجهزة الامنية والكشفِ عن المقصرين لمعالجة اسبابِ التدهور الامني الذي يشهده العراق في جميع المحافظات.