حجم النص
بعد التفجيرات الإرهابية الدامية التي ضربت يوم الثلاثاء عدة محافظات عراقية وراح ضحيتها المئات من الأبرياء العزل بين شهيد وجريح ، استنكر الشارع البصري هذه التفجيرات واصفا إياها بالإعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الوضع الأمني ، والضغط على الجانب العربي من اجل عرقلة إقامة القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد نهاية الشهر الجاري ، فيما وصفها سياسيون بأنها محاولات يائسة للتأثير على قمة بغداد .
عضو دولة القانون النائب عن محافظة البصرة جواد البزوني قال لوكالة نون الخبرية "إن هذه الأعمال يهدف فاعلوها إلى التأثير على الجانب العربي وإظهار الوضع الأمني في العراق بصورة سلبية قد تدفع القادة العرب إلى عدم المشاركة في القمة" .
وأضاف "إنها (أي القمة العربية) مهمة بالنسبة للجانب العراقي لأنها تعيد العراق إلى مكانه الطبيعي الأمر الذي يجعله مؤثرا داخل المحيط العربي والإقليمي" .
يذكر "إن عدة محافظات عراقية بينها العاصمة بغداد تعرضت يوم الثلاثاء إلى سلسلة تفجيرات إرهابية دامية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وراح ضحية هذه الانفجاريات العشرات من الشهداء والجرحى بحسب البيانات الرسمية" .
وشدد البزوني "على ضرورة التكاتف ونبذ الخلافات الجانبية ولملمة البيت العراقي استعدادا لاستقبال الوفود العربية" .
أما عضو التحالف الوطني النائب عن كتلة الفضيلة سوزان السعد "اعتبرت هذه التفجيرات بأنها محاولة يائسة للتأثير على قمة بغداد".
واستنكرت هذه التفجيرات بشدة داعية الأجهزة الأمنية إلى اخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام والتي تعد تاريخية بالنسبة للعراق لأنها تعيد البلد إلى محيطه العربي .
وقالت السعد لوكالة نون "إن الإرهاب يحاول في هذه الفترة أن يثبت نفسه دوليا ويعلن للجميع انه ما زال عاملا وناشطا في العراق" .
وبينت "إن القوى الإرهابية بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تحاول أن تثني القادة العرب من الحضور يوم انعقاد القمة ، لكن العكس هو الصحيح لما تمثله هذه القمة من أهمية عربية ستعالج بدون شك اغلب المشاكل الحاصلة في المنطقة" .
يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية اتخذت في الأيام القليلة الماضية إجراءات أمنية مشددة خصوصا في العاصمة العراقية بغداد والمناطق المجاورة لها استعداد لاستقبال القادة العرب الذين بات من المؤكد حضورهم للمشاركة في قمة بغداد .
المواطن "احمد صبيح" ربط بين هذه الأحداث وتصريحات بعض القادة السياسيين الذين راهنوا على إفشال القمة (حسب وصفه) من خلال المواقف السلبية والتصريحات المضادة التي أطلقت خلال الأيام الماضية .
أما المواطن "علي الجوراني" فقد استنكر هذه الأحداث التي تستهدف أبناء الشعب العراقي وأشار إن المتضرر الوحيد منها هو المواطن البسيط الذي لا تضيف له القمة العربية شي في حال عقدت أم لا .
وبين مدير مركز الجنوب للدراسات الاستشارية "ماجد الوائلي" لوكالة نون الخبرية "إن هذه الأحداث مرتبطة بأجندات خارجية تمول من قبل بعض الدول العربية بهدف إفشال القمة وإبقاء العراق في عزلته العربية" .
مضيفا "إن بعض الدول وخصوصا الخليجية منها تسعى بكل الطرق لإرباك الوضع الأمني في العراق كي تبرر غيابها عن قمة بغداد بعدم قدرة العراق على توفير الحماية الكاملة للقادة والزعماء والملوك العرب".
واستنكرت عدة دول عربية وأجنبية هذه التفجيرات منها سوريا والولايات المتحدة الأمريكية ، فيما وصفتها بريطانيا بأنها أعمال جبانة ... أما الجامعة العربية فقد استنكرت هذه التفجيرات بشدة على لسان أمينها العام نبيل العربي والذي دعا من خلال البيان الذي صدر عن مكتبه القوى السياسية العراقية إلى التكاتف والتصدي لهذه الجرائم التي تستهدف الشعب العراقي والذي بدأ يستعيد عافيته ويتأهب لاحتضان القمة العربية والاضطلاع بدوره في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك .
البصرة – علي المالكي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- بغداد تفاوض واشنطن لإعادة الأرشيف الوطني العراقي
- استنفر جميع ملاكاته... مستشفى السفير يضع خطته الطبية لزيارة وفاة العقيلة زينب (عليها السلام)
- خلال لقائه الملك تشارلز الثالث.. رئيس الوزراء يؤكد عزم العراق على توطيد العلاقات مع بريطانيا