اكشف النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني تسلم من جهات في بغداد لم يسمها رسالة مفادها ترتيب هروب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، مؤكدا ان هذا الامر يلقي بالمسؤولية على الجانب الكردي وهو دليل على وجود خلافات سياسية بين بغداد واربيل ، كما شدد عثمان في تصريح خص به البغدادية على ان البارزاني من خلال تصريحاته الاخيرة كشف عن تورط الاكراد في هذه القضية ، داعيا القادة السياسيين الى الاجتماع والخروج بنتائج جادة تنهي الازمة الراهنة ،هذا وتباينت اراء البرلمانيين بشان تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بعدم تسليم الهاشمي وفشل الحكومة ، وقالت عضوة مجلس النواب عن التحالف الوطني رحاب نعمة ان الاكراد يتحملون جزءا من فشل الحكومة لانهم شركاء اساسيون في العملية السياسية ، فيما اكد النائب عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي ان وجود الهاشمي في الاقليم يسبب الحرج للاكراد ، مطالبا في الوقت نفسه الجانب الكردي بتسليمه ، في حين وصف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي قضية الهاشمي بالمفبركة والسياسية ، على صعيد متصل قال عضوُ ائتلافِ دولة القانون عبدالمهدي الخفاجي لبرنامج المختصر إن الأكرادَ يبعثون برسائلَ على انهم أقوياء لغرض الحصول على أكبر فرص ٍاستثماريةٍ وهذا سببُه الفرقة ُوالضعفُ بين السياسيين في الكتل الأخرى بالمقابل قال المتحدثُ باسم رئيس اقليم كردستان فلك الدين كاكائي للمختصر أيضا إن التصريحاتِ الصادرة َمن حكومة بغداد تؤكدُ فشلَ حكومة المالكي في حل القضايا المطروحة
هذا وعدت كتلة الأحرار تصريحات بارزاني عن تسليم الهاشمي خرقا للدستور .وقال عضو الكتلة جواد الحسناوي في تصريح صحفي إن الكرد جزءٌ من الحكومة ،ورئيسُ الجمهورية هو الحامي للدستور مشددا على أن تصريحات البارزاني من شأنها ان تعزلَ اقليمَ كردستان واضاف كان الأولى ببرزاني ان يدفعَ باتجاه تسليم الهاشمي لان قضيتَه ليست مسالة ًعشائرية وانما هي مسالة قضائية مطالبا من الآكراد ان يكونوا بناة ً للدولة وحماة للدستور . على الصعيد الشعبي وصف اساتذة اكاديميون واعلاميون تصريحات البارزاني بشأن قضية الهاشمي بالمتشنجة والخاطئة واكد عددٌ منهم أن هذه التصريحات تأتي في اطار الضغوط السياسية التي يمارسها المسؤولون الاكرادُ للحصول على مكاسب جديدةٍ من الحكومة المركزية في بغداد. وكان رئيسُ اقليم كردستان مسعود البارزاني قد اتهم الحكومة َالمركزية َبتوريط الاكراد من خلال تسهيل تهريب نائبِ رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الى خارج البلاد . مشيرا الى ان سلطاتِ الاقليم لن تسلَمه لاَن اخلاق َالكرد لاتسمح ُبذلك .واضاف البارزاني في كلمة ٍله بمناسبة انعقاد المؤتمر الاول لشباب كردستان في اربيل وذكرى مجزرة حلبجة اَن حكومة َبغداد جاءت نتيجة لتضحيات الكرد ولانقبلُ ان تقولَ لنا نعطيكم هذا ونحجُب ذلك. وفيما وُصِف بانه هجومٌ مباشرٌ على الحكومة المركزية قال البارزاني اِن هناك فاشلين لم يقدموا للعراق ما نقدمُه لشعبنا في كردستان ويريدوننا ان نكون مثلَهم . موضحا اِن العقودَ النفطية َالتي ابرمها الاقليمُ مع الشركات العالمية للتنقيب عن النفط دستورية ٌوان الاقليمَ سيستمر في سياسته ولن يغيرَها ، مشيرا الى اَن المشكلة َليست في دستوريةِ العقود وانما تتمثل ُفي ان سلطات بغداد لاتريد لكردستان ان تتطور ، وهدد رئيسُ اقليم كردستان بما اسماه خيار المقاومة في حال الاستيلاء ِعلى حقوق الاكراد على حد قوله.. الى ذلك طالب نائب ُرئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون رئيسَ مجلس النواب اسامة النجيفي بأعلان موقف واضح ازاءَ قضية نائب رئيس ِالجمهورية طارق الهاشمي وقال السعدون في تصريح صحفي اِن موقف َرئيس الجمهورية والوزراء ازاء قضية الهاشمي كان واضحا الا ان موقفَ الرئاسات الثلاث لم يتضح حتى الان على الرغم من مطالبة رئيسِ اقليم كردستان مسعود البارزاني المتكررة للرئاسات الا أن رئيسَ البرلمان لم يعبر حتى الان عن موقفه تجاه القضية وعليه توضيح ُذلك لانه يمثل اعلى سلطة تشريعة ورقابية في البلاد مبينا ان قضية َالهشمي قضائية ٌوان اقليم َكردستان ليست له علاقه ٌبها ومجيء الهاشمي الى الاقليم لم يكن بصفة ِمطلوب للقضاء وانما بصفةِ نائب رئيس الجمهورية ويتمتع بصلاحياتِه حتى الان.