كشف مدير عام شرطة السليمانية، أن حادثة مقتل المدرس الأميركي الجنسية يوم الخميس الماضي من قبل احد تلاميذه تعد حادثة طبيعية ذات طابع جنائي، مشيرا إلى أن فريقا أميركيا وصل إلى المحافظة وفتح تحقيقا خاصا في الحادثة .وكان احد تلاميذ المدرس الأميركي في مدرسة ميديا النموذجية في السليمانية قد أطلق النار على أستاذه يوم الخميس الماضي وأرداه قتيلا.وأفاد مصدر مطلع في مدرسة ميديا أن طالباً، في الصف 11 من المرحلة الإعدادية، قام بإطلاق النار على أستاذه في المدرسة ويدعى (جيرمايه سمول) وهو أمريكي الجنسية، فأرداه قتيلا، مشيراً إلى أن الطالب قام بعد ذلك بإطلاق النار على نفسه، وتم نقله إلى مستشفى طوارئ السليمانية، إلا أنه فارق الحياة لإصابته البليغة، مبيّناً أن الشرطة والآسايش هرعت إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً في الحادث. وقال مدير عام مديرية شرطة محافظة السليمانية سالار عبد الرحمن إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن حادثة مقتل المدرس الأميركي على يد احد تلامذته تعد حادثة طبيعية ولا تقف خلفها أية دوافع إرهابية أو سياسية أو دينية"،مبينا أن " الطالب أقدم على فعلته عقب مشادة كلامية حادة مع المدرس".
وأشار عبد الرحمن إلى أن" فريقا من القنصلية الأميركية بأربيل وصل إلى مدينة السليمانية الليلة الماضية، وبدأ بفتح تحقيق بشأن الحادثة إذ زار موقع الحادث بعد معاينته جثة القتيل".
ووصلت عائلة المدرس الامريكي الى محافظة السليمانية لنقل جثته الى الولايات المتحدة الامريكية.
وشرح أحمد محمد وهو أحد زملاء بيار الذي كان يجلس في مقدمة الصف تفاصيل الحادث لوكالة أ ب وأكد على أنه إنتبه إلى شجار بين بيار والمدرس قبل الحادث إلا أنه كان في خلفه مضيفا: "ثم سمعت طلقات نارية، وعندما التفت للوراء رأيت جثة المدرس الأمريكي على الأرض غارقا في دمائه وبدأ جميع الطلاب الفرار والخروج من الصف. وبعد قليل سمعت طلقات نارية أخرى حيث صاح طالب آخر أنه انتحر بيار فاندفعت الى الطبقة مع الطلاب الآخرين لرؤية المعلم مع ثلاث رصاصات في رأسه وصدره، وبيار بعيار ناري في رأسه"بحسب الجوار.
وأقدم الطالب بيار سردار البالغ من العمر 18 عاما وفي مرحلة الخامس الإعدادي بمدرسة ميديا النموذجية على الانتحار بمسدس كان بحوزته عقب قيامه بقتل مدرسه الأميركي الجنسية الذي يدعى جيرماي سمول. وتم تأسيس مدرسة ميديا النموذجية في عام 2000-2001 في السليمانية والتعليم فيها باللغة الانكليزية، ومعظم مدرسيها من الأميركيين، فيما يرتادها طلاب من أبناء المسؤولين ورجال الأعمال.