كرمت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة كبار الادباء المسيحيين في بيروت ممن قدموا جهد كبير وعطاء ثر في مجال الكتابة والتأليف عن الامام الحسين عليه السلام، جاء ذلك خلال الامسية الشعرية التي اقيمت ضمن فعاليات اليوم الخامس من الاسبوع الثقافي الاول الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال مدير مكتب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سعد الدين البناء في تصريح لوكالة نون الخبرية " ان العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه مباشر من قبل امينها العام سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قامت بتكريم كبار الادباء المسيحيين، مبينا ان التكريم شمل الشاعر اللبناني المسيحي المرحوم (بولس سلامه) وذلك لعطاءاته الثرة في مجال الفكر والابداع خصوصا بنتاجه المتميز في الادب حول اهل البيت عليهم السلام، مبينا ان نائب الامين العام قام بتسليم درع العتبة لولده المحامي رشاد سلامه .

واضاف البناء ان التكريم شمل كذلك الكاتب اللبناني المسيحي (سليمان كتاني) بتقدم درع العتبة الحسينية له كونه قد سخر جزء كبير من مؤلفاته حول اهل البيت عليهم السلام من اهمها (ملحمة الغدير).

واوضح البناء في حديثه ان الامسية شهدت حضور شعراء من لبنان تغنوا في حب اهل البيت والامام الامام الحسين عليهم السلام من مختلف الطوائف من بينهم الشاعر (حسن معتوق) والشاعرة (زينب شريم) والشاعرة (هدى ميقاتي) والشاعر العراقي (نجاح العرسان)، مبينا ان الشاعر حسن معتوق تناول في قصيدته التي حملت عنوان (دفاعا عن زوار العتبات المقدسة في العراق) تناول فيها الموقف البطولي الذي قدمه الشهيد (نزهان الجبوري) في تضحيته من اجل الحفاظ على ارواح زوار الامام الحسين عليه السلام رغم انه من الطائفة السنية وكذلك موقف السابوح (عثمان العبيدي) الذي ضحى بحياته لانقاذ زائري الامام الكاظم عليه السلام وهو من ابناء اخواننا السنة كذلك.

من جهته اشار المحامي (رشاد سلامه) ان من دواعي الشرف ان اكون حاضرا وملبيا للدعوة التي وجهتها لي العتبة الحسينية المقدسة، مبينا ان والده (بولس سلامة) قد استهوى الامام علي عليه السلام حتى اصبح جزءا من انسانه ومتداخلا في وجدانه وانجذب لجميع اهل البيت عليهم السلام وكذلك انجذابه لواقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين عليه السلام .

واضاف ان سلامه كتب في تصديره لقصيدة عنوانها (الحسين ثائرا) جاء فيها " في عنق الشاعر العربي دين للاسلام سواء كان الاديب مسلما او مسيحيا اذ انه لم يجر قلم بالفصاحة الا وفيه عبق من القران الكريم، لقد اولعت بالقران المجيد وتاريخ الاسلام منذ ماكنت صبيا وكنت كلما مر في خاطري مصرع امير المؤمنين والامام الحسين عليهما السلام تلهب صدري نصرة للحق ونقمة على الباطل .

وكالة نون