ألمح مصدر حكومي رفيع المستوى الى امكانية قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة للرياض خلال المدة المقبلة.
وتتزامن هذه التطورات، مع اعلان مصادر مطلعة لـ"الصباح" ان قطر والكويت اكدتا مشاركتهما في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهاية الشهر الجاري.
واجرى العراق والكويت مباحثات ايجابية لتهيئة الاجواء المناسبة لانجاح محادثات رئيس الوزراء في الكويت هذا الشهر.
وقال امين عام مجلس الوزراء علي العلاق لمندوب "الصباح" : ان "العلاقة بين العراق والسعودية تتوقف على طبيعة التوجه من السعودية والمؤشرات تدلل بان هذا التوجه هو ليس شكليا وانما لتطوير العلاقة والاخذ بها الى اتجاه غير ما كان عليه في المدة السابقة".
وتابع العلاق: ان "الامور لم تصل الى تبادل زيارات رؤساء الوزراء وعادة الزيارات تأتي بعد جولات من التفاهم والحوار بين البلدين وتكون زيارات الرؤساء بناء على مقدمات"، لكنه قال: "لا نستبعد بالمستقبل ذلك".
وكان رئيس الوزراء قد اعلن امس الاول انه "يسعى الى بناء علاقات متينة مع المملكة العربية السعودية تقوم على اساس الوضوح والحوار المباشر وليس عبر الوسطاء الذين قد يفسدون العلاقة اكثر مما يخدمونها احيانا".
وتأتي تأكيدات المالكي هذه بعد ايام من اعلان مسؤول سعودي ان "المملكة قدمت الاسبوع الماضي الى السفارة العراقية لدى الرياض ترشيح سفيرها لدى الاردن فهد عبد المحسن الزيد ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد".
وتعيد هذه الخطوة في حال تحققت العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد.
وكشف وزير الثقافة سعدون الدليمي في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" امس، أنه أبلغ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن "قمة عربية بدون السعودية لا تعتبر ذات تأثير أو جدوى"، مضيفا "لقد أبلغته بحقيقة مشاعرنا وقلت له إن العراق افتقدكم كثيراً ولا تتركوا العراق وحده فهو نبَتَ وطَلَعَ عربيا ولا ينمو إلا في البيئة العربية".