قال الصحافي البريطاني عادل واين رايت إن إنتهاكات النظام البحريني ضد الشعب واضحة جدا ومستمرة، وإن إستعانة النظام بقوات خارجية لقمع شعبه أمر لم يكن ضروريا، معبرا عن خجله من ممارسات حكومة بلاده في دعمها للنظام البحريني، وإستنكر قمع الحكومة السعودية لمواطني المنطقة الشرقية المطالبين بحقوقهم.
وأضاف رايت في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة: رأيت مشاهد عما يجري في البحرين عبر الإنترنت والوسائل الإعلامية المتفرقة، وهي مشاهد مؤسفة جدا، وأنا أحس بالألم الذي يعاني منه الشعب البحريني وأشعر بالحزن لذلك، وبرأيي أن النظام البحريني يتخذ أسلوبا عنيفا جدا ضد شعبه.
وأشار رايت الى أن إنتهاكات النظام البحريني ضد الشعب واضحة جدا من خلال التقارير المختلفة وحتى من خلال تقرير بسيوني، وأن هذه الإنتهاكات مستمرة ولا يزال النظام يستقوي بجيوش خارجية ويستخدمها ضد شعبه، ووصفها بأنها أمر غير مقبول.
وأكد بأن التظاهرات التي حدثت في البحرين خلال فبراير من السنة الماضية، لم تكن تستوجب أن يستعين النظام بقوات خارجية، وأن هناك معلومات بأن السعودية أصرت على دخول قوات درع الجزيرة، وأن هذا القرار لم تصدره الحكومة البحرينية، بل فرضته الحكومة السعودية على البحرينية، لذلك يعتبره الكثيرون بأنه إحتلال.
وقال رايت: إنه أمر مخجل أن تقوم الحكومة البريطانية بدعم النظام البحريني وبالسلاح تحديدا، وأنا كمواطن بريطاني أريد أن أعتذر لشعب البحرين بسبب ممارسات حكومتي، ولا أرى أن هذه الحكومة تمثلني أو تمثل الشعب البريطاني، بل تريد أن تستفيد من الأوضاع المقلقة في البحرين، الحكومة البريطانية لا تهتم إلا بالربح من بيع الأسلحة ومن نواح أخرى.
وأضاف: الحكومتان البريطانية والأميركية تشاركان في القمع بالبحرين، ولا يقتصر الموضوع على بيع الأسلحة، فقد أرسلوا شرطيين خبيرين ليساعدا قوات الأمن في البحرين، وكان المدير السابق لجهاز الأمن في البحرين "ايان هندرسون" مواطنا بريطانيا، وأشرف على معاملات سيئة جدا، كتعذيب وإهانة الناس في البحرين، وهناك إتهامات بمشاركته شخصيا في هذه الممارسات، وهذا أمر مقرف.
وأوضح أن تدخل دول مجلس التعاون في الشأن البحريني لم يكن له داع، قائلا إن هذا الأسلوب إتخذه النظام البحريني منذ زمن طويل، فقد سبق وأن إستعان بقوات أجنبية من باكستان والأردن وسوريا والسعودية، وهذا الأمر هو إستفزاز للشعب البحريني، فالبحرين قادرة على إدارة شؤونها دون تدخل أجنبي.
ونوه راتيت الى أن الحكومة البحرينية منعت الكثير من الصحفيين الأجانب من دخول الأراضي البحرينية، مؤكدا أنه أمر أثر كثيرا على التغطية الإعلامية الدولية المحايدة للأوضاع في البحرين.
وإستنكر رايت قمع الحكومة السعودية للمواطنين في المنطقة الشرقية، موضحا أن المسؤولين في هذه المنطقة مرسلون من الرياض وليسوا من أهل المنطقة، ولا يبدون أي إهتمام بالشعب ومطالبه، كما هو الحال في البحرين.