حجم النص
حول التفجيرات الأخيرة التي تحدث بين فترة وأخرى طرح ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي بعض الأسئلة بشأن الوضع الأمني المتردي وضرورة معالجته طبقا لمصلحة البلد العليا، وقال في هذا المضمار هل توجد بارقة أمل في أن العراق تنتهي فيه هذه الأمور أم لا ؟! من يقف وراء هذا المنهج ومن يخطط لهذه الأمور.. وما هي إمكانات التصدي لهذه الأفعال؟ والجهات الأمنية التي هي مسؤولة عن ضبط الأمن كيف تبرر وماذا تجيب لو سألها أحد لماذا تحصل تلك الانفجارات؟!
وأضاف سماحته قد يأتي احد ويقول إنما حصل ذلك لتقويض انعقاد القمة العربية في بغداد مثلا ً أو كذا وكذا وبالنتيجة هذه تبريرات ولكن امنياً لماذا هذا حصل هذا الأمر؟ أصبحت هذه الأسئلة من المكررات وأصبحت المسألة وكأن هناك أعداء جاهزة ومهيأة لحصد أرواح الأبرياء وبالنتيجة يهدأ الناس بعد أيام وتنسى مثل تلك الجرائم، ويبقى الوضع على ما هو عليه ونعيش في هذه الدوامة!! طبعاً هذه الطريقة غير صحيحة والى متى نبقى هكذا .. نريد من الإخوة إجابة واضحة .. إلى متى يبقى هذا الوضع بهذه الاحتمالية من الاستهداف؟!
في معرض إجابته قال خطيب الجمعة في كربلاء المقدسة في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المقدسة في 1/ ربيع الثاني/1433هـ الموافق 24-2-2012 م هناك منهج طريقته العنف وهذه العمليات التفجيرية واستهداف الأبرياء قطعاً مقتبس من هذا المنهج، وكمرحلة أولى يجب القضاء على هذه الرؤوس الإرهابية وهذا لابد منه وهذه المسألة معني بها جميع من يتصدى لإدارة الدولة، ويجب تشخيص المشكلة وإذا شُخصت المشكلة لماذا لا تُحل ؟! فيجب حل هذه الأمور وهذا من مسؤولية الأشخاص الذين تصدوا لهذه المسألة.
وفي سياق آخر من خطبته أكد سماحة السيد الصافي إنه بين فترة وأخرى تحدث بعض المشاكل وتأخذ حجماً ومساحة كبيرة، وبعض الجهات الإعلامية لسبب أو لآخر لا تكون متأكدة من أي معلومة وإنما تحاول لسبب خاص بها أن تذكر شيء هو بعيد عن الصواب.
وعن أحداث الرفاعي أشار سماحته إنه وبعد وفاة الشيخ عبد الصاحب الرفاعي لم يعيّن أي احد من وكلاء المرجعية هناك ولا من معتمديها، وقبل ثلاثة أسابيع توفى الشيخ عبد الصاحب وكان وكيلا ً هناك لمدة تقارب العشرين عاماً بعد ذلك لم يعين احد من وكلاء المرجعية فكل ما يقال إن هناك شخصا تابعا للمرجعية أو من وكلائها أو معتمديها فهذا الكلام هو عار عن الصحة.
وأوضح سماحته إن المرجعية أسمى من أن تخوض في التفاصيل من قبيل إن لها مكتب هنا أو هناك، منهج المرجعية أصبح واضحاً للقاصي والداني إنها ترفض العنف حتى في أصعب الظروف ومنهجها إبقاء وتقوية القانون والحفاظ على الطرق المعروفة السلمية في كل حالة من الحالات وقراراتها معلومة للجميع.
وطالب أن تؤخذ الأمور بشكل موضوعي وان لا يكون هناك أي تصعيد غير محسوب كما طالب الإعلام أيضا تحمل مسؤولية الدقة في المعلومة والموضوعية عندما يتكلم بأي حالة من الحالات.
وعن مصادقة مجلس النواب على ميزاينة عام 2012 طالب سماحته الجهاز التنفيذي أن يعمل بأقصى طاقته لتوفير ما يمكن من خدمات، وسلط سماحته الضوء على تقنين وتخصيص مبلغ بمقدار 50 مليون دولار للإخوة الأعضاء لشراء سيارة مصفحة لكل منهم، وعلق إنه ونتيجة لهذا الوضع لا يحب كل منا أن يتأذى أي عراقي في خارج العراق أو داخله وهذه المشاكل الأمنية التي تعصف بالناس، وتمنى أن تُشرع قوانين لحماية جميع الناس، وان يفكر أعضاء مجلس النواب بالشعب أولا وبعد استنفاذ جميع خدمات الشعب نفكر بأنفسنا ولا نفكر بأنفسنا من جهة الامتياز وإنما من جهة نحن من الشعب فإذا عم الأمن والأمان إلى الشعب سيعمنا أيضا.
وكشف سماحته نقلا عن بعض وسائل الإعلام عن إن هناك العديد من المناطق( القرى) في محافظة واسط تعاني من شحة ونقص في مياه الشرب وهناك العديد من المحافظات تعاني أيضا من هذه المشكلة .. مشيرا إلى إن هكذا مبلغ لو يقنن بطريقة أخرى ويعطى إلى هؤلاء الناس ونكلّف هؤلاء الناس بالدعاء لكي يرفل الإخوة أعضاء المجلس بالحماية والتوفيق والتسديد، مضيفا إننا نحتاج إلى وقفة من الإخوة الأعزاء أعضاء مجلس النواب مع الناس أكثر من هذا الذي يحدث.
وعن الفلاح وما يعانيه من نقص في الإمكانات وهو يعيش في بلاد الرافدين وبلاد السواد قال سماحة السيد أحمد الصافي إن العراق بلد الخيرات يُضرب به المثل وخراج العراق سابقاً يعتبر من الروافد الأساسية لميزانية الدولة وبالنتيجة العراق بلد زراعي، من غير المعقول أن نفرّط بشبر زراعي ونحن الآن نفرط بمساحات زراعية شاسعة، ونترك هذا الفلاح المسكين الذي لا يعرف مهنة غير الزراعة وهي مهنة شريفة ونبيلة وكلنا نحتاج إليها .. نتركه تحت ظروف بحيث نتخلى عنه من جميع ما يمكن أن نطوّر الزراعة في البلد .. وحمل سماحته بعض أطراف الدولة هذا الجانب مؤكدا إن هناك الكثير من البساتين والأراضي الزراعية تحولت وتفتت إلى أراض سكنية، ما سينتج عن مستقبل غير جيد إزاء الواقع الزراعي.
واستغرب سماحته إنه لا نحن استصلحنا أراض زراعية .. ولا نحن دعمنا هذا المواطن الفلاح بكل ما تعني الكلمة من الدعم وجعلناه يتمسك بالأرض ويحب الأرض ولا نحن أيضا وفرنا بيوت حتى نتخلص من مسألة تفتيت البساتين وبعد ذلك نتكلم إن العراق بلد زراعي.
وتوقع سماحته إن العراق يمكن أن يتحول إلى بلد غير زراعي إذا استمر على هذا المنوال دون تخطيط علمي مسبق، والمشكلة عندنا إن دول العالم تفكر كيف تستغل حتى سطوح العمارات وتستغل أعماق المحيطات حتى تزرع وتستغل أي شيء حتى تزرع ويفكرون بزراعة عمودية .. ونحن الذين عندنا هذه المساحة وهذه الموارد ابعد ما نكون عن قضية الزراعة مع إن خبراء الزراعة في العراق كثيرون والحمد لله.
وتساءل لماذا لا نعطي هذا الموضوع أهمية كبيرة جداً ، فالأرض رصيد والذي يملك الأرض لا يخاف من شيء وهذا رصيد ونحن عندنا الأرض وعندنا الناس الذين يعملون .. هذه مسؤولية الدولة بشكل واضح وبخط عريض لابد من دعم ووضع سياسة زراعية عند الدولة ولابد أن يحترم ويكرّم هذا الفلاح لأنه تمسك بأرضه، لا تفرضوا عليه سياسة تجعلوه يرفض الأرض ويبتعد عنها، فتصبح النتيجة إن الأرض والماء والناس والخير عندنا ونستورد المحاصيل الزراعية من الآخرين!!!.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- استنفر جميع ملاكاته... مستشفى السفير يضع خطته الطبية لزيارة وفاة العقيلة زينب (عليها السلام)
- خلال لقائه الملك تشارلز الثالث.. رئيس الوزراء يؤكد عزم العراق على توطيد العلاقات مع بريطانيا
- نبيه بري: نشكر المرجعية الرشيدة والشعب العراقي على وقوفهم الدائم لجانب لبنان