- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ضواء على شهادة رسولنا الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
حجم النص
بقلم:عبود مزهر الكرخي
تطل علينا وفي هذه الأيام ذكرى أليمة على كل مسلم وهي ذكرى استشهاد نبي الرحمة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا أبو الزهراء محمد (ص) والتي تصادف في الثامن وعشرين من صفر وعلى أغلب الروايات والتي ذهبت الروايات هي أنه نبينا الأكرم قد استشهد على عكس الروايات الأخرى والتي اغلبها من المذهب السني أنه وفاة وفي هذا الأمر فيه أراء وتباين بوجهات النظر ولذا سوف لاندخل في هذا الموضوع ولكن يهمنا في هذا الأمر هو استعراض اللحظات الأخيرة لوفاة سيد المرسلين محمد(ص) وهي الثلاثة الأيام التي دخل فيها روحي له الفداء منازعة الموت ومافيها من إحداث أدت إلى تغير وانحراف مسير الأمة الإسلامية والتي هناك مخالفة صريحة لتطلعات نبينا (ص) في بناء المجتمع والأمة الإسلامية القائمة على المنهج الصحيح لفكر وقيم ومبادئ ديننا الحنيف ولنأتي ونستعرض هذه الأمور وبالتفصيل.
التعبئة العامّة لغزو الروم(1)
أبدى النبي (صلَّى الله علیه وآله اھتماماً كبیراً للحدود الشمالیة للدولة الإسلامیة حیث تتواجد دولة الروم المنظمة وصاحبة الجیش القوي. ولم تكن دولة فارس ذات أثر مُقلق على الدولة الإسلامیة لأنّ علامات الأنھیار كانت قد بدت علیھا، كما أنھا لم تكن تملك عقیدة روحیة تدافع عنھا كالمسیحیة لدى الروم، فھي التي كانت تشكّل خطراً على الكیان الإسلامي الفتيّ، خاصة وأن بعض عناصر الشغب والنفاق قد أجلیت عن الدولة الإسلامیة فذھبت إلى الشام ولحق بھا آخرون، وكان وجود نصارى نجران عاملاً سیاسیاً یدفع الروم لنصرتھم.
ومع ذلك فإنّ كل ھذه الأمور لم تكن عوامل آنیّة تستدعي إلاھتمام الكبیر الذي ظھر واضحاً من إعداد النبي(صلَّى الله علیه وآله) لجیش كبیر ضمّ وجوه كبار الصحابة ما خلا علیاً وبعض المخلصین معه فقد أراد النبي(صلَّى الله علیه وآله) أن یخلو الجو السیاسي من أمور قد تعیق عملیّة انتقال السلطة إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام) للقیام بمھام الخلافة من بعده، بعد أن لمس النبيّ تحسّساً وانزعاجاً من بعض الأطراف بعد تأكیده المستمر على مرجعیّة عليّ(علیه السلام)وصلاحیّته لإتمام مسیرة النبي (صلَّى الله عليه وآله) وخصوصاً بعد بیعة الغدیر، فأراد النبي (صلَّى الله علیه وآله) أن یخلو الظرف من التوتر السیاسي في المدینة لیتم استلام علي(علیه السلام) لزمام الدولة من بعده دون صِدام وشجار؛ ولھذا عقد النبي(صلَّى الله علیه وآله) لواءً وسلّمھا إلى أُسامة بن زید القائد الشاب الذي نصبه الرسول(صلَّى الله علیه وآله) في إشارة بلیغة إلى أھمیة الكفاءة في القیادة وجعل تحت إمرته شیوخ الأنصار والمھاجرین، وقال له: (سر إلى موضع قتل أبیك فأوطئھم الخیل فقد ولّیتك ھذا الجیش فاُغز صباحاً على أھل اُبنى).(2)
وهذا ما تذكره كل كتب التاريخ وحتى صحاح السنة ونروي هذا الأمر ومن مصادرهم
ولكنّ روح التمرد والطمع في السلطان وقلّة الانضباط دفعت بعض العناصر إلى عدم التسلیم التام لأمر النبي(صلَّى الله علیه وآله)ولعلّھا كانت عارفة بالأھداف التي قصدھا النبي(صلَّى الله علیه وآله) ومن ھنا حاولت أن تؤخّر حركة الجیش المجتمع في (معسكر الجرف).وبلغ النبي )صلَّى الله علیه وآله(ذلك فغضب وخرج وھو ملتحف قطیفة، وقد عصَّبَ جبھته بعصابة من ألم الحمّى التي أصابته إلى المسجد فصعد المنبر ثم حمد الله وأثنى علیه وقال: ( أما بعد أیھا الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمیري أُسامة، ولئن طعنتم في إمارتي أُسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأیم الله إن كان للإمارة لَخلیقاً وإن ابنه من بعده لخلیق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ وإنّھما لمخیلان لكل خیر،واستوصوا بها خیراً فإنها من خیاركم).(3)
وعند اشتداد الحمى وثقل المرض عليه روحي له الفداء لم يستطع الخروج لتجهيز الجيش ولكنه لم يمنعه المرض من تجهيز جيش إسامة وكان يقول لصحابته ( أنفذوا جيش إسامة)(4) وحتى وصل الأمر بأنه كان يقول (جهزوا جيش إسامة لعن الله من تخلف عنه) وحثه النبي على المضي والمسير بالجيش وحتى قال له بالحرف الواحد( اُغد على بركة الله).
وحاول الكثير من الصحابة تأخير الجيش وعدم الذهاب لغاية في أنفسهم سوف وهي علمهم باشتداد المرض على رسول الله مما أدى إلى بقائهم والتأخر وبأعذار وحجج واهية وبدأت إطماع السلطة والمتقاعسين هي التي أعاقت تعبئة ومسير جيش إسامة.
وكان هؤلاء الصحابة قد بقوا في الجوف وحاولوا التأخير في ذلك لمعرفتهم من الذي سيستلم الخلافة بعد وفاة النبي وهم الذين شهدوا بيعة الغدير وبايعوا الأمام علي(ع) وقالوا له بالحرف الواحد ((بخ بخ لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي مولى كل مؤمن))(4) ، وحتى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قال (قال: هنيئا لك يابن أبي طالب، أصبحت اليوم ولي كلّ مؤمن)(5)
ومن هنا بدأت تتكشف الأقنعة وبدأت تظهر النعرات الجاهلية في عدم الرغبة بحكم بني هاشم ومطامع السلطة في الاستحواذ على السلطة وتنحية الأمام علي عن هذا المنصب الذي جاء تنصيبه بأمر من الله سبحانه وتعالى ورسوله.
وبدأت خيوط المؤمراة تحاك من أجل ذلك وبدأ الانحراف الخطير في مسيرة المجتمع الإسلامي والذي حاول نبينا الأكرم محمد بناء المجتمع الإسلامي الصحيح وتثبيت الرسالة الإسلامية بصورتها الكاملة ومن خلال بعثته النبوية وخلال الثالثة وعشرين السنة هو ورفيق دربه ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)والقليل من أصحابه المنتجبين الذين أمنوا الأيمان الحقيقي بالنبي وولاية الأمام علي ولكن صدق الله سبحانه تعالى عندما قال في مجكم كتابه {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}(6)
وهذا هو مفترق الطرق الذي وضع الرسالة الإسلامية في محك الاختبار والذي مع الأسف الشديد نكص الكثيرين من الصحابة وليبدأ الانحراف وتتقلب بديننا الإسلامي الأهواء وليصبح دين ملوك ويبدأ التراجع في الق وشعاع الدين منذ لك الوقت والتي هي لحد الآن ومانعانيه من انكسار ومهانة هو سبب هذه الحادثة والتي سوف نتناولها وبشيء من التفصيل لنضع الحق إمام كل من الذين عميت عيونهم عن جادة الصواب.
وتستمر الأحداث ليشتد المرض على سيد الأنام محمد روحي له الفداء ولا يستطيع مبارحة الفراش ولكنه ورغم ثقل الحمى وألم المرض خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)مستنداً على علي)علیه السلام( والفضل بن العباس لیصلي بالناس ولیقطع بذلك الطریق على الوصولیین الذین خطّطوا لمصادرة الخلافة والزعامة التي طمحوا لھا من قبل حیث تمرّدوا على أوامر الرسول )صلَّى الله علیه وآله) بالخروج مع جیش أُسامة بكل بساطة والتفت النبيّ بعد الصلاة إلى الناس فقال: (أیھا الناس سُعّرت النار وأقبلت الفتن كقطع اللیل المظلم،وإني والله ما تمسكون عليّ بشيء، إني لم أحلّ إلا ما أحلّ الله، ولم اُحرّم إلا ما حرّم الله)(7) فأطلق بقوله ھذا تحذیراً آخر أن لا یعصوه وإن لاحت في الأفق النوایا السیئة التي ستجلب الویلات للأُمة حین یتزعّمھا جھّالھا.
ومن هنا كانت برزت الحادثة المعروفة لدى كل موالي وهي :
رزية الخميس
والتي هي الحيلولة دون كتابة الوصية لنبينا الأكرم محمد (ص) ولنستعرض هذه اليوم الذي حرف بالدين الإسلامي وأصبحت المطامع الدنيوية هي التي تحكم أكثر الصحابة ولنستخرجه من صحاح أهل السنة والجماعة.
والتي حدثت عند اجتماع المسلمون في بيت النبي محمد(ص) وتقاعسهم عن الالتحاق بجيش أسامة وهي نوردها وكما في صجاحهم.
تسمى كذلك رزية الخميس و هذة الحادثة مذكورة في كتاب صحيح البخاري و يزعم أنها وقعت و الرسول محمد صلي الله علية وآله وسلم مريض على فراش الموت.
أخرج البخاري في صحيحه (4/4168) عن ابن عباس قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: ائتوني اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي نزاع ، فقالوا ما شأنه ؟ أهجر ، استفهموه ، فذهبوا يردون عليه فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ، وأوصاهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم و سكت عن الثالثة أو قال فنسيته
تفاصيل الحادثة
وحسبك منها ما أخرجه البخاري في باب قول المريض " قوموا عني " من كتاب المرضى من صحيحه(13) بسنده إلى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله(ص ) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (ص): هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا ( 14 ) بعده فقال عمر : إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر { أن النبي يهجر}(8)
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ( ص ) قال رسول الله ( ص ) : قوموا : قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
ونلاحظ أن كلمة الهجر والتي تعني في اللغة العربية الهذيان هي قالها عمر والتي زوقها البخاري فقال به وجع ولكن في الطبعات الأولى من صحيحه هي تقول هذه الكلمة وفي مسند أحمد وبقية الأسانيد والتي من من ضمن ماقاله في البخاري (إنّ رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله)(9).
فأي استخفاف بالنبي وبرسالته والذي يقول حسبنا كتاب الله وعلى من نزل الكتاب ومن بلغ به أليس بنبينا الأكرم حبيب الله محمد(ص) والذي به تم ختم الرسالات والذي لاينطق عن الهوى إن هو وحي يوحى وهذا مصداق لما جاء في سورة النجم التي تقول {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى(18) } فهو كان أقرب البشر الى سبحانه وتعالى والذي لم يصل الى الحضرة الآلهية أي أحد من الملائكة والبشر والذي قال عنه رب العالمين أنه لايضل ولايغوى ولاينطق عن الهوى فكيف هو يهذي أو أنه قد وجع نتيجة سكرات الموت فأي كلام والذي يجب على المتلقي أن يصدقه ويتقبله وهو كلام غير منطقي ولا مقبول حتى من الناحية العقلية وهو نبينا الأكرم والذي عندما أسري به في السماء صلى بالأنبياء وأمَّ بهم دلالة على أنه سيد المرسلين وبامر الله عز وجل وياتي من يقول حسبنا كتاب الله والتي كانت لغاية في نفس الشخص وهي أطماع الملك والحكم والتي لم يرضى بعض الصحابة أن تصبح الخلافة للإمام علي (ع).
ونحن لا نقول هذا القول بداعي الطائفية (حاش لله) ولكنه بداعي تثبيت الحقيقة والتاريخ والذي من المعروف للجميع أنه شابه الكثير من التزوير والكذب وقلب الحقائق من قبل وعاظ السلاطين والمؤرخين الذين يبيعون ذممهم بحفنة من الدنانير وأكبر شاهد على ذلك ولحد ومن وقت قريب أن الصنم صدام قد عمل له شجرة وأدعى أن نسبة ينتهي بأمير المؤمنين(استغفر الله) فأي تزوير وأي كذب لهذا المجرم والذي لايمت من بعيد أو من قريب بهذا النسب الشريف والأمثلة كثيرة على ذلك وكتب التاريخ مليء بمثل هذه الأكاذيب والتدليس بفضل التزوير الأموي والعباسي ومنذ ذلك التاريخ ولحد وقتنا الحاضر.
ومن هنا نريد أن ننصف التاريخ وكما قلنا أن نضع الحق في مكانه الصحيح وبغض النظر عن الكائن ماذا أو من يكون.
وفي جزئنا القادم سوف نستعرض مسيرة شهادة سيد المرسلين نبينا وقائدنا محمد(ص) روحي وأرواح العالمين له الفداء أن شاء الله وإن كان لنا في العمر بقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 ـ ) عقد النبي(صلَّى الله علیه وآله (اللواء لاُسامة في صفر عام ( ١١ ھ.
2 ـ أعلام الھدایة محمد المصطفى خاتم الأنبیاء (صلى الله عليه وآله وسلم)المجمع العالمي لأھل البیت(علیھم السلام). ص 203.
3 – الطبقات الكبرى : 2 / 190 ، ط دار الفكر.
4 ـ المصدر السابق.
4 ـ شاهد من حديث البراء بن عازب أخرجه أحمد في مسنده ج4ص281
5. تاريخ مدينة دمشق 42/220، البداية والنهاية 7/386، ذخائر العقبى: 67، كنز العمّال 13/134، تفسير الثعلبي 4/92.
6 ـ [آل عمران : 144].
7 ـ السيرة النبوية : 2 / 954 ، الطبقات الكبرى : 2 / 215
8 ـ وهذا الحديث مما لا كلام في صحته ، وقد أورده البخاري في كتاب العلم أيضا من صحيحه .
وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه 1258 : 3 ، ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده ، صحيح البخاري 4 : 85 ، تاريخ الطبري 3 : 193
9 ـ صحیح البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم وكتاب الجھاد باب جوائز الوفد.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد