اعلن نجل الشيخ محمد يعقوب المغيب مع الامام السيد موسى الصدر، علي يعقوب، انه "قريبا جدا، سنسمع اخبارا سارة في ما خص قضية الامام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين".
مؤكدا خلال زيارة الى ايران، مع والدته، لمتابعة آخر المستجدات في هذه القضية، "السعي، ليل نهار وصولا الى الحقيقة ".
ولفت يعقوب في تصريح بعد عودته من طهران الى بيروت ، الى أن "هذه الزيارة، هي الثانية لقرينة الشيخ محمد يعقوب للجمهورية الاسلامية الإيرانية، حيث ان الأولى كانت قبل 32 عاما، وذلك بعد الثورة الاسلامية في ايران، حيث التقت في تلك الفترة الامام الخميني حيث تم البحث في موضوع تغييب الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين حيث ابدى الامام الخميني، في حينه، اسفه الشديد وكان له وعد قاطع بأنه سيسعى بكل ما أوتي من جهد لجلاء هذا الملف وقضية اعادة الامام الصدر ورفيقيه الى ديارهم لكي يستمروا في جهادهم ومقاومتهم".
واكد يعقوب انه "خلال هذه الفترة كنا نسعى ليلا ونهارا للوصول الى الحقيقة ومتابعة هذا الملف وفي هذا الإطار ومن خلال المفاوضات غير المباشرة، مع النظام الليبي السابق والتي كانت دائما تصل الى حائط مسدود كون نظام القذافي كان يمتهن الكذب بامتياز، وكان قد اصبح لدينا شبه قناعة ان عودة الامام الصدر والوالد صعبة جدا، لان التعامل مع هذا النظام كان صعبا، واصبحت القناعة تقول إما ان يسقط هذا النظام أو يموت القذافي لكي يعود المغيبون والآن حصل الاثنان معا ولا يبقى الآن أي مبرر لعدم الوصول الى مكان الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين".
وأضاف "لقد توجهنا الى ايران لمتابعة هذا الملف بشكل صحيح وكنا قد قمنا بزيارة الى ليبيا منذ حوالي الشهرين والتقينا بالأخ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي والاعضاء، والتقينا في بنغازي وطرابلس بمسؤولين امنيين وعسكريين يتابعون هذا الملف وهم وعدونا خيرا ونحن استبشرنا خيرا"، مشددا على ان "المجلس الانتقالي وضع هذا الملف على سلم الأولويات".
واشار يعقوب، الى "زيارة وزير الخارجية الإيراني علي صالحي الى ليبيا، حيث بحث ايضا في هذا الامر، مع الليبيين، ونحن ذهبنا الى طهران لمتابعة هذا الملف ومعرفة آخر المعطيات لدى ايران".
واوضح يعقوب "ان سبب عدم الافراج عنهم حتى الآن، ربما يعود الى ارباك في عملية وجود هؤلاء الثلاثة معا"، مضيفا ان "والدي عندما ذهب الى ليبيا كان عمره 33 عاما واليوم مضى 33 عاما على تغييبهم وعندما ذهب الامام الصدر والوالد والاستاذ عباس بدر الدين الى ليبيا كان هو يوم 25 آب 1978 وكانوا صائمين والسنة الهجرية والميلادية تدور دورة كاملة خلال 33 عاما وفي 25 آب 2011 تزامن مع ايام سقوط باب العزيزية وللأسف هناك كثيرون من الاصدقاء وغيرهم كانوا يتاجرون بهذا الملف خلال الفترة الماضية بهدف تسليط الاضواء عليهم".
وأشار الى اننا "سمعنا خلال الايام الماضية ان احدهم لفت الى إن سيف الاسلام القذافي قال قبل الثورة له ارموا هؤلاء في البحر! ومثل هذه الأقاويل، او آخرين مثل محمد الخضار الذي قال "إن الامام الصدر قتل"، مؤكدا إن "الامام ورفيقيه أحياء".
وعما كان يوجد محاولات للاتصال المباشر مع نظام القذافي، لفت يعقوب الى اننا "وبكل صراحة وامانة لم نتواصل مع النظام بطريقة مباشرة لانهم كانوا اعداءنا وحتى عرض علينا مفاوضات مباشرة، وفي احدى المرات عرض علينا ان نلتقي سيف الاسلام في النمسا ولأنه كان كذابا ومراوغا، كنا نرفض هذا الموضوع. وكان هناك تفاوض غير مباشر".
وذكر يعقوب ان "القذافي اعترف عام 2002 في كلمة تلفزيونية ان الامام الصدر ورفيقيه اختفوا على الاراضي الليبية ولكن لم يعرف كيف، نحن قد استفدنا كثيرا من هذا الاعتراف والذي حمل القذافي ونظامه المسؤولية".
مشيراً إلى ان "اغلبية المسؤولين الليبيين اكدوا لنا سعيهم الدؤوب للافراج عن الامام الصدر واخويه"ن مضيفا ان "المجلس الانتقالي خلال الفترة الأخيرة واجه الفوضى والمشاكل، ونظام القذافي ترك لهم آلاف المشاكل ولكن المجلس الانتقالي قام بتعين لجنة امنية متخصصة لمتابعة هذا الملف فقط وفي هذا الملف تحديدا يوجد فيه شركاء كثر للقذافي الذي نفذ الامر، واؤكد ان الكثير في خارج وداخل لبنان متورطون في اخفاء الامام موسى الصدر واخويه"، مشددا على اننا "سنسمع قريبا جدا اخبارا سارة فيما يخص هذا الموضوع".
أقرأ ايضاً
- الإعلام الحكومي: عطلة يومي الأربعاء والخميس المقبلين تشمل أبناء المكون المسيحي حصراً
- السوداني يوجه بافتتاح مطار الموصل الدولي في 10 حزيران المقبل
- مكتب السيد السيستاني في بيروت يوزع لليوم الثالث مساعدات انسانية على العوائل السورية في أكبر مراكز النزوح في لبنان